بغداد – د. حميد عبدالله:
الأحد ١٢ ٢٠٢١
كشف وزير الدفاع العراقي الأسبق عن وجود أكثر من 10 معسكرات في سوريا وإيران كانت تتولى تدريب مقاتلي القاعدة وإرسالهم إلى العراق للفترة من 2006 ولغاية 2010.
وقال الفريق أول الركن عبدالقادر العبيدي الذي شغل منصب وزير الدفاع العراقي للفترة من 2006 ولغاية 2010 إن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها قوات التحالف الدولي وتلك التي جمعتها أجهزة الاستخبارات العسكرية العراقية أكدت بالصور والوثائق وجود أكثر من عشر معسكرات تقع في الأراضي الإيرانية والسورية تتولى تدريب مقاتلي القاعدة وإرسالهم إلى العراق.
وبحسب الوثائق التي حصل عليها العبيدي فإن من بين أهم المعسكرات الموجودة في سوريا معسكر رميلان الذي يقع في منطقة رميلان النفطية مقابل ناحية ربيعة الحدودية العراقية بخمسة وثلاثين كيلومتر، ومعسكر العسكرية الذي يقع في قضاء البوكمال ويبعد خمسة كيلومترات عن الحدود العراقية، ومعسكر الشيباني ويقع شمال العاصمة دمشق بـ15 كم، ومعسكر النشوة ويقع في محافظة الحسكة في منطقة القيروان.
أما في الجانب الإيراني فهناك عدد آخر من المعسكرات التي لها تنسيق امني مع المعسكرات السورية ومن بينها معسكر (فدي فند هوائي) ويقع في الاحواز ومتخصص في تدريب المقاتلين على استخدام الصواريخ والعبوات اللاصقة، ومعسكر ولي العصر ويقع في طهران وهو متخصص بالتدريب على حرب الشوارع ونصب وتفكيك العبوات بكل أنواعها، ومعسكر الإمام الخميني ويقع على طريق احواز – اندمشك وتشرف عليه المخابرات الإيرانية (الاطلاعات) ويتم فيه التدريب على الأعمال الاستخبارية.
وبين العبيدي أن مقاتلي القاعدة كانوا يعبرون الحدود السورية إلى الأراضي العراقية عبر خنادق طويلة توصلهم إلى نقطة بعيدة عن رصد القوات الأمريكية وهناك توجد سيارات تنقلهم إلى الفلوجة وغيرها من مدن العراق التي توجد فيها أنشطة للتنظيمات المتطرفة.
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي قد اتهم سوريا بالتورط في تفجير مبنى وزارة الخارجية العراقية عام 2007 من خلال سيارة مفخخة دخلت العراق من الأراضي السورية, وقدم المالكي إلى وسطاء دوليين وثائق مصورة تثبت تورط سوريا في هذه العملية الإرهابية.