ألانتخابات المقبلة

ألانتخابات المقبلة

أعتقد أن نتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه التي ستجري في الشهر القادم ستضع العراق أمام مرحله شديدة الخطوره نظرا للواقع المعقد ونظرا للتوارث الحقيقي للعقليه الدكتاتوريه البغيضة لدى بعض رؤساء الاحزاب والتكتلات السياسيه الفاسدة ، فهذا يهدد ويتوعد ، وذاك يدعو الى الاضراب العام ، وأخر يدعو الى الانفصال ، وأخرون سيتوجهون الى الامم المتحده والاتحاد الاوربي أذا ماأظهرت النتائج عكس مايتمنون ، دون اي ذرة من المسؤوليه لما ستؤل اليه تصريحاتهم وتنعكس على جماهيرهم التي يحشمونها مسبقاً ضد من سيفوز والتي لحد الان لم نتأكد من أمكانية أجراء ألانتخابات من عدمه ، ولااعرف كيف يسمح لنفسه رئيس كتلة أو حزب أن يُصر على الفوز بالمركز الاول قبل كل شيئ ، الا يحترم أنصاره ومؤيديه أذا ماظهرت النتائج بالعكس من ذلك !! نحتاج الى عصا سحريه ، ومفتاح حقيقي لنجاح العراق كي يعبر المرحله المقبلة العصيبه التي أنحسرت مابين حقبتين زمنيتين بين دكتاتوريه وطائفية مقيتة جثمت على صدورنا سنين طويله حكم خلالها البلد أولاد الجواري والخونة والقتلة بالحديد والنار وبددوا ثرواته وقتلوا أبنائه ، وبين ديمقراطية جديده لاناقة لنا فيها ولاجمل !!! نحتاج الى كتلة وطنيه في زمن غابت عنه الوطنية ، نحتاج الى رجل شريف يقود تلك الكتلة كي نعبر مرحله تأريخيه من أخطر المراحل التي ستمر على العراق منذ أن قام الدواعش البعثيين بقتل الامام علي ابن ابي طالب في الكوفه ، نحتاج الى رمز أنسان مسلح بالغيرة على العراق ينقلنا من مرحلة الحروب والدماء والقتل والتخوين والتكفير ويقودنا نحو بناء دوله عصريه قائمه على اساس القانون والمؤسسات وليس على الامزجة الشخصية ، هل يستطيع السياسيين العراقيين أن يخرجوا من جلباب الكذب والرياء والنفاق ويقدموا على تأسيس مثل هذا الكيان الموحد بالرغم مافعلوه في الماضي ويخرجوا بوجه ابيض ولو لمرة أمام شعبهم الذي خذلوه طوال السنين الماضيه ، العراق يحتاج الى من يؤمن به وبشعبه الصابر ويؤمن بأن هذا الشعب يرفض *البعث* وتوابعه وننتهي من مرحلة تمجيد القتله والمجرمين والبعثيين الذين يطلبون منا نسيان ماضيهم الاسود الذي كان السبب في كل مايجري بنا ، بل يجب أن نذكر يومياً بجرائمهم وأفعالهم المشينة التي دمرت العراق، يجب أن تصاغ القوانين الصارمه التي تحاسب كل من تجاوز ويتجاوز على الشعب العراقي ، ونطالب بتحويل العراق من بلد تنخره الصراعات الى بلد يبني ويعمر ويتحد من أجل أجياله القادمه ، الكل يعرف أن العراق خرج من نظام شمولي دكتاتوري طائفي بغيض وأقتصاده منهار تماما وليس من المعقول أن يبقى العراق يوزع أمواله على الاعراب الانجاس بحجة العودة للحضن العربي الذي لن نجني من وراءه غير الخزي والعار ، حتى أصبح العراق يستقبل يومياً قادة ألارهاب في تلك البلدان دون أي شعور بالمسؤولية ، ونعرف جيدا أن البعثيين الاراذل ومعهم كل الدول العربيه يدهم على الزناد ولايتوانون في قتل كل العراقيين من أجل العوده الى الحكم فالذي قَدم زوجته وشقيقته من أجل الحكم مستعد أن يفعل أي شيئ ، وكذلك نعرف أن أعداد كبيره ممن كانوا مستفيدين من النظام البعثي الطائفي المنقرض قد اسسوا منظمات حقوقيه وأصبحوا أنسانيين بين ليلة وضحاها بالرغم من معرفتنا بهم وبعوائلهم التي ربتهم على الارهاب والرذيلة ، و كذلك أقدموا على تأسيس فضائيات معاديه للشعب العراقي ، ونعرف أن لديهم ( مواقع ) كثيره منتشره في كل أنحاء العالم لتشويه صورة العراق والعراقيين ، وصحف لنشر أكاذيبهم المعروفه للجميع ، ولكن مع الاسف لم تترك فينا هذه الاعمال العدوانيه اي أحساس بالمسؤولية وتوحدنا ضد عدونا الذي ينظر الينا جميعا بنظره دونيه عدوانيه لأنه غريب عن العراق ، لذلك على السياسيين العراقيين أن يتحدوا لحماية البلد من الانزلاق الى الهاويه التي يخطط لها البعثيون الاراذل من خلال أباطيلهم وفتاواهم المنبوذه ، لذى نرى ومنذ عدة ايام أن العمليات الارهابيه قد كثرت وأن أعداد كبيره من المجرمين أعلنوا توحدهم لضرب كل عراقي يؤمن بالعراق دون أن نقابل ذلك بتوحدنا من أجل افشال مشروعهم البائس ، أن الشعب العراقي وحده يستطيع أن يقف ضد مشروع القتل الارهابي وضد العودة لحضن الخيانة والرذيلة ذلك الحضن الأعرابي المجرم ، وذلك من خلال مشاركته الكبيره والفعاله في الانتخابات ووأد المشروع الامريكي السعودي الإسرائيلي !! بالرغم من كل التهديدات الارهابيه التي تزداد يومياً ، فالناس بحاجة الى توعيه كبيره تعيد روح الوطنيه لدى العراقيين وخاصة فئة الشباب الذي أستطاع النظام البعثي الشمولي أن يحطم لديهم حُب العراق والوطنيه وأن يُنسيهم طعم الحريه والديمقراطيه ، فعلى الجميع تقع مسؤوليه العبور في هذه المرحله ، أذ ليس من المعقول على العراق أن يبقى أسير البعثيين الدواعش الاعراب الخونة ، وليس من المعقول أن يبقى العراق دون أن يشرع قانونا للأحزاب ينظم من خلاله عمل تلك الاحزاب وأهدافها وتمويلها ، وليس من المعقول أن يبقى العراق شبه مقسم والكل يعمل ضد المركز بكل قوه دون الرجوع الى الدستور ، وليس من المعقول أن يبقى الوزير يتصرف في وزارته على أنها ملك عضوض له ولحاشيته وعشيرته وحزبه ، وليس من المعقول أن يبقى المسؤول يتصرف ضد القانون وضد الشعب وضد العراق من خلال اعماله المشينه في السرقه واستغلال المنصب وتعيين الاقارب دون أن يعلم بأنه مكلف بخدمة الناس وليس العكس ، نحتاج الى كتلة قويه حازمه تعمل على تطبيق القانون على الجميع بكل قوه وبكل عزيمه عندها ستجد تلك الكتلة الشعب كله قد وقف معها ، نحتاج الى رجل ترشحه تلك الكتلة يقف بكل قوه ضد الدول التي تأوي الارهابيين وتساندهم ويقطع العلاقات معها ، نحتاج الى رجل يتكلم ويشخص بالاسم كل من يتأمر على العراق والعراقيين ويتخذ الاجراء السريع ضده دون مجامله ومحاباة على حساب دماء الابرياء ، نحتاج الى رجل يتكلم باسم العراق عندما يحضر مؤتمرات دوليه وعربيه واقليميه ، نحتاج الى رجل يحمي ثروتنا من السراق ، ويحمي مياهنا وحدودنا من التجاوزات ، نحتاج الى رجل يقول للعالم أجمع أن السعوديه وتركيا والاردن ومصر تساعد الدوداعش البعثيين على قتل العراقيين ويثبت ذلك من خلال العديد من الاعترافات التي يدلي بها الارهابيون ، نحتاج إلى كتلة تعمل على أنقاذ العراق من المشروع الأعرابي وترك الجامعة العربية والى الابد ، لذلك يجب أن تتشكل الكتله الاكبر لكي تشكل الحكومة دون الرجوع الى التوافقات المجحفه التي دمرت وخربت وقتلت مستقبل العراقيين ، فهل نستطيع فعل ذلك أحتراما لشعبنا الذي سيقول كلمته وينتخب أم سنشكك بكل الارقام التي ستعلن ونعلن الحرب على الفائزين ……

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here