قرى النار في ديالى.. بين نيران الإرهاب وصراعات المرشحين

انتقد اهالي قرى شمالي المقدادية في محافظة ديالى، أمس الاثنين، الاهمال الأمني والسياسي واستغلالهم في صراعات انتخابية من قبل المرشحين للانتخابات العراقية المقبلة.

وقال “ابو محمد الجبوري”، احد وجهاء قرى حوض شمالي المقدادية لوكالة شفق نيوز، إن “اكثر من 40 قرية شمالي المقدادية مازالت تعاني الإهمال الأمني وتهديدات داعش بين الحين والآخر”، مبيناً أن تلك القرى “عبارة عن قنابل موقوتة يستغلها عناصر داعش في اية لحظة غفلة او تراخي امني”.

وأضاف، “رغم قرب الانتخابات، إلا أن القرى مازالت تعاني ضعف التخطيط الأمني والسيطرة على المحاور الساخنة والبؤر الملتهبة في البساتين”، مبدياً تحوفه من “وقوع حوادث يدفع ثمنها الابرياء”.

واستغرب الجبوري، “استغلال حوض شمالي المقدادية كمادة انتخابية ودعايات لسياسيين بعيدين عن معاناة الاهالي منذ اكثر من 6 سنوات، رغم ظروف التهجير والتهديد والرعب الامني الذي عاشته قرى شمالي المقدادية”، مؤكداً أن “الاهالي لن يكونوا مشروعاً انتخابياً لاي سياسي وبعيدون عن صراعات الاستغلال والمنافسة”.

بدروه، أشار القيادي في الحشد الشعبي محمد التميمي، إلى أن “مناطق شمالي المقدادية التي تعد قرى نار بسبب حوادثها الارهابية، مازالت ضمن دوامة التهديد الامني لداعش وصراعات المرشحين الطامعين بحصد الاصوات، ليتم بعدها طلاق مؤقت لاربع سنوات”، بحسب وصفه.

وأقر التميمي في حديثه لوكالة شفق نيوز، بـ”وجود مخاطر تهدد الانتخابات شمالي المقدادية إلى جانب الإهمال الأمني وضعف خطط تأمين وحماية القرى الساخنة، في وقت يتسابق مرشحون معروفون لاستغلال معاناة السكان، والاستحواذ على اصواتهم”، لافتاً إلى “اشتداد الصراعات الانتخابية شمالي المقدادية، من خلال حرب تمزيق البوسترات واللافتات الانتخابية للمرشحين والحرب المناطقية والعشائرية بين المرشحين”.

وتعد مناطق شمالي المقدادية، (45 كم شمال شرق مدينة بعقوبة)، مركز محافظة ديالى، بؤراً ساخنة للتنظيمات المسلحة وتشهد عمليات وحوادث امنية مستمرة، لقربها من حوض وتلال حمرين وامتداداتها الجغرافية والزراعية الوعرة الى جانب الفراغات الامنية الشاسعة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here