منظمة الجيل الجديد (مجد) تعقد مؤتمرها التأسيسي في لبنان

Image previewImage previewImage preview

وتطلق برنامج عمل وطني واجتماعي وتربوي للطلبة الفلسطينيين في المدارس

انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، المؤتمر التأسيسي الاول لمنظمة الجيل الجديد (مجد)، كمنظمة طلابية ديمقراطية فلسطينية تعنى وتهتم بشؤون واوضاع الطلبة الفلسطينيين في المراحل الدراسية الابتدائية والاعدادية والمتوسطة، وقد جاءت خطوة عقد المؤتمر بعد سلسلة من التحضيرات وورش العمل التي شهدتها هيئات المنظمة المنتشرة في عموم المناطق والمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وينتسب اليها حاليا ما يقارب 3000 عضوا يلتحقون في مدارس وكالة الاونروا والمدارس الحكومية والخاصة اللبنانية.

وقد حضر افتتاح المؤتمر الذي انعقد في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في مخيم مارلياس بمدينة بيروت 21/9/2021 قيادات سياسية وشبابية وطلابية وتربوية الى جانب حضور 90 طالباً يمثلون فروع وهيئات المنظمة من مختلف المناطق.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، القى الرفيق فؤاد حسين كلمة منظمة الجيل الجديد، فهنأ عموم هيئات واعضاء المنظمة على هذا الانجاز، وأكد بأن اعلان تأسيس منظمة الجيل الجديد (مجد) يشكل اضافة نوعية هامة وجديدة للعمل الطلابي الفلسطيني في لبنان، وهذه الفئة الطلابية التي يزيد عددها عن 40000 طالب فلسطيني في لبنان، تحتاج لاهتمام مضاعف ولأطر طلابية منظمة ترعى شؤونها وتنظم صفوفها وتدافع عن حقوقها وتسهم في تحشيد طاقاتها وامكاناتها في خدمة النضال الوطني الفلسطيني من خلال التنشئة الوطنية وغرس الروح الكفاحية والنضالية وتعزيز الثقافة الوطنية الديمقراطية في صفوف الطلاب لتعزيز انخراطهم ومساهمتهم في العملية النضالية والكفاح الفلسطيني من اجل انجاز الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ونيل الحرية والاستقلال.

واكد حسين حرص المنظمة على التعاون والتنسيق مع مختلف الاطر والهيئات والمرجعيات الطلابية والتربوية الفلسطينية بما يخدم مصالح الطلبة وحقهم بالتعليم ويسهم في معالجة المشكلات الكبرى التي تواجه مسيرتهم التعليمية وبشكل خاص في مدارس الاونروا التي تعاني تحديات وصعوبات كبيرة تتطلب تنسيق وتوحيد الجهود من اجل ضمان المستقبل التعليمي لطلابنا.

ثم القى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول قطاعها الشبابي في لبنان يوسف أحمد كلمة توجه فيها بالتهنئة لكوادر واعضاء المنظمة التي تبصر النور في الوقت الذي تشتد فيه التحديات الوطنية والسياسية، كما تشهد الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان ظروفاً خانقة بفعل الازمة الاقتصادية في لبنان وغياب دور الاونروا وعدم وجود خطة طوارىء اغاثية شاملة، الى جانب تفاقم حدة المشكلات التربوية والتعليمية على الطلبة الفلسطينيين في لبنان بفعل سياسة التخبط في الادارة التعليمية بوكالة الاونروا وتقليصاتها المستمرة وغياب الرؤية الشاملة لاصلاح العملية التعليمية خاصة خلال فترة جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير على مسار العملية التعليمية، الامر الذي يؤكد اهمية دور الاطر الطلابية المنظمة التي يقع على عاتقها مسؤوليات ومهمات كبرى للنهوض بالواقع التعليمي وتنظيم صفوف الطلاب وتفعيل التحركات الضاغطة لايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة لمشكلاتهم. الى جانب تعزيز انخراطهم ودورهم النضالي في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية.

كلمة الاطر والاتحادات الطلابية الفلسطينية القاها عضو الهيئة الادارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان محمود خليل فتوجه بالتهنئة لأعضاء المنظمة واثنى على الجهود المبذولة الهادفة للارتقاء بالواقع الطلابي والتعليمي لطلبة فلسطين، وتطرق الى دور الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان، البيت الوطني الجامع للطلبة وبرنامجه الهادف لتعزيز العمل الطلابي والدفاع عن قضايا الطلبة وحقهم بالتعليم في مختلف المراحل المدرسية والجامعية والمهنية.

وقدم عضو المكتب التنفيذي لرابطة الشباب الديمقراطي الاردني (رشاد) سيف زرقان التهنئة للمنظمة بمناسبة انعقاد مؤتمرها التأسيسي الذي يشكل اضافة نوعية للعمل الطلابي، مشيداً بالدور الكفاحي والنضالي العريق لطلبة فلسطين الذين لعبوا دوراً بارزاً ومهما في مختلف مراحل النضال الفلسطيني، والتحديات الكبرى التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية، مشيدا بالعلاقة الكفاحية والنضالية المشتركة بين الشعبين الشقيقين في مواجهة العدو الصهيوني، ومؤكدا لاهمية والحاجة الكبرى لوجود أطر منظمة فاعلة وقادرة على تحمل المسؤولية والقيام بالمهام الموكلة اليها سواء على الصعيد الوطني او على الصعيد النقابي والطلابي لجهة الاهتمام ببناء الاجيال وتعميق وعيها وثقافتها، ومعالجة مشكلات الطلبة والاهتمام بقضية التعليم وتمكين الطلبة من متابعة دراستهم.

كما هنأ اتحاد الشباب الشيوعي التونسي منظمة الجيل الجديد في رسالة وجهها للمؤتمر بمناسبة ولادة هذا الاطار الطلابي الهادف الى تعزيز النضال في صفوف الحركة الطلابية ومهامها الكفاحية ونضالها اليومي من اجل نيل حقوقها وتعزيز دورها في الكفاح ضد المؤامرات والمشاريع والسياسات الامبريالية وضد الاحتلال والكيان الصهيوني،

مؤكداً حرص اتحاد الشباب الشيوعي التونسي على تعزيز كل اشكال التنسيق والتعاون بما يخدم اهداف النضال المشترك، موجهاً التحية للشعب والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وفي سبيل انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي ختام اعماله صادق المؤتمر على اللائحة الداخلية للمنظمة، وانتخب مكتب تنفيذي من 19 عضواً يمثلون مخلف الهيئات والمناطق، انتخب بدوره الرفيق فؤاد حسين مسؤولاً للمنظمة في لبنان، كما صادق المؤتمر على برنامج العمل الوطني والاجتماعي للمنظمة بمحاوره المتعددة التي تناولت العديد من العناوين ابرزها:

– تعبئة طاقات الطلبة وتعزيز انخراطهم في النضال الوطني وفي الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة ودحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وتوفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين من خلال اقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية في لبنان دعما لصمودهم في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين.

– وضع خطة تربوية ونقابية للاسهام في الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة في المدارس والضغط لتوفير متطلبات العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، ومواجهة تقليصات الاونروا، ومحاربة ظاهرة التسرب والامية والافات الاجتماعية..

– تعزيز الثقافة الوطنية الديمقراطية التي تعمق الوعي والانتماء للقضية، واطلاق حركة ثقافية تصون الهوية والتراث الوطني في مواجهة مشاريع التطبيع والغز الثقافي وتزوير التاريخ الوطني الفلسطيني.

– الاهتمام بابداعات الطلبة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتعزيز مشاركتهم الوطنية والمجتمعية، وتفعيل انخراطهم في الانشطة التطوعية الهادفة، ورعاية المواهب الثقافية والادبية والرياضية والكشفية..

– العمل على وضع استراتيجية عمل شاملة تحقق للطلبة طموحاتهم، وتعالج مشكلاتهم، وتوحد جهودهم من خلال تعزيز مشاركتهم ودورهم في المؤسسات والاتحادات الوطنية والمراكز الثقافية وتطوير قدراتهم وخبراتهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here