بديل النظام السياسي (لا انقلاب ولا ثورة ولا فوضى) بل (البديل اقوى من قنبلة نووية بالخضراء..العزوف عن الانتخابات)

بسم الله الرحمن الرحيم

بديل النظام السياسي (لا انقلاب ولا ثورة ولا فوضى) بل (البديل اقوى من قنبلة نووية بالخضراء..العزوف عن الانتخابات)

من ماذا نخاف من سقوط النظام السياسي الحالي بالخضراء الحاكم بالعراق.. ماذا سنفقد مثلا ؟

وهل يمكن اصلاح النظام السياسي من داخله؟

واليس ما يتخوف منه البعض.. من سقط النظام السياسي.. رغم اتفاقهم بفساده.. هو ما يتحقق باستمراره..

واليس النظام السياسي نفسه (انقلب على دستوره)..(وثار النظام نفسه ضد الشعب بقتل ابناء الشعب بتشرين)

ومن مستفاد من بقاء هذا النظام السياسي بالخضراء اليوم؟ ومن المتضرر منه؟

وهل يخاف البعض من حرب اهلية شيعية شيعية؟ السؤال ما هي الادورات (المليشية) التي ستتحارب بينها؟

اليس ما نخشاه من (فوضى) نعيشه اصلا بظل هذا النظام السياسي الحالي نفسه الذي ينحدر العراق بظله؟

­

فالنظام السياسي تعريفه.. يصنع القرار السياسي .. لحماية ثروات البلد وتسخيرها لما ينهض الشعب .. ولديه السلطة لادارة موارد الدولة والمجتمع وتحقيق الامن الداخلي والخارجي وتحقيق اكبر قدر من المصالح العامة والعمل على الحد من التناقضات الاجتماعية.. ويوزع السلطات بين (مؤسسات تنفيذية وتشريعية وقضائية).. ويحمي حدود البلد.. من ذلك نفهم دور وتعريف ومستويات النظام السياسي؟ فالنظام السياسي قبل 2003 نظام دكتاتوري دموي اختزل السلطة بالحاكم.. والنظام السياسي بعد 2003 اخل بدوره بحماية ثروات البلد.. ليقوم بالعكس بتبديد ثروات الدولة.. وعدم احترام حدود البلد..

هنا نسال:

من ماذا نخاف من سقوط النظام السياسي الحالي بالخضراء الحاكم بالعراق.. ؟

هل نخاف ان نخسر الرفاهية من خدمات كالكهرباء المستمرة بلا انقطاع.. وتنهار خدمات المياه الصالحة للشرب النقية للبيوت.. والمجاري التي لا تفيض باقل مطره.. ويدخل العراق بمصاف الدول الاعلى بالبطالة المليونية والفقر والفساد .. ونصبح الاسوء بين مدن العالم بالعيش.. وضمن الدول الساخنة بالعالم.. ونخرج من مقياس التعليم العالمي.. ونفقد المستوى الراقي بالقطاع الصحي الذي يضاحي سويسرا.. واليس كذلك ما نعيشه فوضى السلاح المنفلت والفساد وتهريب المخدرات وتميع الحدود مع ايران لحشود الايرانيين باسم زيارة الحسين.. واجتياح تركيا لشمال العراق باسم مطاردة حزب العمال الكردستاني..

وهل يمكن اصلاح النظام السياسي من داخله؟

الجواب/ السؤال ما مدى الضرر الذي الحاقه النظام السياسي بالعراق منذ 2003.. كما يحدد الطبيب مدى الضرر الذي يلحقه مرض السرطان بالجسم.. فيقرر اما استاصال الورم والكيمياوي مع عدم البتر.. او بتر العضو ان امكن والكيمياوي ايضا.. الجواب/ الضرر الذي الحقه النظام السياسي بالعراق خطير جدا.. وكارثي.. وانتشر الفساد بين مفاصله كلها.. ولم يعد العلاج معه ممكنا.. الا بالاسراع باستصال هذا النظام من جذوره.. لان بقاءه يمثل خطر اكبر على الاجيال المقبلة ايضا.. فكما ان نظام صدام الدكتاتوري البعثي لم يكن يمكن ان يصبح (ديمقراطي).. كذلك النظام الحاكم بعد 2003 من الاستحالة ايضا ان يصبح (نزيه) بعد استشراء الفساد به..

فما يتخوف منه البعض.. من سقط النظام السياسي.. رغم اتفاقهم بفساده.. هو ما يتحقق باستمراره:

فتبديد ثروات البلد.. والصراعات القومية والمذهبية.. وتميع الحدود.. وعدم احترامها باجتياح الايرانيين بمئات الالاف لحدود العراق باسم زيارة الامام الحسين.. حتى طرح البعض سؤالا (هل اصبح الامام الحسين بسمار جحى لايران بالعراق).. لتبرير ابتلاعه ديمغرافيا بعد ابتلاعه سياسيا وعسكريا واقتصاديا.. من غير البنغال بمئات الالاف معظمهم بلا اقامة ولا تجديدها.. وكذلك اجتياح تركيا للحدود بشمال العراق باسم مطاردة حزب العمال الكردستاني.. وقطع ايران للانهر الحدودية.. وتخفيض تركيا لمناسيب نهري دجلة والفرات وكانه شيء لم يكن لدى هذا النظام السياسي الحاكم بالعراق.. واستضعاف المؤسسات الرسمية العسكرية كالجيش مقابل مليشيات تهيمن على الدولة.. واحزاب سياسية اسلامية تجهر مع مليشياتها بولاءها لخارج حدود الدولة.. الخ من مظاهر تبخر العراق كدولة..

وهل يخاف البعض من حرب اهلية شيعية شيعية؟ السؤال من هي الفصائل التي ستتحارب؟ اليس هم حماة النظام نفسه؟

فاليس مليشات العصائب والكتائب والنجباء وحزب الله وبدر والسرايا.. الخ هي مليشيات شرعنت بهذا النظام بهيئة حكومية ؟؟ وواجهاتها السياسية هي التي تحكم فسادا بالعراق.. وهم من يخاف شيعة العراق ان تتحارب هذه المليشيات باي لحظة على الكعكة؟ اليست هذه المليشيات الحشدوية تحمي النظام السياسي الفاسد الحاكم بالعراق.. وتمثل سوط ايران على ظهور العراقيين الرافضين للنظام الحاكم فسادا الموالي لايران..

ومن مستفاد من بقاء هذا النظام السياسي بالخضراء اليوم؟ ومن المتضرر منه؟

واي ضرر يمكن ان يؤدي لاسقاط النظام السياسي الحالي.. وعلى من ؟ هل شيعة العراق بمحافظات وسط وجنوبه..التي هي مثال المحافظات المنكوبة بلا خدمات ولا فرص عمل ولا اي نهوض صناعي او زراعي او خدمي او صحي او تعليمي.. ستخسر مثلا من سقوط هذا النظام السياسي الحالي بالعراق؟

هل اقليم كوردستان سيخسر من سقوط النظام السياسي ببغداد بفقده للمكتسبات التي مررها بدستوره

وبحصته المالية من المركز ونسبته بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.. بعد 2003 التي انعكست بنهوض كوردستان.. باقليم.. ؟ هل المثلث العربي السني.. سيخسر من سقوط النظام السياسي الحالي ببغداد.. وهو قام على خسارتهم للحكم عام 2003.. ولكن بدل ان يقدم النظام الجديد نموذج يحتذى به .. قام بالعكس.. وجعل عراقيين حتى شيعة يترحمون على زمن صدام بكل ردائته نكاية بالوضع الحالي.. ام وجد (عرب سنة) ان النظام الحالي يمكن ان يكون جسر لعودتهم للحكم ؟

هل ذيول وتبعية ايران.. سيخسرون من سقوط النظام السياسي الحالي ببغداد..

وهم جنوا مكتسبات لا يحلمون فيها .. ولا يمكن ان تمنح لهم باي دولة محترمة بالعالم.. وهؤلاء الذيول لديهم مليشيات وموارد الدولة والسلطة التي اخترقوا بها السلطات التنفيذية والتشرعية والقضائية.. ؟

هل ستخسر ايران وتركيا ومصر وسوريا والاردن من سقوط النظام السياسي الحالي..

وهم يجدون النظام بالعراق يمرر لهم كل صفقاتهم ويجنون منه مكتسبات نفطية واقتصادية وسياسية وغيرها .. مستغلين الفساد المهول بالدولة وفقدان النظام لشعبيته بين شيعة العراق.. مما يدفع النظام الحاكم بالاستقواء بالخارج الاقليمي على الداخل العراقي..

لنؤكد بان اخطر من القنبلة النووية بالخضراء .. هو بالعزوف الكبير عن الانتخابات القادمة :

فهذا العزوف سيفقد شرعية النظام.. ويرسل رسالة كبرى للمجتمع الدولي بان النظام فقد مبررات وجوده شعبيا.. وخاصة اننا نجد (الامم المتحدة.. والقوى السياسية المتهرئة بالفساد) تدعو للانتخابات والمشاركة فيها حتى لو ذهب الناخبين ووضعوا علامة اكس.. ولا تكتفي بذلك .. بل تحذر من المقاطعة او العزوف عنها.. فماذا نفهم من ذلك؟؟ فالسياسي الفاسد الذي وصل للبرلمان بالتزوير بعام 2018 نجده كان وما زال .. يزيد نسبة المشاركين بالانتخابات الى 49% بوجه التقارير الدولية المؤكد التي تؤكد بان نسبة المشاركة اقل من 19 %.. فتخيلوا لو نسبة المشاركة اقل من 3%.. فماذا يعني ذلك؟

وتخيل…………..

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here