ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟

ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟
-بات من المؤكد اقامة الأنتخابات النيابية العراقية في 10/1//2021 .هذه الأنتخابات التي قاطعها الحزب الشيوعي وهو محق بقراره هذه والذي جاء بعد استفتاء داخلي لعموم الحزب .
الحزب لم يكن وحيدأ في قراراه هذا وأنما لحقت به بعض القوى السياسية الأخرى.
أسباب القرار أصبحت معروفة وتتمثل (فشل الدولة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم،المليشيات المتحكمة بالشارع والدولة بقوة سلاحها خارج اطر القانون ،مفوضية أنتخابات غير مستقلة وما ستنتج عن أعمالها من تزوير وسير لعملية الأنتخابات بالشكل الذي تريده أحزاب الفساد,قانون أنتخابي يشرعن الأنقسام المناطقي هذه المرة أكثر من الأنقسامات الحاصلة على أسس الطائفة والقومية ،قانون أحزاب غير مسن لمعرفة مصادر تموين كل حزب والأجنحة العسكرية التابعة له وغيرها من الأسباب).
-من يرى اسباب مقاطعة الحزب لهذه الأنتخابات يتبادر الى ذهنه السؤال التالي:
أذا كان الحزب قاطع ورفض هذه الأنتخابات أليس حري به أن يعلن رفضه لكل النتائج التي ستأتي بها هذه الأنتخابات ؟
-أذا كانت السلطة التي تقود هذه الأنتخابات هي نفسها التي تقود العملية السياسية ،لماذا لا يقاطع الحزب العلمية السياسية برمتها ويعلن كونه معارض لهذه السياسة مثلما فعل أيام الحكم الملكي والحكومات السيئة التي أتت بعد ثورة تموز؟
-صحيح أن السياسة هي فن الممكنات ولكن أن تعرف ماذا تريد اليوم وغدأ. الا تساهم هذه الحقيقة في رسم سياسة مفهومة وواضحة للحزب وجمهوره ووضع برامج مناسبة لهذه السياسة؟
-هل ينتظر الحزب نتائج الأنتخابات ليحدد بعدها مصير سياسته المقبلة؟
-هل هنالك خشية من عواقب رفض نتائج الأنتخابات وما ستقوم به أحزاب السلطة من مضايقات وربما أعتقالات وحتى قتل لآعضاء الحزب خاصة وهي لم تتحمل رؤية بعض عناصر الحزب تقوم بجولات تثقيفية بالشارع لشرح سياسة الحزب بالمقاطعة وبالتالي أعتقلت البعض منهم؟
-قيل سابقأ أن ما يميز الشيوعيين هو التنبؤ بالمستقبل على ضوء دراسة الواقع وتحليله وفهم مسار الأحداث .هل هذا التنبؤ لازال قائمأ ؟واذا كان كذلك لماذا لا يعلن الحزب عن موقفه الواضح لما بعد الأنتخابات والتي لم يتبقى عليها غير خمسة عشر يومأ؟
-ام أن كل هذا أصبح من الماضي وسياسة الحزب تقوم الأن على ردود الأفعال ليتجنب مخاطر مختلفة ؟
-هل لوضع الحزب الداخلي الغير مستقر وخاصة على صعيد قيادته دورأ مهما بهذه القضية ؟
-هل الأستعدادات للمؤتمر الحادي عشر للحزب وما تجري من نقاشات وصراعات لتحديد مستقبل الحزب، دورأ مؤثرأ بهذه القضية والمتعلقة بوجود أكثر من تيار ورؤية بداخل القيادة ؟
-كل هذه الأسئلة وغيرها تدور بأذهان العديد من الأعضاء وجمهور الحزب لأجل الأستعداد لما بعد الأنتخابات وما تتطلبه ظروف عمل المستقبل والتي يودون أن يسمعوا رايأ واضحأ وصريحأ من قيادة الحزب حولها لتجنب المفاجأت السياسية الغير حميدة من قبل السلطة ومليشياتها خاصة وأن للحزب تجارب مرة بردود أفعال السلطات وتلقى على أثرها الكثير من الأوجاع وراح ضحيتها المئات من الشهداء والمعتقلين والمغيبين.

مازن الحسوني 2021/9/25

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here