أوامر قبض بحق مشاركين في مؤتمر التطبيع مع إسرائيل

أصدرت محكمتان عراقيتان، أمس الأحد، أوامر قبض بحق مشاركين في مؤتمر الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل عن جريمة الترويج للصهيونية وعقوبتها الإعدام، فيما تقرّر مفاتحة القضاء في اربيل لغرض تنفيذ هذه المذكرات.

وذكر بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى تلقته (المدى)، أن “محكمة تحقيق الكرخ الأولى وبناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو (وسام الحردان)”. وأضاف البيان، أن “المذكرة جاءت على اثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع (اسرائيل)”.

وأشار، إلى “إصدار مذكرة قبض بحق المدعو (مثال الالوسي) والموظفة في وزارة الثقافة (سحر كريم الطائي) عن الجريمة نفسها”.

ولفت البيان إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة أسمائهم الكاملة”.

وفي بيان لاحق، أفاد مجلس القضاء الأعلى، بأن “محافظ الانبار علي فرحان الدليمي قدم الشكوى بحق من شارك في مؤتمر (الدعوة إلى التطبيع مع اسرائيل)”.

وتابع البيان، أن “محكمة تحقيق الرمادي أصدرت على إثر هذه الشكوى مذكرة القبض بحق عدد من المشكو منهم وهم كل (وسام عبد ابراهيم حردان العيثاوي) و(علي وسام عبد ابراهيم العيثاوي) و(ريسان ذعار علاوي الحلبوسي) و(عبدالله عطاالله احمد صالح الجغيفي).

ونوّه، إلى أن “توحيد هذه الشكاوى المقدمة أمام محكمتي تحقيق الكرخ الأولى ومحكمة تحقيق الرمادي، لدى الجهة التي قدم إليها الإخبار أولاً عملا بأحكام المادة (54/ أولاً) من قانون أصول المحاكمات الجزائية”.

وبحسب وثيقة قضائية اطلعت عليها (المدى)، فأن محكمة تحقيق الرمادي خاطبت رئاسة محكمة استئناف الأنبار، لـ”غرض مفاتحة محكمة تحقيق اربيل وتنفيذ أوامر القبض الصادرة بحق المتهمين وفق المادة 201 من قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 المعدل، حيث أنهم يسكنون في أربيل”.

وتنص المادة (201) من قانون العقوبات على “يعاقب بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ صهيونية، أو أنتسب إلى أي من مؤسساتها أو ساعدها مادياً أو أدبياً أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها”.

وكان وسام الحردان، أحد المشاركين في المؤتمر وصدرت بحقهم مذكرات القبض، قد أصدر بياناً بعد موجة الانتقادات التي تعرض لها وتبرؤ عشيرته منه، ذكر فيه أن حضوره كان “على أساس المحبة والتسامح بين أبناء الشعب العراقي بعد الانتصارات التي تحققت على الإرهاب الداعشي، وبعد عودة الاستقرار إلى المدن المحررة”.

وأضاف الحردان، الذي قدم نفسه في المؤتمر على أنه زعيم الصحوة في العراق، أن “البيان الذي قرأته كُتِب لي دون معرفتي بمضمونه، ولكني تفاجأت بزج الكيان الصهيوني وعملية التطبيع يتضمنها البيان”.

وأشار، إلى “استنكاره للبيان”، مقدماً اعتذاره عمّا “ورد فيه وحضوره للمؤتمر”، كما تبرأ مما جرى من دعوة للتطبيع مع إسرائيل.

وكان مؤتمر عقد في أربيل الجمعة، شارك فيه أشخاص من محافظات عدة قد دعا إلى التطبيع مع إسرائيل، وسرعان ما أصدرت وزارة الداخلية في إقليم كردستان بياناً اطلعت عليه (المدى)، أكدت فيه أن المؤتمر قد حرف مساره، وأكدت طرد المتواجدين فيه، مشددة على التزام الإقليم بالسياسة العامة للدولة.

وصدر خلال اليومين الماضيين عدد كبير من بيانات الاستنكار والشجب، من الرئاسات الثلاث وقادة الكتل وفعاليات شعبية تستنكر المؤتمر، وترفض الدعوات للتطبيع مع إسرائيل.

وكانت كتلة سائرون التابعة للتيار الصدري قد قدمت خلال الدورة الحالية مقترح قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل لكنه لم ير طريقه إلى النور لغاية الوقت الحالي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here