جامعة بغداد الأعلى حضوراً في الاستشهادات العلمية

“ارسيف 2021”: للسنة الثانية العراق يتصدر العرب بعدد المؤلفين الأكثر تأثيراً

د الخزندار: نتائج العراق تعكس تأثيراً لافتاً في المشهد البحثي العربي.

عمّان

27-9-2020

تقدّم العراق عموم الدول العربية في عدد أكثر المؤلفين العلميين تأثيراً واستشهاداً بهم، وفق ما أفاد به معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية “ارسيف Arcif” في تقريره 2021.

هذا وقد أعلنت نتائج تقرير معامل ارسيف، في لقاء خاص، عقد عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم”، وتجاوز عدد المسجلين في هذا اللقاء 400 باحثاً وأكاديمياً، ورؤساء وأعضاء هيئات تحرير مجلات علمية، وصناع قرار وواضعي سياسات في مجال البحث والنشر العلمي والثقافي وغيرهم.

وعرض أ.د الخزندار، خلال اللقاء، أبرز نتائج تقرير معامل “ارسيف 2021″، الذي ضم (877) مجلة علمية وبحثية، استطاعت النجاح في تحقيق معايير الاعتماد، وصادرة من جميع الدول العربية، وبالإضافة الى 17 دولة أوروبية واسيوية، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية، منها بريطانيا، هولندا، الدنمارك، ماليزيا، تركيا، باكستان، إيران، والهند وغيرها.

وقال تقرير “ارسيف 2021″، وهو أحد مبادرات قاعدة بيانات “معرفة” للإنتاج والمحتوى العلمي، إن “المؤلفين العراقيين تصدّروا قائمة المؤلفين العرب الأكثر تأثيراً بإنتاجهم العلمي والبحثي، متربعين على رأس القائمة بـ 7948 مؤلفاً” وبزيادة كبيرة عن العام الماضي

وحقق العراق المرتبة الأولى من حيث عدد المؤلفين الذين استشهد بإنتاجهم العلمي 7833 مؤلفاً.

ولحق بالعراق، في المراتب الخمسة الأولى لقائمة المؤلفين الأكثر تأثيراً واستشهاداً بإنتاجهم، كل من الجزائر بـ 6227 مؤلفاً، ومصر بـ 3674 مؤلفاً، فالسعودية بـ 3072 مؤلفاً والأردن بـ 2567مؤلفاً.

وتوزع المؤلفون العراقيون، وفق تقرير ” ارسيف 2021″، على 102 مؤسسة أكاديمية وبحثية، متقدمين، بعد مصر، على مختلف مؤسسات الدول العربية والأجنبية التي شملها التقرير والبالغ عددها 27 دولة تصدر فيها مجلات علمية وبحثية باللغة العربية.

ورأى رئيس مبادرة معامل التأثير “ارسيف” أ.د. سامي الخزندار أن ما حققه المؤلفون العراقيون “مؤشر علمي ذا دلالة وقيمة بالنسبة للإنتاج الأكاديمي العراقي والعربي وعكس تأثيراً لافتاً في المشهد العلمي والبحثي العربي “.

واعتبر د. الخزندار، وهو مؤسس قاعدة بيانات “معرفة”، انطباق المعايير الـ 32 لمعامل “ارسيف” على 145 مجلة محكّمة عراقية، وهي المعايير ذاتها المتبعة عالمياً، “دلالة توجه المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتوفيق سياقها العلمي بما يتناسب والمعايير العالمية”. كما أشار إلى إضافة معياراً جديداً في اختيار المجلات في تقرير هذا العام، وهو معيار نجاح المجلة في فحص نسبة التشابه والأصالة والسرقات العلمية ضمن مقالاتها المنشورة، وذلك من خلال نظام “كاشف ” لفحص الانتحال والتشابه في الإنتاج العلمي باللغة العربية، والذي تم تطويره من قبل قاعدة “معرفة” ضمن الحلول البحثية التي تقدمها للمجتمع البحثي العربي، وبذلك أصبح عدد المعايير العلمية العالمية الـ 32 المطبّقة لدى معامل “ارسيف” لاختيار المجلات العربية.

ومن بين الـ 27 دولة التي شملها التقرير، والتي نجحت في تحقيق معايير “ارسيف” نالت الجزائر الحصة الأكبر من المجلات، بـ 296 مجلة، تلاها مصر بـ 188 مجلة متقدمة بمرتبة عن العام الماضي، والعراق ثالثاً بـ 145، وفيما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ 57 مجلة، وحل الأردن خامساً بـ 35 مجلة. والجدير بالذكر أن جميع هذه الدول حققت زيادة ملحوظة في عدد المجلات المعتمدة عن العام الماضي.

ويُعتبـر معامـل “ارسيف”، الذي بُدء العمـل علـى تأسـيسه في ديسـمبر 2013، ويصدر تقاريره سنوياً، أداة منهجيـة لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي، ويستخرج وفـق معـادلات معيارية صارمة تستند لمقاييـس عالمية.

ويخضع معامل التأثير “أرسيف Arcif” لإشراف “مجلس الإشراف والتنسيق” الذي يتكون من ممثلين لعدّة جهات عربية ودولية، هي: (مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا، مكتبة الاسكندرية، قاعدة بيانات “معرفة”، جمعية المكتبات المتخصصة العالمية/فرع الخليج). بالإضافة إلى لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدّة دول عربية وبريطانيا.

وللمرة الثانية نالت جامعة بغداد المرتبة الأولى على قائمة المؤسسات الأعلى حضوراً في الاستشهادات على المستوى العربي، محققة 3862 استشهاداً، موزعة على 2057مقالات أكاديمية وبحثية، وكذلك حققت جامعة الكوفة المرتبة العاشرة على القائمة نفسها بـ 1091 استشهاداً موزعة على 511 مقالاً.

ورغم هذه النتائج، إلا أن العراق جاء ثانياً في عدد المجلات، إذ تجاوزت معايير “ارسيف” 149 مجلة بحثية وأكاديمية عراقية فقط، مقارنة بالجزائر التي تصدرت القائمة بـ 296 مجلة تصدرها الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية، وهو فارق يتجاوز ضعف العدد.

وفحصت الفرق العلمية لمعامل “ارسيف ARCIF” بيانات ما يربو عن 5100 عنوان مجلة عربية، علمية وبحثية، في مختلف التخصصات، تصدر عن أكثر 1400 هيئة علمية وبحثية موزعة في 20 دولة عربية و17 دولة أجنبية. واستطاعت 877 مجلة منها فقط تجاوز معايير الاعتماد المطلوبة.

كما وراجعت الفرق العلمية أيضاً بيانات ونتائج 196,000 مؤلفاً عربياً، في 504,000 مقالة علمية، وخلصت إلى أن 30,700 مؤلفاً عربياً جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.

وقطاعياً، استحوذت المجلات العراقية على مراتب متقدمة متفاوتة في مجالات متعددة، حيث نالت العراق المرتبة الأولى والثانية في مجال العلوم الطبيعية والحياتية (متداخلة التخصصات) “، وذلك بـ ” مجلة الأنبار للعلوم البيطرية “، جامعة الأنبار، تليها ” مجلة الجيولوجيا والتعدين العراقية”، وزارة الصناعة والمعادن، هيئة المسح الجيولوجي.

أما في مجال العلوم الزراعية استحوذت العراق على المرتبة الأولى، وذلك بـ “مجلة البصرة لأبحاث نخلة التمر”، جامعة البصرة، مركز أبحاث النخيل، وتلتها مصر.

وكذلك حققت المجلات العراقية المراتب الثانية والرابعة في مجال العلوم الهندسية وتكنولوجيا المعلومات، في حين حققت الجزائر المرتبة الأولى في هذا المجال.

وأسهم “ارسـيف Arcif”، منذ إطلاقه، في نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالمياً، خاصة في ظل المصداقية والمعايير العلمية الدقيقة التي يستند إليها.

ويقدم “ارسـيف” البيانـات عبر منصـة إلكترونية متطورة، وواجهات متعددة، تتيح الاطـلاع على العديد من المؤشـرات والتقارير الخاصـة بهذه البيانات، عبر الرابط الإلكتروني http://emarefa.net/arcif/

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here