عودة الهدوء إلى الضفة الغربية بعد أيام من التوتر

عودة الهدوء إلى الضفة الغربية بعد أيام من التوتر

أفاد مراقبون فلسطينيون بعودة الهدوء تدريجياً إلى الضفة الغربية ومحافظة جنين على وجه التحديد بعد أسبوع محتدم انتهى باشتباكات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين.

وقال المجلس الوطني الفلسطيني: إن جريمة اغتيال المواطنين الفلسطينيين الخمسة، فجر الأحد، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاءت نتيجةً مباشرةً لعدم معاقبة مجرمي الحرب في الدولة القائمة بالاحتلال وقادتها من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وجماعات المستوطنين، بحسب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين بها”.

وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيانها، أنّ “مسؤوليات المجتمع الدولي تتضاعف اليوم لوقف هذه الجرائم ووضع حدٍّ للعدوان الإسرائيلي المستمرّ والمتصاعد، والعمل على نحوٍ فاعلٍ وسريعٍ لإنفاذ قرارات المجتمع الدولي وحماية القانون الدولي”.

وشدّدت على “ضرورة توفير آليات الحماية الدولية اللازمة لشعبنا، التي أقرتها الشرعية الدولية، على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وبحسب عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني فإن عودة الهدوء إلى الضفة الغربية كاشف لعدم وجود أي رغبة لدى الفلسطينيين لاستئناف المواجهة مع الجانب الإسرائيلي في هذا الوقت بالذات وأن الغالبية من المواطنين واثقة من قدرة السلطة الفلسطينية على الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية.

وتتبنى السلطة الفلسطينية منهج المقاومة السلمية الشعبية للدفاع عن الحق الفلسطيني في دولة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية معتبرة أن التصعيد والمواجهة المسلحة تخدم بشكل مباشر اليمين المتطرف الإسرائيلي.

هذا وقد جدد الرئيس أبو مازن في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن السلطة الفلسطينية ماضية في نضالها لافتكاك الحق الفلسطيني بالأساليب السلمية الشعبية منوها على التزام رام الله بمحاربة الإرهاب في فلسطين والمنطقة ككل.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن تشكيك حماس عبر أذرعها الإعلامية المختلفة بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل خطورة على الوحدة الوطنية، خاصة أن الرئيس سعى لتحقيق العدالة التي طالما كان يتطلع لها الشعب الفلسطيني كافة.

لارا أحمد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here