اعتماد آلية جديدة باحتساب نسبة المشاركين في الانتخابات

بغداد/ فراس عدنان

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن آلية جديدة لاحتساب نسبة المشاركة في الانتخابات، لافتة إلى أن ذلك يكون بالاعتماد على عدد الذين يمتلكون بطاقات تسمح لهم بالتصويت، فيما جددت جاهزيتها ليوم الاقتراع، منوهة إلى ان رئيس الجمهورية برهم صالح أطلع أمس على جميع الأجهزة والاستعدادات.

وقالت مساعدة المتحدث الرسمي للمفوضية نبراس أبو سودة في تصريح إلى (المدى)، إن “رئيس الجمهورية برهم صالح زار يوم أمس مقرّ المفوضية وأطلع على أجهزة الاقتراع وعملها، وجرت محاكاة جديدة بحضوره”.

وتابعت أبو سودة، أن “زيارة صالح تأتي في إطار متابعة أعمال المفوضية والاستعدادات للانتخابات بشكل دوري من الجهات ذات العلاقة، وهو أمر جيد ويوصل رسائل اطمئنان إلى الرأي العام”.

وأشارت، إلى أن “الرئيس حرص على الاطلاع بشكل مباشر على آليات العمل والكيفية التي سيتم بها التصويت، والإجراءات الفنية التي تتخذ في مجمل العملية الانتخابية”.

ولفتت أبو سودة، إلى أن “الجميع يبحث عن بيئة آمنة للعملية الانتخابية، ونحن قد أبدينا استعدادنا في أكثر من مناسبة بأننا جاهزون لهذا الاستحقاق”. وأوضحت، أن “المفوضية تجدد الإعلان أن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية على أتم الاستعداد ولم تتبق سوى الممارسة الفعلية للاقتراع في الموعد المقرّر”.

وشددت أبو سودة، على أن “العمل الحالي ينصب على تعزيز الخطط اللوجستية، وإكمال توزيع مواد الاقتراع على محطات ومراكز الانتخاب في عموم العراق”.

وتحدثت، عن “استمرار عملية توزيع البطاقات الانتخابية وفق الإجراءات التي تم الإعلان عنها مؤخراً، بأمل أن نصل إلى أعلى مستويات من التسليم قبل موعد الاقتراع”.

وتسترسل أبو سودة، أن “مجلس المفوضين التابع للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصدر قراراً بالاستناد إلى قانون الانتخابات بشأن احتساب نسبة المشاركة”.

وأردفت، أن “تلك المادة تحدد الشروط الواجب توافرها لدى الناخب، من ضمنها أن تكون لديه بطاقة انتخابية”.

ومضت أبو سودة، إلى أن “النسبة النهائية للمشاركة ستكون بالاعتماد على المصوتين فعلاً مقارنة بعدد الذين يمتلكون بطاقة انتخابية، وفق ما ذهب إليه قرار مجلس المفوضين بالاستناد إلى شروط الناخب الواردة في القانون”.

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح قد أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس في المفوضية، وتابعته (المدى)، أن “يوم الانتخابات يشكل فرصة للمواطن لرسم مستقبل جديد للعراق”.

وأضاف صالح، أن “المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات ستكون بمنزلة رسالة مهمة؛ لصد المتلاعبين والمتربصين بالوطن”.

ورأى، أن “العملية الانتخابية هي التي تمكن العراقيين من استعادة المبادرة، والانطلاق نحو ما يتطلعون له، وتعزيز الدولة المقتدرة ذات السيادة الخادمة والحامية لمواطنيها”.

وتأتي زيارة رئيس الجمهورية قبل أسبوع من الاقتراع الذي تم تحديده في العاشر من الشهر الحالي، على أن يحل مجلس النواب نفسه قبل ذلك التاريخ بثلاثة أيام.

من جانبه، ذكر عضو تيار الحكمة أيسر الجادري، أن “حضور الجهات الفاعلة ومتابعتها لسير العملية الانتخابية أمر ضروري جداً، لاسيما على صعيد رئاسة الجمهورية”.

وتابع الجادري، في حديث إلى (المدى)، أن “جميع الإجراءات الفنية قد انتهت، وننتظر أن يأتي اليوم ونأمل بأن تكون هناك مشاركة واسعة وفاعلة للمواطنين من أجل إجراء التغيير الذي يطالب به الشارع”.

ولفت، إلى أن “الواجب ينصب حالياً على الناخب بضرورة الاستفادة من التجارب الماضية وتوجيه صوته إلى المرشح الصحيح بعد تفحص سيرته الذاتية”.

وبين الجادري، أن “آلية الاختيار ينبغي أن تكون وفق مبادئ صحيحة، تتمثل بانتخاب الشخص المؤتمن على سيادة العراق وقيادته إلى بر الأمان”.

وشدد، على “ضرورة أن تمارس الجهات الرسمية ممثلة بالحكومة والمفوضية عملها باتباع أعلى درجات المحافظة على شفافية الانتخابات من خلال ممارسة الرقابة وعدم الرضوخ للضغوط التي تحاول حرف النتائج”.

ويتطلع الجادري، إلى “إحداث تغيير من خلال صناديق الاقتراع، ولكن هذا يعتمد على عوامل أهمها نسب المشاركة في الانتخابات، وكيفية اختيار المرشح”.

وتحدث عن “تطور كبير في عمل المفوضية مقارنة بما كانت عليه في الدورات السابقة من حيث المتابعة وتنفيذ واجباتها الفنية والمواقيت الزمنية وكذلك التعاون مع المراقبين المحليين أو الدوليين، وتتوج ذلك بما أجرت من محاكاة لثلاث مرات عززت الثقة بالعملية الانتخابية”.

وانتهى الجادري، إلى أن “المفوضية نجحت إلى حد كبير في متابعة المرشحين والحملات الانتخابية، والقرارات التي اتخذت ضمن هذا الإطار”.

وباشرت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات برئاسة الفريق اول ركن عبد الامير كامل الشمري صباح أمس الأحد بالممارسة الفعلية الميدانية الخاصة بتأمين العملية الانتخابية وإجراء الفحص الميداني والواقعي لجميع مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here