الجهات الحكومية تتجاهل الإبادة الموسمية للأسماك في كربلاء

تداولت وسائل الاعلام شريطا مصورا، ونشره موقع (المدى) أيضا في 30 أيلول المنصرم، يكشف كارثة تتعرض لها الثروة السمكية الطبيعية في كربلاء، لكن متحدثين أكدوا لـ(المدى) ان هذه الظاهرة تتكرر منذ سنوات، بسبب ضخ المياه الثقيلة الى المبازل والانهر خلال فترة الزيارات الدينية، واللافت ان الجهات حكومية لا تتخذ أية اجراءات لمنع تكرارها.

الدكتورة أفكار عباس مسؤولة وحدة الاسماك في مستشفى الطب البيطري قالت لـ(المدى) ان “نفوق وهلاك الاسماك خلال فترة الزيارة الاربعينية في مبازل وانهر كربلاء يحدث بسبب ضخ المياه الثقيلة الى هذه المبازل، لأن أعداد الزائرين تفوق الطاقة الاستيعابية لخدمات المجاري في المحافظة وهذه الحالة تتكرر في كل عام”.

واشارت الى ان “المستشفى البيطري في المحافظة وقف على أسباب الظاهرة وارسل العينات الى بغداد ونحن في انتظار النتيجة”. بينما أكد الدكتور محمد الطائي الناشط في مجال البيئة لـ(المدى) ان “هذا التلوث يحدث كل عام في المدينة، ولم تضع الحكومة المحلية ولا وزارة البيئة اية حلول ولم يقتصر الأمر على نفوق الاسماك بل وحتى تلوث الانهر والمياه التي تصل الى المواطنين، وبالتالي على مدى اعوام لم تكن هناك خطط حقيقية لحماية البيئة”.

وقال المواطن احمد مجيد لـ(المدى) ان “ظاهرة نفوق الاسماك من الظواهر المدمرة للثروة السمكية ولكن نعتقد ان هناك قطاعات مستفيدة منها، وخاصة مع تكرار حالات النفوق في مقابل غياب أية وسيلة ناجعة أو إجراء حاسم يضمن عدم تكرار هذه الابادة”. وتساءل “أين الدولة من هذه الكوارث التي تهدد بإبادة الثروة السمكية؟”.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق تكدس النفايات، بالإضافة لنفوق أعداد كبيرة من الأسماك في أنهر الهندية والرشدية داخل مدينة كربلاء وفي بحيرة الرزازة غربي المحافظة، بحسب موقع وكالة ريبتلي الروسية.

وغطّت أكوام القمامة والسمك الميت أسطح الأنهر في المدينة. وكانت الأمانة العامّةُ للعتبة العبّاسية أكدت أن “عدد الزائرين الذين استقبلتهم مدينة كربلاء المقدسة من يوم 7 صفر لغاية الساعة 12:00 ظهرا يوم 30 صفر، وفقا لمنظومة العد الإلكتروني بلغ حوالي (16,327,542) زائرا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here