(بدعة المستقلين) مستقلين عن من؟ وما مشروعهم (السياسي والياته) ولماذا يكثرون (بمناطق الشيعة) دون غيرهم

بسم الله الرحمن الرحيم

(بدعة المستقلين) مستقلين عن من؟ وما مشروعهم (السياسي والياته) ولماذا يكثرون (بمناطق الشيعة) دون غيرهم

سياسي مستقل.. عنوان يشير للبطن الرخوة بالعملية السياسية.. ونعرف ذلك بطرح سؤال اذا هو سياسي؟؟ فهو مستقل عن من؟؟ .. وعندما تسأله مستقل عن من؟ عن الرواتب الخرافية البرلمانية، والسيارات المصفحة، والمخصصات، .. الخ من الامتيازات.. هل هو مستقل عن قوميته او مذهبه او عشيرته او وطنه او مكونه الديمغرافي.. ام عن بدع الامة الطورانية او الامة العربية او الامة الكردية ام الامة الاسلامية .. ام عن الاحزاب جميعا سواء قومية او مذهبية او عشائرية او اديولوجية.. الخ.. او مستقل عن المرجعيات التي يقلدها او المشايخ التي يتبعها.. فاذن يطرح سؤال.. انت تمثل من؟؟ تمثل نفسك مثلا؟؟ فعلى ماذا نتخبك؟

ثم هل المستقلين يمكن ان يكونون جبهة معارضة وند للند للكتل السياسية الديناصوريه التي حكمت

منذ 2003.. وهي مدججة هذه الكتل الاسلامية واحزابها ومليشياتها بالسلاح .. ومدعومين من دولة اقليمية مجاوره.. فالمحصلة (المستقلين).. تائهين في بحر من القروش والذئاب.. ومصيرهم اما (الترغيب بالاموال.. او الرهيب بسلاح المليشيات)..

ونسال: اذا هو مستقل سياسيا.. اذن .. لديه المفترض مشروع سياسي اقتصادي..

باليات واضحه لتطبيقها.. لنعرفه ونتخبه وفقها.. فالانتخابات السياسية هي انتخابات لمشاريع وليس لوجوه.. وليس لاحزاب ولا مستقلين ولا اديولوجيات..اساسا..

وخاصة ان النظام السياسي متهرء بالفساد.. ولا يمكن اصلاحه اصلا.

ولا يمكن اصلاح النظام ولا كتله السياسية واحزابها وتياراتها ومنظماتها وتنظيماتها.. المستقلين لا يمكن ان يكونون ندا للكتل السياسية واحزابها الفاسدة ومليشياتها الدموية.. ولا للاموال المهولة التي نهبوها.. وهم ليسا خيار اصلا كبديل ولا للاصلاح.. ولا حل الا العزوف عن الانتخابات..

فاليس الساذج من يعتقد ان (المستقل) مستقل عن مكونه:

فالكردي الذي يطرح نفسه سياسي مستقل.. بالتاكيد هو يتبنى قضية كوردستان باستقلالها واقليمها.. وان استقل عن الاحزاب..والسني الذي يطرح نفسه سياسي مستقل.. بالتاكيد يتبنى مصطلحات شوفينيه وامم خارجية.. كالامة العربية ..والشيعي العربي الذي يطرحه نفسه سياسي مستقل تجده منسلخ عن مكونه وانتمائه..

وكل الواعين يدركون.. حقيقة..لا توجد اي فرصة اخيره .. لهذا النظام السياسي الفاسد..

و (من يقول يمكن اصلاحه ويصبح نزيه).. كالذي يقول (صدام والبعث كانوا يمكون ان يكونون ديمقراطييين كديمقرطية بريطانيا)..

ولنتبه الصدريين يختارون (عكازة الصدر).. كرمز وشعار لهم.. بدل (سيف الامام علي)؟

وخطورة ذلك.. هو رسالة بان (الصدر سيقود العراقيين وشيعتهم بالتواثي)… لنسال عن اي ديمقراطية يتكلمون؟ وهل (عكازة الصدر) توحد الشيعة ام تفرقهم؟؟ الجواب تفرقهم كما تفرقوا لصدريين ولا صدريين افقيا.. وحوزة صامتة وحوزة صامتة عاموديا..

والخطورة بان (النظام السياسي) الفاسد .. يمثل مليشة الحشد (خط الدفاع الاول عن هذا النظام)..

وخاصة ان اي عراقي او شيعي عراقي جعفري.. عندما ينظر لعلم الحشد.. فورا يتذكر العمالة لايران.. ومخاطر الغاء وجود الدولة العراقية والحاقها بالدولة الايرانية كمحافظة لها قسرا عبر مخالب الحشد الولائية.. ويتذكر دموية مليشيات حشدوية قمعت المتظاهرين الشيعة الذين تظاهروا ضد الفساد.. ويتذكر (مليشيات تاسست خارج ايطار الدولة.. وترتبط بفتوى وليس بدولة).. وتؤطر بهيئة حكومية بمهزلة.. وااقول (اين راية العراق)؟ ويتذكر كيف ان هذه الراية وضعها قائد بالحرس الثوري وراءه ضهره ضمن عدة رايات تمثل مليشيات اسستها ايران بعدة دولة.. يتسيدها علم ايران.. ويتذكر بان راية الحشد ليست عراقية.. وضعها قائد عسكري ايراني بالحرس الثوري وراء ظهره..كاشارة بانها احد الجيوش التي اسستها ايران .. لاحتلال الدول.. واخضاعها لمرشد ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايراني حسب الدستور الايراني

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here