الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١
بغداد/ د.حميد عبدالله:
كشف طالب في جامعة العلوم السياسية في جامعة الكوفة عن إبلاغه برفض رسالته الجامعية الموسومة «مستقبل حركات الإسلام السياسي في العراق بعد احتجاجات تشرين 2019».
وقال الطالب علي فائز ان السبب الوحيد الذي تذرعت به الجامعة لرفض الرسالة هو (الحرج والسلامة الفكرية).
وبين فائز في تغريدة على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي ان عددا من أعضاء اللجنة العلمية في كلية العلوم السياسية قد وقع على مشروع الرسالة وامتنع آخرون عن التوقيع، وان المشرف على البحث ابلغني أنه سيحصل على بقية التواقيع كجزء من اشتراطات الشروع بالبحث.
وعن أسباب اختياره لموضوع احتجاجات تشرين قال فائز انه كان حاضرًا فيها مراسلا ومصورًا وموثقًا وكاتبًا عن كل ما يجري سواء في محافظته أو المحافظات الأخرى. ولكون هذا الموضوع يُكتب فيه لأول مرة ما يفتح الباب لكسر عامل الخوف والتردد من قبل الطلبة لتقديم دراسات مماثلة بدلا من كتابة رسائل أكل على موضوعها الدهر ولَم تعد نافعة وكل ما فيها اجترار وتكرار.
وبحسب مصدر في الكلية فإن السبب الحقيقي لرفض البحث هو الخوف من الحركات والقوى الإسلامية التي تمسك بزمام السلطة في البلاد.
ولم يستبعد المصدر تعرض عمادة الكلية للتهديد والضغط من قبل شخصيات نافذة لها صلة بجماعة الإسلام السياسي، او من فصائل مسلحة مرتبطة بتلك الأحزاب.
ويعد الحديث عن حراك تشرين الذي انضم اليه مئات الالاف من الشباب أمرا غير محبذ من قوى الإسلام السياسي المتهمة بقمع تلك الاحتجاجات التي شكلت انعطافة حقيقية في تاريخ العراق المعاصر.
وكان مجلس النواب العراقي الذي تسيطر عليه القوى الإسلامية قد رفض مقترحا لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإرسال جرحى تظاهرات تشرين للعلاج خارج العراق على ان تتحمل الدولة تكاليف العلاج.
وقال الكاظمي: بكل أسف لم تحصل موافقة البرلمان على مشروع علاج الجرحى من النشطاء.
لكن الكاظمي وجه مؤخرا بالإسراع في إجراءات الفيزا لإرسال جرحى تظاهرات تشرين من الشلل الرباعي إلى ألمانيا.