ملك الأردن : لا يوجد ما يتم إخفاؤه

عمان – «وكالات» : قال العاهل الأردني الملك عبد الله الاثنين إنه «لا يوجد ما يتم إخفاؤه»، وذلك في أعقاب نشر وثائق مالية تظهر أنه استخدم حسابات خارجية لشراء عقارات باهظة الثمن في الخارج.
وفي وقت سابق اليوم قال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله يمتلك عقارات في الولايات المتحدة وبريطانيا «وهذا ليس بأمر جديد أو مخفي»، مضيفاً أن عدم الإعلان عنها يرجع إلى الخصوصية والاعتبارات الأمنية.
وقال الديوان الملكي في بيان «جلالة الملك يمتلك عدداً من الشقق والبيوت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهذا ليس بأمر جديد أو مخفي».
وأشار البيان إلى أن ذلك ليس أمراً غير معتاد أو غير ملائم.
وقال في البيان «كلفة هذه الممتلكات وجميع التبعات المالية المترتبة عليها تمت تغطيتها على نفقة جلالة الملك الخاصة، ولا يترتب على موازنة الدولة أو خزينتها أي كلف مالية».
وأوضح أن هذه العقارات تستخدم خلال الزيارات الرسمية وبعضها يستخدم في زيارات خاصة.
وأضاف البيان «عدم الإعلان عن العقارات الخاصة بجلالة الملك يأتي من باب الخصوصية وليس من باب السرية أو بقصد إخفائها، كما ادعت هذه التقارير؛ إذ إن إجراءات الحفاظ على الخصوصية أمر أساسي لرأس دولة بموقع جلالة الملك».
وفي زيارة مقررة سلفاً لمنطقة نائية التقى خلالها بزعماء عشائر، هاجم عبد الله أولئك الذين اتهمهم بالسعي للفتنة قائلاً: «هنالك حملة على الأردن، ولا يزال هنالك من يريد التخريب ويبني الشكوك».
وأضاف العاهل الأردني «لا يوجد ما يتم إخفاؤه»، مؤكداً أن الأردن سيبقى أقوى «فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافه».
وقال بيان الديوان الملكي «يشكل أي ادعاء يربط هذه الملكيات الخاصة بالمال العام أو المساعدات افتراء لا أساس له من الصحة، ومحاولة مسيئة لتشويه الحقيقة».
من ناحية أخرى كشف مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني حاتوقاي، تصوراً جديداً لعودة العلاقة مع سوريا، في ظل مقاربات سياسية أفضت إلى التعامل «مع الأمر الواقع».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الثلاثاء عنه أن المملكة نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السوري طيلة الأزمة، باستثناء «بعض التدخلات» في الجنوب السوري، عبر تفاهمات «روسية، وسورية، وأردنية، لانشغال النظام السوري بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية السورية.
وشدد حاتوقاي على أن الأردن، لم يكن يشكل أي حاضنة من «حواضن أي عمل ضد سوريا».
وأكد أن الأزمة السورية «لا تزال تتفاعل، في ظل قلق في مناطق شمال شرقي سوريا، عدا عن وجود بؤر وحواضن لتنظيمات إرهابية لا تزال تسعى إلى استهداف أمن المنطقة».
وفي سياق العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وسوريا، أكد استمرارها في السنوات الماضية بين جهازي الاستخبارات، وضمن خطة أمنية وطنية كان هدفها الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، وفي إطار استراتيجية المملكة لمكافحة المنظمات الإرهابية لتلافي ضغط الأزمة أمنياً وانعكاساتها على أمن المملكة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here