11 أكتوبر 2021
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن تصويت العراقيين في الانتخابات البرلمانية التي جرت، الأحد، “قد يحدد مستقبل القوات الأميركية التي لا تزال متمركزة هناك”، وسيشير إلى أن نتائجها ستكشف “كيف ستتعامل بغداد مع صراع جيوسياسي بين واشنطن وطهران”.
وتأتي الانتخابات العراقية في أعقاب اتفاق بين بغداد وواشنطن على “إنهاء العمليات القتالية” للقوات الأميركية المتبقية وتحويلها إلى مهام استشارية.
وُينظر إلى الوضع الأمني المستقر نسبيا في الفترة الماضية على أنه أحد تبعات هذا القرار، لاسيما أن إنهاء التواجد الأميركي كان أحد مطالب الفصائل المناهضة للولايات المتحدة والتي قامت بالضغط على رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”.
وتحت ضغوط الفصائل، وقرار البرلمان سحب هذه القوات بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اتفقت الولايات المتحدة والعراق، في أبريل الماضي، على انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب والمشورة.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقريرها، الأحد، إن الانتخابات تأتي مع صراع بين الميليشيات الموالية لإيران والولايات المتحدة التي “تتعرض لضغوط سياسية متزايدة لمغادرة العراق بعد خروجها من أفغانستان”.
وأضافت الصحيفة أنه، خلال العام الجاري، وقعت البلاد في “دوامة من العنف بين الجماعات شبه العسكرية المدعومة من إيران والجيش الأميركي، الذي شن غارات جوية ردا على الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على قواعده”.