وفاة أبو الحسن بني صدر

وفاة أبو الحسن بني صدر، نعيم الهاشمي الخفاجي

بصفتي كمسلم اتبع مذهب شيعة ال البيت عليهم السلام أن أقف إجلالا وتقديرا لزعيم الثورة الإسلامية السيد الإمام الخميني رضوان الله عليه فهو أول مرجع ديني شيعي جعفري أصبح زعيم سياسي وحاكم ديني في آن واحد واستطاع أن يقيم دولة إسلامية شيعية يكون المرجع حاكم سياسي وديني في آن واحد، لم يسبق السيد الإمام الخميني أي مرجع سابقا ولاحقا في إقامة حكم شيعي، وكل المواصفات التي تحدث عنها رسول الله محمد ص والإمام علي ع تنطبق على الإمام الخميني الممهد لدولة الإمام المهدي، وهذا لايعني أن السيد الإمام الخميني معصوم فهو بشر عادي يخطأ ويصيب لكنه أول مرجع بتاريخ الشيعة الجعفرية أقام أول حكم شيعي، تحية إجلال وتقدير وامتنان لهذا الزعيم العظيم.

الثورة الإسلامية لم تكن نتاج صدفة وإنما هي نواة لمشروع إلهي في إقامة دولة العدل شاء من شاء وأبى من أبى، عندما حدثت الثورة كان هناك صراع غربي شرقي في السيطرة على إيران من خلال ٥٥ حزب سياسي ايراني مرتبطين مع المعسكر الشرقي والغربي، لكن السيد الإمام استعان بالجماهير وبحزب الجمهورية الإسلامية للسيطرة وتثبيت الدولة الاسلامية، وقع اختيار السيد الإمام الخميني رضوان الله عليه في دعم السيد أبو الحسن بني صدر وهو من السادة ال الصدر المتواجدين في لبنان والعراق وايران، كان ابوه احد مراجع التقليد، لكن أبو الحسن بني صدر وقف ضد الثورة واصبح حاله حال شمر بن جوشن والذي كاد أن يصبح شهيدا في معركة صفين حيث أصيبت تحد عينيه وهو يقاتل بصف جيش الإمام علي ع لكنه للأسف ختم حياته في قتل الإمام الحسين عليه السلام، أمس أعلن عن وفاة أول رئيس إيراني بعد ثورة الإمام الخميني وهو أبو الحسن بني صدر توفي في منفاه الفرنسي عن 88 عاماً

الأحد – 4 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 10 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [ 15657]،نعم توفي أمس، أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، عن عمر يناهز 88 عاماً في فرنسا، حيث أقام منذ عقود في أعقاب تنحيته.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن بني صدر «توفي في مستشفى بيتيه – سالبتريير» في باريس بعد معاناة طويلة مع المرض. وأكدت عائلته من فرنسا وفاته وكان بني صدر قد بدأ نشاطه السياسي وهو لم يزل في سن السابعة عشرة، من خلال «الجبهة الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء الراحل محمد مصدق، الذي ناضل لاستقلال إيران وتأميم صناعة النفط. ثم تولى رئاسة إيران في يناير (كانون الثاني) 1980، بعد سقوط نظام الشاه، لكن تمت تنحيته بعد نحو 17 شهراً فقط بسبب ارتباطاته مع فرنسا في محاولة إسقاط نظام الثورة الإسلامية وهرب من إيران متخفي في ملابس نسائية إلى تركيا ولجأ إلى ولية نعمته فرنسا منذ ذلك الحين،بكل الأحوال بني صدر لم يتورط في دعم نظام صدام جرذ العوجة مثل تورط مسعود رجوي ومنظمته خلق في القتال إلى جانب صدام الجرذ ضد إيران وهذا يحسب له بكل الأحوال مات بني صدر وتم طي صفحة مريرة من تاريخ رجل قبل أن يكون متآمر على الشعب الإيراني وينفذ مخططات فرنسا الاستعمارية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

10/10/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here