بعد تعثرهِ لعامين.. التربية تستعد لعام دراسي حضوري

تستعد وزارة التربية الى عام دراسي جديد مختلف عن العامين الماضيين، إذ اكدت على ان يكون الدوام حضوريا خلال العام الجديد الذي سيبدأ بعد أيام قليلة.

فيما بينت ان هناك مباحثات مع اللجنة العليا للصحة والسلامة لتقييم الموقف الوبائي والتلقيحي لاتخاذ جميع القرارات المتعلقة بالدوام الحضوري.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق، في حديث لـ(المدى)، إن “العديد من الآليات الخاصة بالدوام الحضوري للمدارس ستصدر خلال الأسبوع المقبل”.

وأضاف، ان “أكثر من 8 آلاف مدرسة كانت مشغولة كمراكز انتخابية خلال الأيام الماضية”، لافتا الى أن “الخميس المقبل ستكون هناك امتحانات الدور الثاني للصف الثالث المتوسط وستكون اغلب المدارس مشغولة”.

وأشار فاروق الى ان “الوزارة ستستلم المدارس من قبل الجهات المشرفة على الانتخابات، اليوم الثلاثاء، لغرض تهيئتها للامتحانات وللعام الدراسي الجديد”.

ولفت المتحدث باسم الوزارة الى، ان “هناك مباحثات مع اللجنة العليا للصحة والسلامة كونها شريك باتخاذ القرارات الخاصة بالدوام الحضوري، وتقييم الموقف الوبائي واللقاحي”.

وتابع فاروق، ان “هناك توجيها حكوميا بتطعيم جميع الكوادر الدراسية باللقاحات المضادة لفايروس كورونا، واحضار فحص pcr، للتأكد من عدم وجود الفايروس”.

وأكد فاروق أن “التعليم الحضوري مهم جدا كونه من داخل الصف ويعطي روحاً وانسانية من المعلم وشخصية وبنية جسدية، فضلاً عن التعارف بين الطلبة”.

واختتم المتحدث الرسمي، حديثه بالقول إن “الكثير من الأطفال عانوا خلال عامين من مرض التوحد وأمراض اخرى نتيجة الجلوس في المنزل، لذلك اصبح الدوام الحضوري ضرورياً”.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة التربية، على ضرورة استعادة الحياة الطبيعية للمدارس عبر الدوام الحضوري.

وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، إنها “تجدد موقفها الرامي بضرورة استعادة الحياة الطبيعية للمدارس عبر الدوام الحضوري مع تشديد الاجراءات الوقائية خلال العام الدراسي المقبل”، مؤكدة ان “الجميع بات يُدرك ان هذا الوباء اقل خطراً من انتشار الجهل”.

عضو لجنة التربية النيابية السابقة رعد المكصوصي توقع، بدء العام الدراسي الجديد في الـ20 من الشهر الحالي.

واشار المكصوصي الى “تكثيف الاجتماعات مع هيئة الرأي في وزارة التربية لدراسة واقع السنة الدراسية للطلبة والتلاميذ والدوام الذي سيكون حضوريا بنسبة 100% ولجميع المراحل الدراسية”.

واوضح المكصوصي أن “القرارات في ما يخص العام الدراسي تؤخذ تبعا لتوصيات خلية الازمة الصحية”، مشيرا الى ان “التعليم الحضوري ممكن ان يرافقه الالكتروني ليكون متماشيا مع متغيرات الوضع الوبائي للبلد مستقبلا”.

وكيل وزارة التربية، فلاح القيسي بين أن “العام الدراسي المقبل سيكون حضورياً اذا تفاعلت معنا العوائل والملاكات التربوية من خلال اخذ اللقاحات”، مبيناً أن “الوزارة مستعدة لبدء العام الدراسي حضوريا”. وأفاد القيسي بأن “مجلس الوزراء وجه بأخذ التطعيم وسوف تتخذ الوزارة الاجراءات القانونية لملاكاتها في حال عدم اخذ التطعيم”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن تهديد الملاكات بقطع الراتب لأن ملاكاتنا التربوية مثقفة وتعرف خطورة الفايروس وبدأت الوزارة باعطاء اللقاحات في مقرها بالوزارة ومديرياتها التربوية”.

وشهد العام الدراسي خلال سنتين تعثراً كبيراً في انتظام الدوام واستكمال المفردات المنهجية بعد تزامن انطلاقه مع اندلاع تظاهرات تشرين 2019، اعقبها تفشي جائحة كورونا التي أجهزت على تعطيل الدراسة المتعثرة بشكل نهائي ورسمي بعد نحو 3 أشهر على المدارس التي فتحت أبوابها أمام الطلبة والتلاميذ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here