عودوا الى اخلاقه وشريعته

عودوا الى اخلاقه وشريعته

بمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

عبد الله ضراب الجزائري

***

أنارَ الكونَ مولدهُ بِبِشْرٍ … فشرعته السّعادة والأمانُ

هَدَى الإنسانَ بصَّره بذكرٍ … يعزُّ به الخلائق والزّمانُ

هو الأخلاقُ دبّتْ في الحنايا … هو الودُّ المطهَّر والحنانُ

هو الرِّفقُ الذي يأوي البرايا … لكي تلقى الهناءَ ولا تُهانُ

هو الصِّدقُ المُشَعْشِعُ في النَّوايا … إذا نَكلَ الخلائقُ أو تَوانَوْا

شريعتُه سلامٌ في سلام ٍ… بها الأرواح في الدنيا تصانُ

بها نالت شعوبُ الشَّرق عزًّا … سلِ العربَ المناكِدَ كيف كانُوا

لقد سبقوا الكواكبَ في رقيٍّ … وقودهم الفضائل والسِّنانُ

لقد تبعوا الرّسول بصدق عزمٍ … فما خذلوا الكتاب وما اسْتكانُوا

ولمّا غيّروا ذهبتْ قِواهمْ … لقد نَكلوا فضلُّوا ثمَّ هانوا

فعودوا يا بني الإسلام عودوا … شريعتُه الحماية والضّمانُ

محبَّتُه سلوكٌ يرتضيه … يُترجمه الجوارحُ والجَنانُ

ألا ليستْ مظاهر من رياءٍ … سقيمُ الفهمِ يُطردُ او يدانُ

ولو عاد الرّسول لقال كُفُّوا… مظاهرُكم غُرورٌ وافتتانُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here