الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل تتنسم عبير الحرية ويمنعها الاحتلال من العودة لغزة (1975م-2021م)

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

قال تعالى: “وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ” صدق الله العظيم
أسرانا البواسل أسيراتنا الماجدات جنرالات الصبر والصمود والتحدي ,يا من سطرتم بصمودكم الأسطوري أروع صفحات الشرف والعزة, ومنحتم الكرامة والهيبة للتاريخ المعاصر في زمن عز فيه الرجال, وكتبتم من سنوات أعماركم مَجْدًا تَلِيدًا بحروف من نوراً ونار وأنتم خلف قضبان الحديد أجمل أنشودة للنصر والحرية والتحرير,
أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وأخواتنا الماجدات الصامدون في زمن الانهيار,طوبى لكم أيها القابضون على الجمر في زمن المحن,يا من جعلتم من أجسادكم الطاهرة جسوراً تعبر عليها أجيال شعبنا الفلسطيني الأبي لتواصل مسيرة الكفاح والمقاومة في مقارعة الاحتلال الزنيم وكنسه عن ثرى فلسطين الحبيبة
بحمد لله تم الإفراج مساء يوم الأحد الموافق 17/10/٢٠٢١م ولكن فرحة ممزوجة بالحزن والحسرة والألم والدموع بسبب منعها من قبل الاحتلال من الدخول إلى قطاع غزة لكي تكحل عيونها برؤية أبنائها واحتضانهم بعد غياب دام ست سنوات من الاعتقال في سجون الاحتلال بحجة أنها تحمل الهوية الزرقاء.
حيث وصلت الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل حاجز بيت حانون بعد إخلاء سبيلها من سجن الدامون شمالي إسرائيل ولم يكن أبنائها في استقبالها بسبب قرارات العنصرية للاحتلال الصهيوني بمنعها من العودة إلي غزة , وقام أطفال أبو كميل وأفراد عائلتها بالاعتصام عبر معبر بيت حانون، حتى دخول والدتهم، وفي نفس الوقت سلطات الاحتلال تُماطل بالسماح لها الدخول إلى غزة.
وبهذا اليوم الممزوج بالألم والفرحة بتحرر الأسيرة أبو كميل أبنة 46 عامًا، لا يسعني في هذا المقام إلا أن نسلط الضوء على سيرتها العطرة وهي وأحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية
الأسيرة:- نسرين حسن عبد الله أبو كميل
مواليد:- 5/7/1975م مدينة حيفا، وتحمل الهوية “الإسرائيلية ”
مكان الإقامة:- مدينة غزة تقطن في حي تل الهوى – شارع الصناعة بالقر ب من مستشفى الأردني
الحالة الاجتماعية :- الأسيرة نسرين تنتمي لعائلة من مدينة حيفا المحتلة عام1948م متزوجة في مدينة غزة عام 1999،من المواطن حازم أبو كميل ولها من الأبناء سبعة(4 بنات و3 أولاد) أكبرهم فراس وفارس وأميرة وملك وداليا ونديم وأحمد وبعد اعتقالها بعامين تزوج زوجها امرأة أخرى من اجل رعاية أبنائها من بعد فقدان أمهم وقد انجبت له طفل اسمه طاهر وبنت اسمها نسرين.
تاريخ الاعتقال:- 18/10/2015م
تاريخ الافراج :- 17/10/2021م
الحالة القانونية :- 6 سنوات
مكان الاعتقال:- سجن الدامون
التهمة الموجة إليها:- وجهت النيابة العسكرية العديد من التهم منها تصوير وزارة الداخلية وسكة القطار ومركز شرطة حيفا وميناء حيفا وجمع معلومات عن مواقع وأهداف صهيونية لصالح فصائل المقاومة الفلسطينية وأصدرت بحقها محاكم الاحتلال بعد عدة جلسات للمحاكمة حكم على الأسيرة أبو كميل في تاريخ 20-2-2018 بالسجن ست سنوات، علما أصدرت المحكمة أكثر من مرة قراراً بالإفراج عن الأسيرة نسرين، لكن النيابة ترفض ذلك بشكلٍ متكرر,
إجراء تعسفي وظالم:- أمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة أبو كميل بحرمانها من زيارة أفراد أسرتها طيلة فترة اعتقالها كونها لا تملك حق الزيارة فعائلتها من غزة وحُرمت نسرين من سماع صوت أبنائها إلا عبر الإذاعات طيلة فترة محكوميتها وقالت بعد الإفراج عنها ومنعها من الدخول لغزة سأعتصم عند حاجز ‘إيريز’ حتى يتم إدخالي إلى غزة والعودة إلي منزلي,
اعتقال الأسيرة :- نسرين حسن أبو كميل
واعتُقلت الأسيرة حسن عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد مقابلة مندوب عن وزارة الداخلية الإسرائيلية بعدما تلقت اتصالًا هاتفيًّا من مخابرات الاحتلال الإسرائيلية، للحضور واستلام تصريح زوجها للدخول إلى البلاد، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 (كانت قدمت التصريح لزوجها لكونها من سكان حيفا) وهي تحمل “الهوية الإسرائيلية” وهي متزوجة بغزة وخاصة وأن ذويها من سكان الأراضي المحتلة عام 1948.
وفور وصول الأسيرة إلى النقطة الإسرائيلية، تفاجأت بإدخالها إلى غرفة التحقيق، والادعاء عليها بأنها تنتمي لحركة المجاهدين، وأنه تم تجنيدها من أجل جمع معلومات عن أهداف في الداخل، وقد أنكرت تلك التهم وتعرضت لتحقيق قاسٍ لمدة 31 يومًا في عسقلان على أيدي ضباط مخابرات إسرائيل، وقد أذتها ضربة بأعقاب البندقية في إحدى المرات، لأنها كانت مباشرة على القلب، ولا تزال تعاني من ضعف في عضلة القلب. ثم تم نقلها إلى سجن “الشارون”، وبقيت هناك حوالي الشهر ونصف، ومن ثم تم نقلها لسجن “الدامون”.
وقد وجهت محكمة الاحتلال العسكرية إلى الأسيرة نسرين العديد من التهم منها تصوير وزارة الداخلية وسكة القطار ومركز شرطة حيفا وميناء حيفا وجمع معلومات عن مواقع وأهداف صهيونية لصالح فصائل المقاومة الفلسطينية,وحكمت عليها محاكم الاحتلال في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد عدة جلسات، بالسجن ست سنوات، وكان قد مضى على محكوميتها 3 سنوات رهن الاعتقال وأُفرج عنها اليوم الأحد، بعد انقضاء محكوميتها لمدة ست سنوات.
الحالة الصحية للأسيرة:- نسرين أبو كميل،
الأسيرة نسرين أبو كميل تعانى من دوخة مستمرة، ورعشة بالأطراف، وضعف في عضلة القلب،
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here