المرجعيات الدينية مواقف وتحديات

المرجعيات الدينية مواقف وتحديات
الوعي السياسي والوعي العقائدي للأمة بين النظرية والتطبيق
لكي لاتضيع جهود الأمة في صراعات جدلية عقيمة

محمود الربيعي
[email protected]
يتخذ البعض من الموروث التاريخي والروائي ذريعة لشن الهجمات والحملات على المرجعيات الدينية ؟!
فهل في ذلك مصلحة ؟! ولمن ؟! وهل سيحقق هذا الفعل تحقيق إصلاح او إستقرار على أرض الواقع؟!

إن تقييم مسار عمل المرجعية يحتاج إلى نظرة واقعية تستقرئ الواقع السياسي والظروف التي يفرضها ذلك الواقع مع الأخذ بنظر الإعتبار أهمية المواقف الصلبة وقت الأزمات لإيقاف المخططات التي يحيكها الأعداء ومنها  تهديد مصالح الأمة.
إن ماقدمته المرجعيات الدينية في كل من جمهورية العراق وجمهورية إيران الإسلامية في مقام الدفاع عن المقدسات  يعتبر إنجازاً مهما لكل من الخط السياسي والعقائدي والوطني سواءاً كانت تحت ظل ولاية الفقيه أم لم تكن.

إن من أهم واجبات المرجع في الظروف الراهنة هو الحفاظ على وحدة المسلمين بما في ذلك عقائدهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم ووحدة أوطانهم.

إذ عملت هاتان المرجعيتان على وقف العدوان الموجه ضد كل من شعبيهما ووطنيهما فكان كل منهما حربة صائبة في جسد كافة الحركات المنحرفة ومن يقف ورائها.

لقد ساهمت المرجعيات بتجنيد شيوخها وساداتها من المعممين الذين أبلوا بلاءاً حسناً في سوح الجهاد ودعت الشعب الى التصدي والجهاد بالأموال والأنفس.

وفي هذا الظرف الراهن الحساس تتعرض المرجعيات الشيعية على وجه الخصوص إما بدافع الجهل أو أحيانا بدوافع العمد بما يؤدي إلى تفريق وحدة الأمة أو السعي للنيل من هيبة المرجعية.
لقد قدمت المرجعية الكثير من أبناءها شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن الوطن والمشروع الرسالي والتمهيد لدولة العدل الكامل وبذلت كل امكانياتها في سبيل نصح الأمة والعمل على درء الأخطار التي تحيط بها والتي تحركها الدوائر الأجنبية والدول العميلة المرتبطة بها.

اننا اذ نبارك للمرجعية الرشيدة مواقفها السياسية ووعيها السياسي العالي في دعم وحدة المسلمين ووحدة الاوطان ندعو كل وجوه الأمة ووجهائها إلى مراجعة مواقفهم منها والحفاظ على وحدة الكلمة
وترك الصراعات الجانبية والجدلية العقيمة.
كما ندعو جميع المفكرين والمثقفين الى إعادة النظر في وعيهم السياسي والعقائدي للحفاظ على وحدة الأمة والله من وراء القصد.
محمود الربيعي
[email protected]
٢١\١٠\٢٠٢١

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here