استعدادات لإحياء ذكرى تشرين مجدداً.. قضايا جديدة تفوق الإحياء الكرنفالي

لم يتبق سوى يوم واحد على ذكرى انطلاق اعتصامات تشرين في جولتها الثانية التي دامت لأكثر من عام، حيث يصادف يوم غد (25 تشرين الأول الجاري) الذكرى السنوية الثانية لتحويل تشرين الى اعتصامات جماهيرية احتلت ساحة التحرير والمطعم التركي واستمرت لاكثر من عام.

ويخطط ناشطون ومتظاهرون بارزون، لإعادة احياء هذه الذكرى بحراك احتجاجي يتجاوز فكرة “الإحياء الكرنفالي” الذي شهدته محافظات العراق في 1 تشرين الاول الذي يمثل ذكرى انطلاقة تظاهرات تشرين، بجولتها الاولى والتي واجهت حينها تصديا عنيفا من قبل القوات الامنية.

ففي محافظة واسط، اتفقت تنسيقية التظاهرات على تبني 5 قضايا في احياء ذكرى اعتصامات تشرين التي تصادف يوم الاثنين المقبل، والخروج في مسيرات حاشدة تطالب بهذه القضايا والتي على رأسها “تشكيل حكومة وطنية تحقق الطموحات”.

ونشر الناشط البارز في محافظة واسط فالح الموسوي بيانا صادرا من تنسيقية واسط، واطلعت عليه (المدى)، جاء فيه، إنه “تزامنا مع الانتخابات النيابية التي حدث فيها تغيير نسبي يدل على الوعي المتنامي لدى الشعب ورفضه للعصابة المجرمة العميلة التي تحكم العراق، تمر علينا بعد ايام قليلة ذكرى الانطلاقة الثانية لثورة تشرين العظيمة والتي تصادف يوم الاثنين القادم 25 تشرين الأول/اكتوبر، هذه الثورة التي قدمت قرابة الألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمختطفين من اجل سيادة البلد وكرامة الشعب”.

واضاف انه “وفاءً منا لدماء الشهداء ومن اجل تحقيق مطالبنا الوطنية، ندعو كل الوطنيين الشرفاء في كل محافظات العراق للنزول في ساحات الاحتجاج بمسيرات حاشدة، هدفها التالي: 1- تشكيل حكومة وطنية تحقق طموحات الشعب واول مهامها حصر السلاح المنفلت مهما كان عنوانه بيد الدولة، 2- محاسبة قتلة شهداء ثورة تشرين العظيمة والكشف عن مصير المغيبين، 3- اقالة الحكومات المحلية الفاسدة، 4- ايجاد حلول سريعة وعاجلة للمتضررين من رفع سعر الدولار وأولها زيادة الحصة التموينية والسلات الغذائية وتوفير العلاج والرقابة على الاسعار، 5- ايجاد حلول سريعة لموظفي الاجور اليومية والعقود والمحاضرين وزيادة رواتبهم”، مؤكدا انه “لكل نقطة لدينا مقترحات تفصيلية”.

ومن المؤمل ان تنطلق المسيرات الحاشدة يوم الاثنين الموافق 25 تشرين الاول الجاري، في الساعة الرابعة عصرا.

بابل تلتحق واجتماع لكل المحافظات

من جانبه، دعا الناشط البارز في بابل ضرغام ماجد، إلى تنظيم اجتماع لدراسة خطوة محافظة واسط والعمل بها او الاتيان بمقترحات اخرى، مؤكدا ان الحراك لن يكون مجرد خطوة استعراضية.

وقال ماجد في ايضاح تابعته (المدى): “يا أحرار الوطن، غداً بإذن الله ستحتضن بابل إجتماعاً موسعاً لممثلي أحرار المحافظات، للخروج بخطوة فعلية تخدم الوطن والشعب بذكرى 25/10 ، ذكرى ثورة الشعب على الظالمين”.

واضاف انه “لكي لا تكون مجردَ خطوةٍ استعراضية في الوقت الذي نرى فيه البلد بأمسِّ الحاجةِ لحركةٍ احتجاجيةٍ وطنيةٍ مخلصة، تخدم الوطن وبالأخص بعدما أعلنت واسط عن خطوة منطقية فعلية لا شكلية ليوم 25/10، أُطلقت على لسان أحد قادة الاحتجاج الأوفياء ابن العراق البار سيد فالح الموسوي، حيث يُحتم علينا واجبنا الديني والوطني دراستها باجتماع يوم غدٍ”.

وبين انه “إذا لم نجد أَفضل منها فعلينا جميعاً تبنيها وجعلها بداية انطلاق انتفاضة عراقية سلمية منظمة هادفة لخدمة الشعب والوطن وتغيير واقع الذل والمعاناة والخراب الذي يعانيه الشعب والوطن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here