(عقابهم ليس بعدم انتخابهم مجددا)..بل..(رميهم بالسجون، ومصادرة اموالهم، وتعليقهم على المشانق)

بسم الله الرحمن الرحيم

(عقابهم ليس بعدم انتخابهم مجددا)..بل..(رميهم بالسجون، ومصادرة اموالهم، وتعليقهم على المشانق)

انتفاضة العرب الشيعة (بتشرين) لم تخرج من اجل (انتخابات مبكرة، وقانون للانتخابات جديد)، فهذا التفاف على الانتفاضة الشعبية التي تمثل ارادة شعبية.. كذلك من يطرح خديعة جديدة.. بمقولة (بان عقاب هذه الطبقة السياسية الفاسدة هي بعدم انتخابها مجددا).. فاي سفالة من يطرح ذلك.. فهذه المقولة من يروجها هم الفاسدين انفسهم، لتامين انفسهم والثروات المهولة التي سرقوها وضمان عدم ملاحقتهم قانونيا.. في وقت الراي العام الشعبي يؤكد على قراره المصيري بان العقوبة للفاسدين والفاشلين الذين اصروا على الحكم والمناصب رغم فسادهم وفشلهم.. بان يكون مصيرهم (برميهم بالسجون، ووضعهم على المشانق بالساحات العامة، ومصادرة جميع اموالهم المنقولة وغير المنقولة التي جنوها بالسحت الحرام).. ليس هم فحسب بل عوائلهم من زوجاتهم وابناءهم وبناتهم وحواشيهم الذين تمتعوا بهذا المال الحرام.. وحرموا العراق وابناءه واجياله من حقه بالحياة الكريمة.. وبددوا سنوات طويلة من عمر العراقيين.. وهذا لن يحصل الا بمحكمة دولية كمحكمة لاهاي لمحاكمة هؤلاء ومطاردتهم واسترجاع الاموال التي نهبوها..وهربوها.

فاين ابراهيم الجعفري، وخضير الخزاعي، وبيان جبر، وعلي الاديب، .. الخ من هذه المسميات المسمومة، التي اليوم امنت نفسها بالاموال الحرام والجنسيات الاجنبية لها ولعوائلهم، اليس المفروض ملاحقتهم وتنفيذ اقصى العقوبات عليهم، ام انهم يشعرون بالامان تحت مقولة (عاقبوهم بعدم انتخابهم)؟؟ وترجمتها (تمتعوا بما سرقتم، وأمنوا العقاب، فالعقوبة مجرد عدم انتخابكم مجددا)؟ اليس هذه السذاجة والقشمرة والسذاجة من قبل من يطالب بمعاقبة هؤلاء فقط بعدم انتخابهم؟ في وقت يجب ان يعاقبون باشد العقوبات ليكونون عبرة لكل من تسول نفسه لسرقة العراقيين والاستهانة بكرامة العراقيين كشعب والعراق كدولة.

من كل ذلك لا حل الا باسقط النظام السياسي الفاسد المتهرئ الحالي، من جذوره

فبغير ذلك لن تسقط منظومة الفساد الحاكمة اليوم.. ومن يسال (ما هو البديل).. الجواب.. بالتاكيد ليس البقاء على هذا النظام الفاسد الحالي هو الحل.. وبالتاكيد العراقيين ليسوا فئران تجارب لتدوير وجوه سواء جديدة او قديمة بنظام سياسي منخور بكل رذيلة، ومحمي بمليشيات خارج ايطار الدولة، بسلاحها المنفلت، كل اربع سنوات.. وليس البديل التقيد بدستور كتبه (اباء العملية السياسية الفاسدة الحالية نفسها).. وليس البديل انتظار فتوى او ما يقوله المعمم الفلاني او العلاني.. وليس البديل الرجوع للوراء لما قبل عام 2003 لزمن الدكتاتورية، ضمن مقولة (اشوفوك الموت حتى ترضه البسخونة).. وليس رمي العراق باحضان محيط عربي سني اقليمي جربناه لعقود ولم يجلب الا الكوارث، وليس البقاء تحت الهيمنة الايرانية لم تجلب لنا الا الضياع.. . .. الخ

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here