أبطال غيبتهم القضبان عميد أسرى قطاع غزه الأسير المناضل رائد محمود الشيخ ( 1974 م – 2021م )

بقلم:- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,
عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,
وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا البطل/ رائد الشيخ ابن السادسة والأربعون ربيعاً والقابع في سجن نفحة,وقد أنهى عامه العشرين على التوالي في الأسر ويدخل عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني لينضم إلى قائمة عمداء الأسرى الذين أمضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، ليكون رقم 100 في هذه القائمة.
الأسير:- رائد محمود جميل الشيخ “أبو محمود”
تاريخ الميلاد:- 9/5/1974م
البلدة الاصلية:- سمسم
الحالة الاجتماعية:- متزوج من مقدسية وهو أب لطفلين هما (محمود – حسين)
مكان الإقامة:-:- القدس بيت حنينا حفاظا على أولادها من بطش وملاحقة المستوطنين قامت زوجته بنقل محل إقامتها إلى مدينة رام الله علما هو في الأصل من سكان جباليا شمال قطاع غزة بئر النعجة منطقة الشهيد جمال عبد النبي
الوظيفة :- يعمل في صفوف الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة مدينة رام الله ،
المؤهل العلمي:- تلقي تعليمة الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث الدولية في مخيم جباليا وأنهى دراسته الثانوية العامة واصل تعليمة في الأسر حتى المرحلة الجامعية ودرس في الجامعة العبرية لمدة عامين وتم حرمانه من قبل مصلحة السجون
مكان الاعتقال:- نفحة
تاريخ الاعتقال:- 26/10/2000م
تم تأجيل محاكمته أكثر من مرة بسبب رفضه للاعترافات الموجهة له
الحالة القانونية:- المؤبد مرتين
التهمة الموجهة إليه :- الانتماء إلى حركة فتح كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عملية قتل الجنديين الإسرائيليين في مقر شرطة رام الله وللعلم والتذكير يوجد في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 500 عنصر من الاجهزة الامنية الفلسطينية والجل منهم يقضون احكاما بالسجن المؤبد او لسنوات طويلة.
إجراء تعسفي وظالم:- أمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير رائد الشيخ بحرمانه من زيارة بحجة المنع الأمني
اعتقل الأسير :- رائد الشيخ
اعتقل الأسير رائد الشيخ بعد اندلاع انتفاضة الأقصى مباشرة بتاريخ 26/10/2000 ، من بيته في القدس حيث قامت مجموعة من القوات الخاصة بمداهمة المنزلة واقتياده إلى جهة غير معلومة حيث كان يعمل في صفوف الاجهزة الأمنية للسلطة في الضفة، واتهمه الاحتلال بالمشاركة في عملية قتل الجنديين الاسرائيليين في مقر شرطة رام الله واللذان اعتقلا على أحد الحواجز في رام الله حينما اقتحم المواطنين المركز في حينه وقاموا بقتل الجنديين والقاءهم من الشبابيك..
– تعرض الاسير “الشيخ” خلال سنوات اعتقاله الى العديد من العقوبات والظروف القاسية ،وحرم من زياره ذويه لأكثر من 6 سنوات متواصلة ، بينما تعرض للعزل اكثر من مرة ، وتنقل عبر العديد في سجون الاحتلال منها هداريم- يئر السبع- وايشل- وعسقلان- ونفحة وشارك الأسير في معارك الأمعاء الخاوية مع الأسرى البواسل في السجون
– التحق الأسير رائد الشيخ عام 1992م بالانضمام إلى صقور فتح الجناح العسكري لحركة فتح وبدأ العمل الفدائي ضمن الجهاز السري في المخيم حتى مجي السلطة الوطنية تفرغ للعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية بمحافظة رام الله.
– التحق في صفوف كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وقام بالعديد من العمليات إطلاق نار على المستوطنين الغاصبين…
– فارق والده الحياة بتاريخ 2/3/2006م وهو داخل السجن
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here