ومضا تخاطفة

ومضا تخاطفة

بقلم مهدي قاسم
1 ــ
عندما شخص ما في مكان و زمان ما ، يتعرض لظلم و قهر و إذلال …
فمن واجبي الأخلاقي والإنساني أن اتضامن معه متعاطفا ، وداعما ، لرفع معنوياته وترسيخ ثقته بالتضامن الإنساني العام ..
ولكن قبل ذلك ينبغي عليَّ أن افضح وأدين من يقوم ويمارس أساليب مثل هذا الظلم و القهر والإذلال …
بينما لا مبالاتي أو صمتي عن ذلك ، يشجعهم على ذلك إيغالا و إمعانا في انتهاك الكرامة الإنسانية لفرد أو جماعة على حد سواء ..
أنا هنا لستُ واعظا أخلاقيا لأحد ولن أكون ..
بقدر ما أخاطب نفسي بصوت عال ..
و ذلك لقناعتي : كم من لامبالاة وعدم اكتراث و صمت قد شجع قتلة وسفاحين وحراس ظلام و كهوف وكهنة عقائد مختلفة للمضي قدما و حثيثا في مواصلة أساليب غدر وضيعة و جرائم مريعة باسم أيديولوجيات شمولية باطشة و ” مقدسات ” باطلة ..
2 ــ
فارق كبير بين ببغاء و عندليب
كما بين الثرى والثريا
فالببغاء يردد ما يلقنونه له من أفكار وثوابت جاهزة
بينم العندليب يلحن منشدا ألحان جديدة وجديدة
3 ــ
في العقود والحقب الماضية كنا نعاني من كثرة جهلة وقلة متعلمين
أما الآن فأخذنا نعاني من كثرة متعلمين جهلة !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here