إثارة الفتن بين أبناء المكون الواحد،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

 يقول الإمام علي بن أبي طالب ع من نصب نفسه إماما على الناس فعليه محاسبة نفسه، قبل أن نتحدث عن الفتنة هل نحن من الذين يطالبون في تجنب الفتن وتغليب المصلحة العامة، إذا كنا ممن يطالبون في تجنب الفتن فمن حقنا أن نطلب من الآخرين ترك إثارة الفتن، بالعراق بناء النظام السياسي بناء فاشل منذ أن رسم المستعمر البريطاني والفرنسي حدود العراق الحالي، رسموا لنا حدود ولم يشرعوا لنا دستور حاكم ينظم مشاركة كل المكونات العراقية، والغاية إبقاء العراق دولة فاشلة، لذلك بلدنا  يعاني من صراع مذهبي قومي اكيد أرضنا تكون ساحة للصراعات وخاصة في مناطق المكون الشيعي الذي يغلب على اكثريته البساطة….الخ لذلك الفتنة في الوسط الشيعي العراقي سريعة الاشتعال، وصدق من قال إنّ الفتنة إذا نَفَخَ فيها السفيهُ استعرت نارها، وعظم شررها، وإذا ما وقعت بين الناس وخاصة بين ابناء المكون الشيعي العراقي، فقد  أصحاب الألباب وهم القلة القليلة تأثيرهم على عامة الناس، واضطربت آراؤهم، فيعجز العقلاء عن دفعها، ولم يسلم من تلوثها إلا من عصمه الله.

عندما تكون بيئتنا بسيطة وجاهلة اكيد تكون بحر تتلاطم فيه أمواج الفتن، فهنا تكون الكلمة بيد السفهاء وأصحاب الآراء الضعيفة والركيكة،  وإننا نعيش في زمن انتشرت فيه الفتن بين الناس في بلد تشهد أراضيه صراعات دولية بأدوات عراقية فاقدة الضمير الإنساني، فأصبح لهذه الفتن صُناع يحترفون تسعير نارها وتوجد أدوات رخيصة عراقية تنفذها بقصد أو بدون معرفة وجهل، فبدؤوا في خلط الأوراق وإشاعة القتل والذبح  والسبي مستغلين حمرنة  غالبية الطبقة السياسية التي مثلث المكون الشيعي العراقي، أساء غالبية ساسة مكوننا طريقة التعامل مع الله ومع جماهيرهم لذلك ابتعد غالبية هؤلاء عن القيم والعادات، وتجاوز واصبح من لاعلم لهم يرفعون لواء الفتنة في اسم الإصلاح والعدالة وتعزيز الهوية الوطنية وهم لايفهمون معنى المواطنة والوطنية،

فاسدون  جهلة امعات عاثوا في مكونهم وبلدهم الفساد والظلم واستعباد عامة الناس، سراق في امتياز، يفسرون القوانين حسب مصالحهم، قلوبهم قاسية فقدت كل الإنسانية…..الخ، ولو درست وبحثت عن  حالهم، لم تجد بينهم من يفهم ما يدور في العراق من صراعات دولية، بل إن غالبية ممن يدّعي السياسة ويمثل المكون الشيعي العراقي أدوات في أيادي أعدائهم، الكثير منهم منافقين  ألسنتهم معسولة، قادوا  زمام الفتنة، لتحقيق مآرب شخصية، أو إرضاء لأسياده من دول خارجية.

فإلى متى يبقى شيعة العراق ضحية لسفاهة من قادهم وتلاعب بعقولهم، فهؤلاء أصحاب الألسنة المعسولة والشعارات الرنانة هم الخطر على شيعة العراق.

فالعاقل الذي يريد الخير لأبناء قومه ينبغي أن يكون لديه مشروع يستحق كل هذه التضحيات والكف أن  يجعل أبناء جلدته عرضة  للبلاء، والفقر والحرمان، فالذين يثيرون الفتن لا يوجد وراء أعمالهم إلا الخراب والدمار، أفلم ينظر هؤلاء إلى ما يخطط له الأعداء وينظروا لمؤامرات دول الجوار، ألم يستفد هؤلاء الساسة الجهلة من أخطاء الماضي،

للأسف من يملك السلطة والجاه هم الحمقى والجهلة، ومن المؤلم  أن هؤلاء  يسخرون وسائل إعلامهم ليظهروا أنفسهم على أنهم مدافعين عن الحقوق  فهؤلاء هم دعاة ضلالة و فتنة، والفتنة فيهم ومنهم….. ساعد الله عامة الناس الفقراء.

عبارة بليغة قالها الخليفة العباسي هارون اللارشيد لولده المأمون: «يا بني الملك عقيم ولو نازعتني أنت على الحكم لأخذت الذي فيه عيناك» أي لقطعت رأسك…

أوقفتني تغريدة مواطنة شيعية سعودية من الاحساء في تويتر، تقول ( لو عندنا بالسعودية مثلا انتخابات حنا الشيعة لان اقلية بنضطر نتحالف بالبرلمان مع المكونات السنية الأقرب لنا مثل السنة الوسطيين والصوفية والتيارات العلمانية وغيرهم مقابل السلفيين وانصارهم بس الشيعة بالعراق اكثرية مايحتاجون تحالفات ومع ذلك ماعندهم رؤية وقادة ومشروع سياسي يجمعهم).

 

أحيقار الحكيم الآرامي يوصي ولده نادان  ( يـا بني .. عشرة الرجل الحكيم لا تفسدك ، بينـا معاشرة الفاسدين لا تجعلك حكيمــا).

لا يعقل أن يصل فلان سياسي بين ليلة وضحاها إلى منصب بالدولة العراقية وبعدها يحتل منصب مهم بدون دعم ومساعدة أحزابنا والكل يعرف أن توظيف منظف بمدرسة ينظف المدرسة ويعمل شاي وقهوة للمعلمين لايمكن دون ان يوظف على حساب حصة حزب، ياقومي الكرام انا قدمت معاملة فصل سياسي والموظف ضم المعاملة انتهت بقرار رفض نهائي غير قابل بالاعتراض من قبل رئاسة الوزراء فكيف يتم توظيف شخص ما بمنصب مهم ويحتل فيما بعد أعلى منصب رئاسي بالعراق بدون موافقة ساسة أحزابنا، مانراه من وضع بائس وتردي وتآمر ضد الحشد يتحمل مسؤولية ذلك كل من وقف ضد المرشح علي علاوي وثبت حسابات من وقف ضد علاوي أن حساباته فاشلة وبسبب حماقة ….. تم تنصيب فلان شخص بمنصب حساس ومهم أوصل البلد إلى هذا الحال المزري.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

6/11/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here