القوى الرئيسة في الديوانية تخسر أكثر من 200 ألف صوت 30 % منها حملها تحالف الفتح

بغداد/ تميم الحسن

خسرت القوى السياسية الرئيسة في القادسية اكثر من 215 الف صوت عن النتائج التي حققتها في انتخابات 2018.
اكبر التيارات التي تراجعت شعبيتها في المحافظة هما تحالفا الفتح والنصر، كذلك شهدت نتائج الصدريين خسارة كبيرة للاصوات.

وفقدت القوى الكبيرة 5 مقاعد عن ماحققته في الانتخابات الاخيرة، فيما غاب تحالفان وحركة سياسية (فائزان في 2018) عن خارطة الفائزين بشكل تام.

بالمقابل حصلت 3 احزاب تشارك لاول مرة في الانتخابات على 3 مقاعد في القادسية، احد تلك الاحزاب سجلت في المحافظة مقعدها الوحيد في عموم دوائر البلاد.

واظهرت النتائج “غير المصادق عليها” خسارة 3 نواب أعادوا ترشحيهم في الديوانية، مركز محافظة القادسية، من اصل 7 نواب.

وخسر 94 مرشحاً في الديوانية من ضمن 105 شاركوا في التنافس، فيما بلغ عدد المصوتين الفعليين اكثر من 310 الف من اصل اكثر من 800 الف ناخب.

القادسية قسمت بحسب قانون الانتخابات الى 3 دوائر، كل دائرة خصصت لها ما بين 4 و3 مقاعد، وحصة المحافظة في البرلمان هي 11 كرسياً.

دماء جديدة

الكتلة الصدرية، التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حصلت على اعلى عدد من المقاعد، وهو 3 مقاعد.

وذهب المقعد الاول الى حيدر الحداد، في دائرة الديوانية (الدائرة رقم 1)، وحصل على اكثر من 9 آلاف صوت.

اما المقعد الثاني فحصل عليه التيار في نفس الدائرة، وذهب الى انتصار الغرابي، ضمن مقاعد “كوتا” النساء، وحصلت على اكثر من 5 آلاف صوت.

والمقعد الثالث ذهب الى عبير الهلالي في الدائرة الثالثة التي تسمى دائرة الحمزة. والهلالي حصلت على المقعد خارج “كوتا” النساء باكثر من 9 آلاف صوت.

وخسر التيار الصدري اكثر من 40 الف صوت في انتخابات 2018، فيما حافظ على نفس عدد المقاعد.

وجمع التيار في الانتخابات السابقة اكثر من 73 الف صوت، مقابل اكثر من 33 الف في انتخابات 2021.

واعتمد التيار في الديوانية – كما في اغلب المحافظات- على المرشحين الذين لم يشاركوا سابقا في الانتخابات.

وغاب نواب الصدر الثلاثة في البرلمان الاخير عن المنافسة وهم: احمد حمزة، محمد علي حسين، وميسون جاسم.

من البرلمان إلى مناصب تنفيذية!

اما دولة القانون بزعامة نوري المالكي، فقد صعدت عدد المقاعد من مقعد واحد في 2018، الى مقعدين اثنين في الانتخابات الاخيرة.

المقعد الاول لتحالف المالكي، ذهب الى النائب فيصل النائلي الذي حصل في دائرة الشامية (الدائرة رقم 2) على اكثر من 9 آلاف صوت.

والنائلي كان ضمن تحالف النصر، وحلت بديلا عن النائبة ضمن نفس الكتلة هدى سجاد عقب تسلمها منصب رئيس هيئة الحماية الاجتماعية.

وحصل النائلي حينها على اكثر من 9 آلاف صوت ايضا، ولكن سجاد وقتها خطفت المقعد منه بسبب “كوتا” النساء.

اما المقعد الثاني فحصل عليه النائب ووزير الداخلية السابق جواد البولاني. وحقق البولاني اعلى اصوات الرجال في الديوانية، وجمع اكثر من 15 الف صوت في دائرة الحمزة.

وتحالف المالكي، رغم زيادة مقاعده الا انه ايضا فقد نحو 12 الف صوت عن 2018، حيث جمع آنذاك قرابة الـ43 الف صوت، مقابل اكثر من 31 الف صوت في 2021.

ولم تحصل ضحى رضا وهي النائبة الوحيدة عن ائتلاف دولة القانون في 2018 على مقعد مجددا.

وضحى حلت في البرلمان بدلا عن النائب في نفس الائتلاف عبدالاله النائلي الذي غاب عن التنافس بعد رئاسته مؤسسة الشهداء.

خسارة الفتح

في غضون ذلك سجل تحالف الفتح اكبر خسارة في عدد الاصوات، كما تراجع عدد مقاعده الى مقعدين بدل 3 في انتخابات 2018.

وذهب المقعد الاول للتحالف الذي يقوده زعيم منظمة بدر هادي العامري، الى النائبة سهام الموسوي في دائرة الشامية، ضمن “كوتا” النساء باكثر من 8 آلاف صوت.

والمقعد الثاني للتحالف كان من نصيب النائب عباس الزاملي، الذي حصل على نحو 14 الف صوت في دائرة الحمزة.

وخسر التحالف قرابة الـ60 الف صوت، بعدما حقق في 2018 المرتبة الاولى في الديوانية وجمع نحو 89 الف صوت، مقابل اكثر من 29 الف صوت في الانتخابات الاخيرة.

وغاب عن التنافس ضمن التحالف النائب سعد شاكر، كما خسر النائب السابق والمرشح مع الفتح عزيز المياحي التنافس.

والمياحي كان في الدورة الثانية للبرلمان ضمن الكتلة العراقية البيضاء التي شكلها النائب السابق حسن العلوي في 2011.

خارج التنافس

اما اسوأ القوى السياسية التي خرجت من التنافس، هو تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، حيث خسرت كل مقاعدها وفقدت نحو 52 الف صوت عن نتائج 2018.

التحالف كان قد حصل على مقعدين في 2018، وذهب حينها الى هدى سجاد (لم تشارك في الانتخابات)، وعبدالحسين الموسوي ضمن حزب الفضيلة الذي تحالف حينها مع النصر.

والموسوي لم يرشح هذه المرة عن الديوانية، واختار التنافس في ذي قار ضمن “النهج الوطني” – وهو الاسم البديل لحزب الفضيلة- لكن خسر التنافس هناك.

تحالف النصر الذي كان في المرتبة الثالثة في 2018، حصل حينها على 60 ألف صوت، مقابل 7554 صوت فقط في انتخابات 2021.

ولحق تحالف قوى الدولة شريكه العبادي بالخسارة في انتخابات القادسية، ولم يحقق اي مقعد في هذه الانتخابات.

تحالف القوى الذي يرأسه زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم مع العبادي، فقد مقعده الوحيد الذي كان للنائب علي البديري الذي لم ينجح في الحصول على مقعد هذه المرة.

التحالف الذي يشارك لاول مرة في الانتخابات تحت هذا الاسم، جمع 15 الف صوت، مقابل اكثر من 42 الف صوت في انتخابات 2018.

كذلك خسرت حركة ارادة برئاسة النائبة السابقة والفائزة في بابل حنان الفتلاوي مقعدها الوحيد في الديوانية.

ارادة التي تحالفت هذه المرة مع دولة القانون، كان لديها نائب واحد في المحافظة وهو ملحان مكوطر والذي لم يشارك في الانتخابات. وجمعت الكتلة حينها اكثر من 24 الف صوت.

أول وآخر المقاعد

اما المقاعد الاربعة المتبقية في دوائر القادسية، فذهب الاول الى محمد الخزاعي عن حركة امتداد، وهي احد احزاب تظاهرات تشرين.

والخزاعي جمع اكثر من 9 آلاف صوت في الدائرة الاولى، وهو المقعد رقم 9 للحركة الناشئة مؤخرا، بعد 5 مقاعد في الناصرية، و2 في بابل، وواحد في النجف.

وجمعت الحركة التي يرأسها الناشط من ذي قار علاء الركابي، نحو 16 الف صوت في القادسية.

اما المقعد الثاني فذهب الى حزب يشارك لاول مرة ايضا، وهو اشراقة كانون، وجمع في الديوانية نحو 17 الف صوت.

وصاحب مقعد “كانون” هو باسم الغرابي في الدائرة الاولى، وجمع اكثر من 8 آلاف صوت، وهو المقعد رقم 6 للحزب، بعد 4 مقاعد بين بابل وكربلاء، ومقعد في بغداد.

ويلاحق الحزب الجديد اتهامات بانتمائه الى العتبة العباسية، لكن الاخيرة كانت قد نفت في وقت سابق دعمها لاي حركة في الانتخابات.

وحصلت حركة اقتدار وطن، التابعة لوزير الشباب السابق عبدالحسين عبطان على مقعدها الوحيد في العراق عن طريق الديوانية.

وذهب المقعد الى المرشح حيدر الجبوري في دائرة الحمزة، بعدما حصل على اكثر من 7 آلاف صوت.

والمقعد رقم 11 والاخير، ذهب الى المرشح الفردي الوحيد الفائز في الديوانية وهو ناظم الشبلاوي، وجمع اكثر من 11 الف صوت في دائرة الشامية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here