أحد أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة آلعزيزيّة

أحد أهمّ ميّزات ألفلسفة آلكونيّة آلعزيزيّة:

من أهمّ ميزات الفلسفة الكونية العزيزية التي تمثل (المرحلة السابعة) و الأخيرة بعد ستة مراحل فلسفية مرّ بها الفكر الأنسانيّ الذي بدأ من عهد اليونان القديم حين ‏‏بدأت الحضارة عندما قام رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر .. و هي(الفلسفة الكونية) التي إعتمدت على العقل الباطن لتقرير القواعد الفلسفيّة و المبادئ الكونية لتأمين إتصال المخلوق بآلوجود و آلكون كله بلا إنقطاع لتكون ختاماً للفلسفة – و أهم مميّزاتها آلرّئيسية, هي:
ألتأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة – التي تعادل الحالة الحيوانيّة تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب لإنماء الجوانب ألرّوحيّة و الإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة – أيّ التواضع – في وجود الأنسان للأستعداد بعد رياضات مُعيّنة لبناء (الحضارة الكونيّة) المفقودة على آلأرض اليوم رغم مرور 14,5 مليار سنة على الوجود و أكثر من 10 آلاف سنة على وجود نسلنا – بدل الحضارة الماديّة – الحيوانية ألقائمة(1) والمنتشرة بكلّ الأرض إلاّ بلادنا .. فهي الوحيدة المحرومة من آلأثنان, أيّ (الحضارة) و (المدنيّة)!؟
رغم إننا أبدعنا و ملكنا ألمنهج الإلهي و المواصفات و المؤهلات اللازمة للتقدم المادي على الأقل قبل كلّ العالم (المتمدن) المعاصر الذي إستغلّ مناهجنا البيانيّة الواضحة و السّلسة التي إعتمدت (الأرقام الهندسيّة) كأساس للبايندري لصناعة (الكومبيوتر)(2), و هكذا بسطت فلسفتنا الكونية الأمور من دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات و الفلسفة و المعاجم القديمة و الحديثة .. فالسهل البسيط المُمتنع يشقّ طريقه عبر آلقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة و الحاقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها( أيّ مع الفلسفة الكونيّة)!
و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد وآلجّهل الذي عمّمته آلدّيانات التقليدية و آلأحزاب المتحجرة اللاهثة وراء الحرام و القنص عبر تحاصص حقوق الفقراء لتعميق الطبقية و الظلم بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان وحلول العنف والكراهيّة بسبب لقمة الحرام التي ذابت مع خلايا أجسادهم الحيوانيّة فسحقت الفقراء والمحتاجين!

و مراتب ألفكر ألمعرفيّ – ألكونيّ في آلفلسفة الكونية العزيزيّة(3) – هي:

قارئ – مُثقف – كاتب – مفكر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم.

فعليك يا عزيزي معرفة صفات وخصوصيات كلّ مرحلة وكيفيّة تحقيقها لنيل ألحكمة في نهاية المطاف للوصال مع المعشوق ألحقيقي.

العارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة – ألمَدنيّة لوحدها – حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من آلمرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان لا يُمكن أن تحقق بها رسالتك التي وجدت لأجلها, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك مهما كانت الحياة من حولك (نانويّة) و مُتقدّمة بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع مع الأدب) والذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات – لأنّ التواضع و المحبة إلى جانب المدنية و آلرّفاه تسبّب الوئام و نشر آلأمن و السلام و آلإيثار, و عندها تستحقّ أن تعيش و تتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف المنشود عبر خدمة الناس و الأنتاج بغزارة و كرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن حرّية التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير وصاحب العمل لراتب الحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و القوى المسلحة العلنيّة و السّرية المتحاصصة التي تتحكم بمصير الناس عبر لقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي تشربه, و بذلك تُحقق عمق ذاتك التي محوتها لأجل (المعشوق).
(2) لمعرفة التفاصيل : راجع: [الحضارة الإسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية] على الرابط التالي:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847
(3) للأطلاع على بعض ملامح و أطر الفلسفة الكونية العزيزية, يمكنكم ذلك من خلال الرابط أدناه:
https://www.noor-book.com/en/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here