“حميدتي” يدافع عن الاستيلاء العسكري على السلطة في السودان

الاحتجاجات مستمرة في السودان ضد سيطرة الجيش على السلطة

الاحتجاجات مستمرة في السودان ضد سيطرة الجيش على السلطة

في أول ظهور علني منذ أن أعلن الجيش السوداني سيطرته على زمام الأمور في البلاد، أكد قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان ونائب قائد الجيش، محمد حمدان دقلو، الالتزام بتشكيل حكومة مدنية ومستقلة، وإجراء الانتخابات البرلمانية في عام 2023.

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الافراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

وقال دقلو، الملقب بـ”حميدتي”، في فيديو أذاعته صفحة قوات الدعم السريع على صفحتها على فيسبوك: “نؤكد لجماهير شعبنا التزامنا الصارم بالتحول الديمقراطي بإجراء الانتخابات في الموعد المحدد في عام 2023”.

وأضاف “نجدد التأكيد على الالتزام التام بتحقيق أهداف الثورة المتمثل في الحرية والسلام والعدالة وتيسير سبل الحياة الكريمة للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية وتشكيل الحكومة المدنية المستقلة دون وصاية من أحد والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام ومراعاة المصالح العليا لشعبنا”.

وظهر دقلو بزيه العسكري بجانب علم يحمل اسم قوات الدعم السريع التي تم ضمها للجيش، قائلا: “نؤكد احترامنا الكامل لحق الشباب والشابات في التعبير والتظاهر السلمي الديمقراطي والعمل على حمايته وتأمينه وفقا للقانون”.

ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصاً العاصمة، الخرطوم، موجة من التظاهرات، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 14 متظاهرا بحسب لجنة الأطباء المركزية في السودان، كما أدت خطوات الجيش إلى سلسلة إدانات دولية وتعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي وتخفيض كبير في المساعدات الدولية.

وجاء حديث دقلو، بعد أن فرّقت قوات الأمن السودانية، الأحد، تظاهرتين مناهضتين للإجراءات العسكرية، بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع وأوقفت عشرات المتظاهرين في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على الحكم.

وجدد دقلو التأكيد على تصريحات للبرهان، قال فيها إن القرارات التي تم إصدارها في 25 أكتوبر “جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب والمحافظة على أمن واستقرار البلاد ووحدة شعبنا وأرضنا”.

وأضاف أن خطوات الجيش السوداني جاءت “بعد أن فشلت كل محاولات الإصلاح بسبب تمسك فئة قليلة بزمام الأمر في البلاد وانشغالها بالصراع على السلطة وإهمالها مطالب الشعب التي عبر عنها في ثورته المجيدة”، بحسب تعبيره.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here