الخصخصة وارتفاع سعر الدولار يعزّز مكاسب الجهات المتنفذة.. وملايين العراقيين تحت خط الفقر

 يدفع تقرير لوزارة التخطيط في العراق، عن معيشة  4.5 مليون عراقيّ تحت خط الفقر، حيث قفزت نسبته من 20% الى 31% ، الى السؤال عن المعالجات المستقبلة لهذا الخطر الداهم، الذي يتعزز بأزمة كورونا وارتفاع سعر الدولار.

ويقول الخبير الاقتصادي منار العبيدي  ان من بين كل 3 عراقيين، هنالك عراقي واحد تحت مستوى الفقر.

وتتجاوز الايرادات السنوية للعراق لـ 100 ترليون دينار، اما الناتج المحلي يبلغ 200 ترليون دينار.

واستطرد العبيدي ان المشكلة في توزيع الثروات والاعتمادية الاساسية على القطاع العام وضعف تنظيم العمل بالقطاع الخاص.

وتابع ان ما نحتاجه اليوم هو استراتيجية واضحة المعالم تهدف الى تقليل مستويات الفقر والعمل على دعم القطاع الخاص بكل الطرق الممكنة لاستيعاب البطالة الموجودة مشيرا الى ان هذا سيساهم في توزيع عادل للثروات في العراق.

ودعا العبيدي الى بناء استراتيجية واضحة والعمل على تنفيذها من قبل الحكومات المتعاقبة، بالاضافة الى مراقبة دقيقة من الجهات الرقابية لمستويات الانجاز لهذه الاستراتيجيات.

ويقول محمد حسين، صاحب متجر، ان المواطن العراقي قلق، اذ لايزال سعر الدولار مرتفعا في الأسواق العراقية رغم وصول سعر النفط إلى ٨٥ دولار، ما يؤثر على أسعار السلع في السوق العراقية.

وتقول تقارير اقتصادية ان الدولة العراقية أثبتت فشلها في انتشال العراقيين من واقعهم المرير، وتسببت بزيادة نسبة الفقر في البلاد.

و رغم الثروة النفطية الهائلة في العراق إلا أن شخصا واحدا من بين كل 3 أشخاص لا يزال يعيش تحت خط الفقر، في بلد يعاني من استشراء الفساد وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

وتوجه الاتهامات الى جهات متنفذة بانها تستفيد من ارتفاع الدولار، وانها تستفيد حتى من الخصخصة التي يقبل عليها العراق.

وأظهر مسح الفقر للسنوات السابقة محافظة المثنى التي تعد ثاني أكبر محافظة في البلاد، تعد الأولى بأعلى نسبة فقر تصل إلى 52 في المئة، والتي تليها الديوانية 48 في المئة وميسان 45 في المئة وذي قار 44 في المئة.

وبلغت نسبة الفقر في محافظة نينوى 37.7 في المئة، تليها ديالى 22.5 في المئة، واسط 19 في المئة، صلاح الدين 18 في المئة، الأنبار 17 في المئة، البصرة 16 في المئة، النجف 12.5 في المئة، كربلاء 12 في المئة، بابل 11 في المئة.

وكانت نسبة الفقر الأقل في العاصمة بغداد 10 في المئة، تليها، دهوك 8.5 في المئة، كركوك 7.6 في المئة، أربيل 6.7 في المئة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here