زيباري: ظاهرة الهجرة ليست خاصة بإقليم كوردستان .. بعض الدول تتخذها وسيلة ضغط سياسية

أكد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، اليوم الأربعاء، أن ظاهرة الهجرة ليست خاصة بإقليم كوردستان، وأن بعض الدول بدأت تتخذها وسيلة ضغط سياسية ضد بعضها.

زيباري قال في بيان، اليوم، إن «مشكلة المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروس وبولندا باتت موضوع حديث بعض المنظمات والإعلام المحلي والدولي، وهناك أطراف تحاول استخدامها كورقة ضغط وتقول إن أوضاع مواطني إقليم كوردستان السيئة هي سبب هجرة هؤلاء إلى الخارج».

وبيّن أن «علاقات الاتحاد الأوروبي ساءت منذ فترة مع بعض دول المنطقة، ومنها بيلاروس، ويحاول كل طرف استخدام قضية اللاجئين ضد الآخر».

وفيما يتعلق بوجود مواطنين من إقليم كوردستان بين المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، شدد زيباري أن «حكومة إقليم كوردستان تعارض بكل شكل عمليات تهريب المواطنين إلى الخارج»، موضحاً أن «هذه العملية تجري خارج الإقليم. حيث يستخدم المهاجرون تأشيرات سياحية أو غيرها للوصول إلى دول أوروبا»، وقال: «من المؤسف أن العملية تجري بصورة مدبرة، ولهذا نجد أن الآلاف يتم تحشيدهم وتقديم تسهيلات لهم لحين الوصول إلى حدود واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، وبين هؤلاء المهاجرين مواطنون من إقليم كوردستان والعراق، إلى جانب حاملي جنسيات أخرى».

حكومة كوردستان تؤكد التزامها بسيادة القانون واستقلال القضاء وحرية الصحافة

أضاف زيباري «حاول ما بين 3000 و4000 مهاجر من جنسيات متنوعة اجتياز الحدود، وبين هؤلاء مواطنون عراقيون، وقد أعلنت حكومة إقليم كوردستان أنها ضد أي خطوة من شأنها إعادة هؤلاء المهاجرين قسراً، فالاتفاقيات والمعاهدات الدولية تفرض على بولندا وبيلاروس الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خاصة التي ترتبط بحقوق اللاجئين والحفاظ على أرواحهم، والآن يعيش أولئك المهاجرون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب البرد الشديد ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية».

ولفت إلى أن «أطرافاً ومنظمات تسعى لإلقاء مسؤولية محنة أولئك المهاجرين على حكومة إقليم كوردستان»، موضحاً أن «حكومة إقليم كوردستان واجهت ظروفاً اقتصادية صعبة نتيجة استقبالها نحو مليوني مهاجر ونازح أغلبهم لا يزال في الإقليم، بينهم 689903 نازحاً داخلياً أغلبهم من سكان المناطق (المتنازع عليها) ولا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب عدم الاستقرار الأمني وغياب الخدمات»، وبين أن «هذا الوضع ولد نوعاً من اليأس في نفوس مواطني تلك المناطق، لهذا هاجر قسم كبير من مكونات تلك المناطق إلى خارج البلد».

وأشار زيباري إلى أن «المهاجرين يروون قصصاً غير صحيحة عن إقليم كوردستان من أجل الحصول على حق اللجوء، ويستخدمهم تجار السياسة لتشويه سمعة الإقليم، كما أن المهربين يشجعونهم على الهجرة لتحقيق الكسب المادي».

وشدد زيباري أن ظاهرة الهجرة «ليست خاصة بإقليم كوردستان»، وأن «حقوق المواطنين محفوظة حالياً في إقليم كوردستان وفقاً للقانون، وقد صادقت حكومة الإقليم مؤخراً على خطة إقليمية لحقوق الإنسان وتدعم التنفيذ الكامل لها، وهذه الخطة شاملة لجميع مفاصل السلطة وتشارك في تنفيذها منظمات المجتمع المدني والناشطين ووكالات الأمم المتحدة وممثلو الدول، وهدفها تطوير أسس الشفافية ودور القانون والحوكمة الجيدة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here