من ادب المهجر.. إهرق وجعك الدامي بخنجر ظامئ

من ادب المهجر
إهرق وجعك الدامي بخنجر ظامئ

بدل رفو
غراتس \ النمسا

رتَّق هزائمه في دروب عمياء،
وجهه يضج بأمواج يئست من البحر ،
ملطخ بوجع ولايعرف لقطف الثمار معنى .
قوسَّ الزمن ظهره ..
وعلى جبينه حكايات عناء،
وجفون ابتلت ببرق ورعد ومآسٍ،
وطيبة حلم حديقة يتيمة..
رخاء وجفون وعذوبة فرح أطفال.. !
حلمه..
اشتهاءات وعشق من ثغر السماء ،
شوق ارض وموسيقى تصدح
لجبال الكورد.. !!
*** ***
الحلم ..
انشودة لتراب لاتخشى الحسد..
يتسكع اليوم تحت المطر مع حنين الحكايات،
وضحكات الغرباء الثكالى ،
اكتسى الخجل وجهه..
وقصيدة الحرية ابصرت الدروب سجناً
ولم تنهمر غيثاً وعطاء.. !!
*** ***
نادى وطنه برفقة جرحه..
في دروب المسافات البعيدة:
يا دمعة الفصول الاربعة ..
يا سكرة الأنين وحزن امسيات الغربة ..
يا ريحاً عبثت بترنيمات وقصائد شطآن الامنيات ..
احن اليك يا بلادي البعيدة..
لشجنك وعذابك في زحمة وصخب زوايا الحياة.. !!
*** ***
طفولتي ..
رأيتك تهدهدين احلامي بطيور العشق
واغاني المهد ووجه أمي.. !
رتًّق ايامك ايها المهاجر ..
كي لا يتصدع مزلاجك على جبال الألب،
وانت.. قلب الحيرة
والصبر ابتلى بك في نهارات الدنيا. !!
*** ***
لملم اوراق الشجر في خريف العمر ..
رفرف بجناحيك
واهرق وجعك الدامي بخنجر ظامئ..
ازحف صوب منارات الدنيا
والعمر ومدن التاريخ العتيقة،
إرمق بعشق ورقة مآسي البؤساء..
وإياك ان تدق مسمارا
في نعش الهزيمة،
هنا كانت الهزيمة..
هنا انطلقنا بالدروب صوب رقصة زوربا..
صوب سفن وظل الوطن،
وفضاءات الحلم والتين والرمان
واغنية امي.. !!

6\11\2021
غراتس \ النمسا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here