مصدر: إيران تحاول عرقلة حوار ‹قسد› مع النظام‎‎

كشف مصدر كوردي سوري مطلع، اليوم السبت، أن إيران تعرقل المفاوضات بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› برعاية روسيا، مؤكداً أنه لولا الدور الإيراني لكان الطرفان قد توصلا إلى «اتفاق كامل» منذ زمن بعيد.

وقال المصدر وهو مقرب من قيادة ‹قسد› ، إن «إيران تعرقل المفاوضات بين النظام السوري و(قسد) برعاية روسيا، ولولا الدور الإيراني لكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق كامل منذ زمن بعيد»، مستدركاً بالقول: «لكن مادامت هناك إرادة أمريكية وروسية للوصول الى حل وسطي وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، سوف يتفق الجانبان».

وأوضح أن «إيران ترفض التوصل إلى أي اتفاق بين النظام و(قسد) برعاية روسيا لأسباب تتعلق بأجنداتها داخل سوريا بالدرجة الأولى»، مشيراً إلى أن «إيران تريد أن تكون شرق سوريا تحت سيطرة ميليشياتها، وألا تكون لروسيا وحلفائها أي دور في شمال شرق البلاد».

وأكد المصدر الكوردي، أن «المفاوضات بين النظام و(قسد) مستمرة في دمشق وأحيانا تجري في قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري برعاية روسيا بشكل سري».

وأضاف أن «النظام السوري وبضغوط روسية وأمريكية في النتيجة سوف يقبل بالإدارة المحلية الموسعة للكورد، إضافة الى التعليم بلغة الأم في المناطق الكوردية فقط».

ولفت المصدر إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية سوف تنضم إلى الجيش السوري بخصوصيتها وتكون مسؤولة عن حماية وأمن المنطقة».

وبشأن الموارد الاقتصادية وأهمها ملف النفط، قال المصدر الكوردي: «إن  مسألة الموارد هي مسألة وطنية بامتياز سوف تتوزع حسب الحاجة وعدد السكان». وفق قوله.

وتابع «لن يكون هناك إقرار دستوري بحقوق الكورد في هذا المرحلة، لكن قد يكون هناك اعتراف رسمي بحقوق الكورد في إطار مبادئ فوق دستورية»، وفق وصفه.

فيما اعتبر عبد الرحمن آبو، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا)،  أنّ ما يجري بين النظام السوري وحزبه ليس حواراً، بل اجتماعات أمنية.

وقال آبو: «بعد اشتداد الخناق على النظام في بداية الثورة السورية عام 2011، وشعوره بخطر السقوط، استدعى مجموعة من القوى لمرحلة الفوضى، من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي وتم تسليمه المناطق الكوردية بقرار إقليمي ودولي بحضور قيادات استخباراتية من النظام السوري والإيراني».

وأوضح أنّ «هذا التسليم كان مجرد وكالة أو وديعة مع صلاحيات مطلقة في محاربة المعارضين للنظام، وما يجري الآن اجتماعات أمنية بين الطرفين حول أفضل السبل لاسترداد هذه الوديعة».

وكان الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (قيادة PKK) جميل بايك، قد قال في تصريحات له مؤخراً، إن حزبه لا يمكن أن يكون مناهضا للرئيس السوري بشار الأسد، ولم نقطع علاقتنا بدمشق قط، إن لم يقوموا هم بقطعها لن نقوم نحن بقطعها أبداً، داعياً الإدارة الذاتية التي يشرف عليها PYD  إلى المصالحة مع نظام الأسد، ضد تركيا.

كما أبدى القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD آلدار خليل، مؤخراً، استعداده للتفاوض مع نظام الأسد بشكل مباشر، داعياً إلى نقل الحوار المتعلق بقرار مجلس الأمن 2254 من جنيف إلى العاصمة السورية دمشق.

لكن في المقابل، النظام السوري يطالب من خلال حليفه الروسي باستعادة كافة المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية دون أن يقدم أي تنازلات، وفق بعض المراقبين الكورد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here