وزير التعليم العالي.. ( طبيب يداوي الناس وهو عليل)

كتب: عمار الجابريفي كل دول العالم تهتم وزارات التعليم بالتعليم العالي كونه يمهد لصناعة العقول التي تعزز مكانة البلد في مجالات الصحة والهندسة والعلوم  الطبية فضلا عن الاختصاصات الانسانية، كما هو الحال في العراق حيث تهتم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدراسات العليا اهتمام كبير وبالخصوص الدراسة خارج العراق كونها تنقل العلوم الاخرى للبلد (كذب) فعلى سبيل الحصر اصدرت وزارة التعليم العالي مؤخرا عدة قرارات بهدف الرصانة العلمية الا ان هذه القرارات متناقضة وغير عقلانية وخبيثة حيث قررت وحسب كتابها 30697 المؤرخ في 9/11/2021 ايقاف العمل بالقرارات السابقة الخاصة بالسماح للطلبة الدارسين في الخارج بالمباشرة الالكترونية عازية الاسباب لزوال اسباب انتشار جائحة كورونا في الوقت الذي تحذر به وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من خطر الموجة الرابعة والمتحور الصيني الجديد لفيروس كورونا. فضلا عن البدائية في التعليم حيث يبدو ان الوزارة تتجاهل او لاتعترف بالتعليم الالكتروني. ايضا مخالفتها لقوانين مشرعة ومصوت عليها في مجلس النواب والغاءها بقرارات (خبيثة) فبعد ان دفع الطلاب الدارسين في الخارج اجور دراسة النفقة الخاصة خرجت الوزارة بهذه القرارات التعسفية والغت فقرات في القانون منها الدراسة أثناء التوظيف في الوقت الذي انتشر قبل ايام خبر وكتاب تخرج للامين العام لمجلس الوزراء السيد حميد الغزي حصوله على شهادة عليا اثناء التوظيف وبدون اجازة دراسية (9)اشهر مستمرة بينما يطالب باقي الطلبة الموظفين في الوزارات بضرورة استحصالهم اجازات دراسية رافضة شمولهم بالقانون الذي يسمح بالدراسة اثناء التوظيف. ورغم كل هذه المتناقضات التي خرجت بها الوزارة ولجانها المختصة في احتساب الشهادات الا ان الاضحوكة الكبرى ان تطلب هذه اللجنة اختبار كفاءة للدارسين في الجامعات المعترف بها عالميا ومن قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية فكيف اعطيتم الاعتراف بهذه الجامعات وتختبرون الطلبة المتخرجين منها في قرار غريب جدا ولكن الاغرب ان الوزارة اي التعليم العالي والبحث العلمي العراقية تدعي حرصها على الرصانة وتختبر طلبة متخرجين من جامعات لديها تسلسل في التصنيف العالمي بينما جامعاتنا العراقية وللاسف خرجت خارج التصنيف العالمي بسبب من يدير هذه الوزارة .. اي ان الوزارة التي جامعاتها خارج التصنيف العالمي تطلب رصانة من جامعات داخل التصنيف فصدق الواعظ حين قال:   ‏وغير تقيّ يأمر الناس بالتقىطبيبٌ يداوي الناس وهو عليلُ.نحن نأمل في قادم الايام ان تحفظ الوزارة وعقلائها ماء وجه التعليم العراقي وان تنظر للامور بواقعية وانصاف عشرات الالف من الطلبة الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل الحصول على شهادة عليا معترف بها من قبل العالم. والتعليم من وراء القصد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here