خبير ايراني: زيارة قاآني اخمدت نار الفتنة في بغداد

قال خبير ايراني بالقضايا الاقليمية، اليوم الاحد، أن زيارة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني الى العاصمة العراقية بغداد مؤخرا، بُعيد محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، كانت تستهدف استعادة الاستقرار السياسي الى العراق واطفاء نار الفتنة، داعيا مقتدى الصدر الى التصرف بحسن نية.

ونقلت وكالة انباء “ايرنا” الايرانية عن الخبير بقضايا غرب آسيا، حسن هاني زادة، في مقابلة اعادت صحيفة “طهران تايمز” الصادرة بالانكليزية نشرها، قوله انه “بسبب الاثار السلبية لانعدام الامن في العراق على امن ايران، فان المسؤولين الايرانيين حاولوا دائما ارساء الاستقرار والامن في العراق”.

ولفت هاني زادة وفق المقالة المترجمه إلى أن زيارة قاآني الى بغداد، جاءت في موقف بالغ الاهمية والحساسية، وتمت في اطار جهود طهران لتقوية الاستقرار السياسي للعراق.

وأوضح الخبير الايراني بالشؤون العراقية، أن “ايران لا تريد حدوث صراع شيعي – شيعي او شيعي – سني او عربي – كوردي في هذا البلد الشقيق والمجاور، وقد بذلت اقصى جهدها لخلق الانسجام بين الجماعات السياسية والعشائر وابناء الديانات المختلفة في العراق”.

وأشار هاني زادة إلى أن زيارة قاآني كانت تستهدف في المقام الاول خلق التفاهم بين جميع الاطياف السياسية من الشيعة والسنة والكورد، موضحا بالقول “هذه الرحلة كانت من اجل اخماد نار الفتنة التي اشعلها الامريكيون”.

واعتبر الخبير الايراني أن “النتائج الايجابية” لزيارة قاآني ستظهر في “المشهد السياسي العراقي خلال الايام والاسابيع المقبلة”.

واضاف: “نظرا لبلاغة قااني ومعرفته بكل الحركات السياسية العراقية، فقد كانت زيارته الى بغداد فعالة للغاية في اخماد نيران الفتنة في هذا البلد”.

واعتبر هاني زادة أن ايران تأمل في ان تظهر جميع القوى السياسية العراقية، بما في ذلك تحالف سائرون (بقيادة مقتدى الصدر)، حسن النية وإلا تتاثر بالبروباغاندا والاجواء المثيرة للفتنة التي ولدتها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وبعض دول المنطقة.

وحول تركيبة مقاعد البرلمان العراقي الجديد، قال هاني زادة إن “كتلة الاغلبية في البرلمان تحتاج إلى 165 مقعداً من اجل تشكيل الحكومة، اي النصف زائد مقعد واحد، فيما يبلغ عدد مقاعد تحالف سائرون بزعامة الصدر 73 مقعدا، والائتلاف السني بزعامة محمد الحلبوسي 37 مقعدا، والتحالف الكوردستاني بزعامة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، 61 مقعدا”.

واوضح انه في ظل خلافات مقتدى الصدر مع قوى مثل دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، فان زعيم التيار الصدري سيتجه بشكل طبيعي الى القوى السنية والكوردية ومحاولة استقطاب كل العشائر ليتمكن من الفوز بالاغلبية والسيطرة على البرلمان.

ورأى ان الصدر “ليس مستعدا لتشكيل الحكومة المقبلة تحت مظلة دولة القانون وتحالف الفتح، ولهذا فانه يحاول تشكيل تحالف ثلاثي مع السنة والكورد من اجل تشكيل الحكومة المقبلة”.

واشار هاني زادة الى الروابط الثقافية والدينية والتاريخية بين ايران والعراق والى ان التاثير الروحي لايران في العراق شكل دائما مصدر قلق لدول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وبعض الدول العربية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here