نقص المناهج الدراسية يثير حفيظة الطلبة وأولياء أمورهم.. والتربية تطمئن: ستوزع كاملة

مع بدء العام الدراسي الجديد، الذي يعد الأول حضوريا منذ بدء تفشي فايروس كورونا شكا العديد من الطلبة والتلاميذ من عدم استلامهم مناهجهم الدراسية كاملة، إضافة الى انهم تسلموا كتبا “مستخدمة”، ذات طبعات قديمة. وأعرب اولياء الامور عن استيائهم من نقص المناهج الدراسية، في المدارس وتوفرها في الأسواق والمكتبات، فيما حددت وزارة التربية الشهر الجاري موعدا لاستكمال جميع المناهج للمراحل كافة.

علي عماد، اب لطالبين قال لـ(المدى)، إن “وزارة التربية تعمد في كل عام دراسي الى توزيع الكتب الدراسية ناقصة وقديمة في اغلب السنوات، مما يستدعي شراءها من الاسواق وهذا يضيف لنا اعباء مالية، في ظرف قاس وصعب نتيجة تأخر الرواتب وزيادة الأسعار”. وأضاف عماد، ان “عدم استكمال توزيع المناهج ونقصها يسبب إرباكا للطلاب في ظل الاعتماد على المنصات الالكترونية والتي تعتبر حالة جديدة على الطالب لذا يكون الكتاب مهما جدا للقراءة وحل الواجبات”. ورأى ان “عدم التنسيق والتخطيط قبل بدء العام الدراسي قد يؤدي الى افشال التعليم وتدني مستواه”. بدوره قال الطالب، سجاد علاء في حديث لـ(المدى)، إن “المناهج الدراسية التي وزعت لنا قديمة ومسترجعة من قبل طلاب العام الدراسي السابق واغلبها ممزقة، اضافة الى النقص في بعض المواد”. وتابع علاء، ان “النقص الحاصل في المناهج يؤثر على استيعابنا للمادة وتحضير واجباتنا والتي تعطى لنا عن طريق المنصة الالكترونية لحاجتنا الماسة الى الكتاب للقراءة فيه وفهمه أفضل من المعلومة السريعة التي تعطى لنا من خلال المنصة”.

وأضاف، ان “مشكلة المناهج ليست وليدة اليوم، لكنها لم تعالج حتى اليوم”، متسائلا “جميع الكتب متوفرة في شارع المتنبي ولكافة المراحل الدراسية لماذا لم تتوفر في المدارس؟”. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق إن “هدف وزارة التربية في الشهر الاول من العام الدراسي الجديد هو تربوي اكثر مما هو تعليمي بإعادة تأهيل الطالب بعد انقطاعه نحو عام ونصف”، لافتا الى ان “الوزارة تسعى الى اعادة الطالب كي ينسجم مع اجواء ومقاعد الدراسة”.

واضاف فاروق، “لدينا نحو 11 مليون تلميذ وطالب بعناوين مختلفة”، لافتا الى انه “خلال هذا الشهر ستوزع الكتب كاملة الى جميع الطلبة”.

وفي وقت سابق حددت وزارة التربية يوم 1/ 11 موعدا لبدء الدوام الحضوري في المدارس، بواقع أربعة أيام في الأسبوع ضمن جدول معين، واكدت الوزارة ان مديرياتها جاهزة ومستعدة لعام دراسي حضوري ناجح وبكافة الاستعدادات بما يضمن سلامة الطلاب والتدريسيين من خلال التباعد والإجراءات الصحية. والاسبوع الماضي، أكدت وزارة التربية، أن 50% من المدارس في العراق بحاجة إلى إعادة تأهيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here