بغداد: عمر عبد اللطيف
بينما تترقب بعض الأوساط قراراً حكومياً بشأن عملية إجلاء المواطنين العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا وبولندا، كشفت “مؤسسة القمة لشؤون اللاجئين والمهجرين”، عن أن تركيا ما زالت تسمح لمواطني ثلاث دول بينها العراق بالسفر جواً الى جمهورية بيلاروسيا.
وقال مدير الإدارة في المؤسسة فهمي حمه حسين : إن “وسائل الاعلام تداولت خبراً مفاده (منع تركيا مواطني سوريا والعراق واليمن من السفر جواً إلى بيلاروسيا) في أعقاب اندلاع أزمة تدفق آلاف المهاجرين نحو الحدود البيلاروسية البولندية”، مبيناً أن “أحد المسؤولين في العلاقات الدولية التركية أكد أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ، ولا يزال يسمح لمواطني تلك الدول بالدخول الى بيلاروسيا لكونهم حاصلين على سمات دخول رسمية ولا يمكن التدخل بمنعهم من السفر، كما أن الحكومة البيلاروسية تقدم تسهيلات لوصول المواطنين الى الحدود كنوع من الضغط على الاتحاد الأوروبي بعد العقوبات التي فرضت من قبله عليها، مما سيشجع مواطنين أكثر على السفر والتواجد على الحدود البيلاروسية-البولندية” .
وأضاف أن “غالبية العراقيين المتواجدين هناك يرفضون العودة الى البلد بعد دخولهم بيلاروسيا بصورة رسمية عبر سمات دخول، وبحسب القوانين الدولية، فلا يوجد قانون يجبر لاجئا أو مهاجرا على العودة الى بلاده أو البقاء داخل بلد آخر” . وكشفت مصادر عن أن “السفارة العراقية في موسكو بانتظار أمرين لإجلاء المواطنين العراقيين الراغبين بالعودة من جمهورية بيلاروسيا، هما موافقة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل، لكونها رحلة إجلاء مجانية، إضافة الى موافقة السلطات البيلاروسية على هبوط الطائرة العراقية على أراضيها، التي تجمع أكبر عدد من المواطنين لإعادتهم الى أرض الوطن” . وتابع حسين أن “موضوع دخول الأراضي الأوروبية عن طريق بيلاروسيا ليس جديداً، فهناك نحو ألف مواطن عراقي سبق لهم أن دخلوا بيلاروسيا بسمة سياحية وانتقلوا الى ليتوانيا وبولندا، ومنها الى داخل حدود الاتحاد الأوروبي، ما شجع الآخرين على المحاولة، إلا أن إغلاق الحدود من قبل الحكومة البولندية ورفض الحكومة البيلاروسية عودة المهاجرين، أدى الى تجمعهم عند الحدود”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط