اعلنت الادارة المحلية في ناحية خان بني سعد جنوبي محافظة ديالى، أمس، عن اغلاق اكثر من 250 معملا أهليا في اكبر الاحياء الصناعية في الناحية، وذلك بسبب غياب دعم المنتوج المحلي امام البضائع المستوردة. وقال مدير الناحية وليد السعدي في حديث لـ(المدى)،
ان “غياب التخطيط وعدم دعم المنتج المحلي من ابرز اسباب اندثار معامل القطاع الخاص”، مشيرا الى ان “هذه المعامل كانت توفر المئات من فرص العمل للشباب العاطل عن العمل وان منتوجاتها كانت توفر كل انواع المواد الغذائية والعصائر والمواد الاخرى للسوق المحلي”. من جانبه، قال اكرم العزاوي صاحب احد المعامل في الحي الصناعي في خان بني سعد خلال حديثه لـ(المدى)، ان “انتاج معمله من العصائر كان يدر عليه وعلى العشرات من العمال الاموال”، مؤكداً ان “انتاجهُ كان يضاهي السلع المستوردة من حيث الجودة”. في حين اشار احمد جبار صاحب معمل آخر في الحي الصناعي الى، ان “اسباب عديدة دفعتهُ مع اصحاب معامل اخرى الى غلق هذه المعامل ابرزها ارتفاع صرف الدولار مقابل الدينار العراقي وعدم وجود دعم جدي للقطاع الخاص وفتح الباب على مصراعيه امام المستورد الذي انتشر في الاسواق المحلية”. واكد التاجر لـ(المدى)، ان “معامل “خان بني سعد” اندثرت منذ اكثر من سبعة اعوام ولا الادارة المحلية او الحكومة المركزية اخذت على عاتقها ايجاد الحلول لعودة العمل في هذه المعامل الانتاجية التي وفرت مئات الفرص للعاطلين عن العمل”. الى ذلك، قال الخبير الاقتصادي طالب الزيدي في حديث لـ(المدى)، ان “العمل على دعم القطاع الخاص وتفعيل مبدأ دعم المنتوج الوطني الذي كان يضاهي المنتوج المستورد والحد من المستورد سيساهم في عودة المنتج المحلي وسيلقي بظلاله على ايجاد فرص عمل لجيوش العاطلين عن العمل”، مطالبا الحكومة المركزية بـ”ضرورة دعم اصحاب هذه المعامل لإعادة تأهيل الحي الصناعي في خان بني سعد من البنى التحتية المفقودة في هذا الحي”.
ويعد الحي الصناعي في ناحية خان بني سعد ثاني اكبر الاحياء الصناعية في ديالى وكان انتاج المعامل في هذا الحي قبل اعوام منتشرا في اغلب الاسواق المحلية في البلاد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط