الوجوه الجديدة في البرلمان تبشر بولادة معارضة فاعلة

الوجوه الجديدة في البرلمان تبشر بولادة معارضة فاعلة

 بغداد: شيماء رشيد ونافع الناجي
بينما قلل خبراء سياسيون من شأن الأنباء التي تتحدث عن انفراجة قريبة في المشهد السياسي الحالي وتوقعاتهم بإقامة التحالفات المرتقبة في الوقت الضائع بعد مصادقة النتائج، رأى آخرون أن ما أفرزته النتائج الأولية للانتخابات الأخيرة من وصول وجوه جديدة إلى الدورة البرلمانية الخامسة، يبشر بولادة معارضة فاعلة وحقيقية.
ويشير مختصون الى أن التغيير الأبرز شمل محافظتي النجف والمثنى بنسبة تقترب من 80 % تمثل بوصول وجوه جديدة، ما يوحي أن المستقلين قد يشكّلون نواة معارضة حقيقية داخل البرلمان، وهو الأمر الذي لم نألفه طيلة العقدين الأخيرين.
وقال الناشط المدني حيدر عبد الصاحب : إن “المستجد على الساحة الآن، هو ان الأحزاب الناشئة والمستقلين الذين خرجوا من رحم انتفاضة تشرين وهؤلاء عددهم يتراوح مابين عشرين الى أربعين مقعداً”.وأضاف أن “هؤلاء ارتكزت دعايتهم وبرامجهم الانتخابية بتشكيل معارضة برلمانية رقابية وعدم المشاركة مطلقاً بالمناصب الحكومية وهو الأمر الذي غاب عن الدورات البرلمانية الأربع الماضية منذ العام 2003 ولغاية اليوم”. واختلف قانون الانتخابات الجديد عن سابقه بترشيح أعلى الأصوات من المرشحين عبر الدوائر المتعددة، الأمر الذي أحدث مفاجآت كبيرة باستبدال النواب السابقين الذين استمر بعضهم لدوراتٍ عدة دون تغيير، وأقصى جزءا من القوائم التقليدية الكبيرة.
وأوضح عميد كلية القانون في جامعة المثنى د. مجيد مجهول ، أن “بعض الكيانات السياسية بحكم عدم خبرتها الكافية في نظام الدوائر المتعددة، أخفقت في الحصول على المقاعد المأمولة، بالرغم من حقيقة حصولها على عدد كبير من الأصوات، والسبب في ذلك كثرة عدد المرشحين خلال الدورة الانتخابية الخامسة”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here