مصدر مصري لـ (الزمان):تعديل الاتفاق الأمني ترجمة للتنسيق مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب
بلاغ للنائب العام بشأن تصريحات طائفية لكاهن
القاهرة -مصطفى عمارة
في أول تعليق له على تعديل الاتفاق الأمني بين مصر وإسرائيل والذي يتيح لمصر نشر قوات من الجيش المصري في المنطقة ج على الخط الحدودي مع إسرائيل، أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أنّ تلك الاتفاقية تعد تكريسا للأمر الواقع حيث أدخلت مصر منذ بداية الحرب على الإرهاب في سيناء آلافا من قوات الجيش المصري المعززة بالأسلحة الثقيلة في المنطقة ب وأبلغت الجانب الإسرائيلي أن تلك القوات سوف تبقى في سيناء لأنّ أمن مصر القومي لا يتطلب الاستئذان من أحد، كما أبدت مصر في الفترة الماضية تعاونا استخباراتيا مع الجانب الإسرائيلي في مجال تسلل الجماعات الإرهابية من الجانبين . فيما قال اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أنه من النجاح الذي احرزته القوات المصرية في سيناء في مجال مكافحة الإرهاب كان من الضروري تعديل اتفاقية السلام لأنه ليس من المعقول أن تظل المنطقة ج في سيناء منزوعة السلاح ومن مصلحة إسرائيل ضمان أمنها على حدودها الجنوبية وتطهير سيناء من الإرهاب لأن الخطر الإرهابي يهدد الجانبين. من جانبه يرى اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن تعديل أحد بنود الاتفاقية يمكن أن يؤدي إلى تعديل بنود أخرى إذا كانت هناك حاجة لذلك وبما يخدم مصالح الطرفين. واعتبر اللواء سمير فرج المفكر الإستراتيجي أن تعديل إتفاقية كامب ديفيد وزيادة عدد قوات حرس الحدود في سيناء ضربة معلم من جانب السيسي . وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن موافقة إسرائيل على تعديل الاتفاق الأمني مع مصر كان نتاج تفاهمات بين الجانبين المصري والإسرائيلي في عدد من الملفات حيث تلعب مصر دورا بارزا في الوصول لاتفاقية لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل فضلا عن دورها في التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى بين الجانبين فضلا عن إبرام مصر اتفاقيه لاستيراد الغاز الإسرائيلي وإعادة تصديره عبر محطة الغاز المسيل في دمياط وتوجت تلك التفاهمات بالاتفاق الذي تم مؤخرا بين بينت والسيسي لتسريع تطبيع العلاقات بين الجانبين حيث هبطت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في إسرائيل لأول مرة على أن تقوم برحلة أسبوعية بين القاهرة وتل أبيب . من جانب اخر تصاعدت أزمة تصريحات الكاهن زكريا بطرس بعد الفيديوهات التي بثها والتي تتضمن إساءات إلى النبي الكريم محمد، ففي الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد تلك التصريحات مطالبة باتخاذ إجراءات رادعة تجاهها، تقدمت الناشطة الاجتماعية والسياسية منى أبو شنب ببلاغ للنائب العام طلبت فيه من الحكومة اتخاذ إجراءات عملية للرد على تلك التصريحات، كما طلبت فيه من البابا تواضروس تقديم اعتذار رسمي للمسلمين عن تلك التصريحات والتي يمكن أن تشعل فتنة بين المسلمين والأقباط . فيما أتهم المفكر الإسلامي سالم عبد الجليل الكنيسة المصرية بصمتها على التيار المعادي للإسلام والذي يغذي روح الطائفية التي ظهرت مؤخرا، وأكد وجود تيار مسيحي يعادي ويسب الإسلام يقوده القمص زكريا بطرس وموريس صادق رئيس الاتحاد القبطي، وأوضح أن هناك فارقا بين النقد العلمي للتراث الديني والإساءة للدين ونبيه ، وأضاف أن هذا تصرف غير مقبول ويساعد على تنفيذ المخطط الأمريكي بالتدخل في شؤون مصر بدعوى حماية الأقباط . وطلب عبد الجليل من المؤسسات الدينية عدم الانسياق وراء هذا المخطط لأن الأزهر وعلماء المسلمين يدافعون عن المسيح أكثر من المسيحيين . وفي المقابل أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانا تبرأت فيه من تصريحات زكريا بطرس المسيئة للإسلام واوضحت أنه أنقطعت صلته بالكنيسة منذ 18 عاما وتم نقله بين عدة كنائس وقدم تعليقا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية وتم وقفه لمدة عام ثم أعتذر وتم نقله لأستراليا والمملكة المتحدة وأشارت إلى أن الكاهن قدم طلبا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت ومن وقتها لم يعد تابعا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبعدها ذهب إلى الولايات المتحدة وعقد عدة اجتماعات وندوات في بيوت وفنادق واختتمت الكنيسة الأرثوذكسية بيانا بأنها ترفض إساءات ذكريا بطرس لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية ، ومن جانبه نفى القمص فلوباتير جميل كاهن كنيسة الطوابق أن يكون الخطاب الديني المسيحي مسؤول عن أي حادث طائفي رافضا مساواته بالخطاب الديني للجماعات الإسلامية، وشدد جميل أنّ مصر مدينة للبابا شنودة بالحفاظ على وحدة شعبها لأنه يمثل صمام الأمان بفكره المستنير والمتسامح ، فيما هاجم هاني رمزي نجم النادي الأهلي السابق زكريا بطرس وقال أنا كمسيحي أرفض أي إهانة وتطاول على الدين .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط