العربان يريدون من أمريكا محاربة ايران

العربان يريدون من أمريكا محاربة ايران، نعيم الهاشمي الخفاجي

بطبيعة العربان يوظبون كل امكانياتهم في التآمر ودفع الرشا وتسديد فواتير حروب أمريكا الساخنة والباردة، قضية التطرف وبغض وتكفير الشيعة ليس وليد اليوم، فقد ذكرت كتب التاريخ قول إلى الشيخ أبو بكر النابلسي، لو أن معي عشرة أسهم لرميت بتسعة على الشيعة وسهم واحد على الصليبيين، رغم انهم يحتلون أرضه والشيعة الإسماعيلية كانوا ضد الصليبيين والظاهر التاريخ يعيد نفسه من جديد، ايضا مشكلة قادة الجمهورية الإسلامية والشيعة هم ضد التطبيع والانبطاح.

العالم كله يعلم أن هناك صراع وتنافر ما بين إيران وأمريكا والصهاينة، وهناك عقوبات وحصار وقصف متبادل مابين ايران والمعسكر الصهيوني، بل ترمب نفسه قال فرضنا عقوبات على إيران ليس لها مثيل بالتاريخ.

لكن أمريكا تدار من مؤسسات وقرار الحرب لا يمكن اتخاذه من قبل شخص الرئيس وحده.

العالم تحكمه مصالح، هناك تقاسم على النفوذ بالخليج والشرق الأوسط مابين الدول الكبرى الرئيسية مثل روسيا والصين، بل نفسه ترمب بحقبة رئاسته قال لا يمكن لنا أن نحارب نيابة عن السعودية بسبب خلافها المذهبي مع إيران، دول الخليج البدوية هم لا غيرهم من يقدم الهبات إلى الصهاينة والأمريكان مقابل ضرب الشيعة في الدول العربية والإسلامية، الإعلام البدوي يصور صمود الشعب السوري ضد الهجمة العالمية الإرهابية التي استهدفت الدولة السورية بسبب مواقف النظام في سوريا المؤيد للشعب الفلسطيني في الميليشيات الإيرانية، الساسة في أمريكا يعرفون أن سوريا تابعة إلى روسيا لذلك التصريحات الأميركية حول الاحداث في سوريا والتدخل الأمريكي في سوريا الغاية ترويض النظام في سوريا لكي يقبل التطبيع وعندها تصبح سوريا دولة معتدلة والنظام نظام ديمقراطي وإنساني، التصريحات الأميركية حول سلاح إيران ودورها بالمنطقة منذ تولي إدارة بايدن الرئاسة الغاية الضغط على إيران لتقديم تنازلات والتوقف عن دعم مقاومة الشعب الفلسطيني لا أكثر، شيء طبيعي عندما توجد قوات محتلة بالعراق تكون هناك فصائل مسلحة عراقية تقاوم المحتل في الصواريخ والطائرات المسيّرة على قواعد المحتل وأعوانه، نعم هناك عقوبات وصراعات ما بين إيران وأمريكا وشيء طبيعي يصدر تصريح من مسؤول أمريكي يتحدث عن إيران… الخ.

أمريكا تقاتلت مع طالبان عشرون عاما والنتيجة اتفقت مع طالبان التي تورطت بقتل آلاف من الشعب الأمريكي في غزوة الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١، من نفذ غزوة الحادي عشر من سبتمبر ١٩ ارهابي من ضمنهم ١٧ ارهابي سعودي فعلى الإعلام السعودي الوهابي أن يعي لم تتورط إيران ولا أنصارها في عمليات إرهابية لقتل الشعب الأمريكي، بل حتى ساسة أمريكا يعون ذلك جيدا، خلاف أمريكا مع إيران يدور بنقطة واحدة وهو توقف إيران عن دعم الفلسطينيين عندها ينتهي كل هذا التهريج ضد إيران والشيعة، كاتبة بحرينية كانت تقدم نفسها انها يسارية وديمقراطية وقفت موقف معادي من مطالب شعب البحرين في تحويل نظام الحكم إلى ملكي دستوري، وليل نهار تكتب وتتحدث في القنوات الفضائية البدوية عن الشيعة وكأن الشيعة ليسوا بشر وأنهم من جنس الجن …..الخ أقول لهذه الغنوصية….. الإرهاب منكم ومن مدرستكم الدينية السنية الوهابية، نعم أمريكا تنتهج نهج تفاوضي مع إيران قادة أمريكا ليسوا وهابية يرون كفر الشيعة ويجب قتلهم اكيد يقدمون تنازلات لإعادة الإيرانيين لطاولة المفاوضات، تصريح نيد برايس الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية الذي صرح في الرابع من هذا الشهر «نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جديين يمكننا القيام بوقت قصير، ونعتقد أنه ممكن أن نتوصل إلى اتفاق سريعاً، وتنفيذه بسرعة أيضاً لإنقاذ اتفاقية 2015 التي من المفترض أن تمنع طهران من حيازة القنبلة النووية».

أيضا قالت الخارجية الأمريكية قبله إن الكرة في الملعب الإيراني ولن ننتظر طويلا، ليس من مصلحة أمريكا إشعال حرب جديدة مع إيران، والعالم وإيران والساسة الامريكان يعرفون جيداً الحرب لم ولن تقع، الشعب الإيراني يعرف عدم قدرة الإدارة الأميركية في احتلال ايران عسكريا أو إشعال حرب معها لأنها تكون طويلة الأمد وتحرق المنطقة وربما تتدخل روسيا والصين وهذا ليس بمصلحة أمريكا والعالم، الدول الكبرى رغم صراعاتها لكنهم يتفقون في السر في تقاسم الأدوار والعرب أشبه في ….. يتم بيعهم ما بين اللاعبين الكبار، الدول المؤثرة في الشرق الأوسط إيران وتركيا وإسرائيل فقط ولا مكان لبدو الخليج، بل ولي عهد الإمارات اضطرينا يذهب منكسا رأسه إلى الخليفة طيب اردوغان.

الإدارة الأمريكية تعرف أن الحل وأمن المنطقة يكمنان في الاتفاق النووي، الإدارة الأميركية لا يمكن للرئيس وحده شن حروب مدمرة بل حتى البنتاغون يرفض إشعال حرب لأجل كراهة السعودية إلى إيران والشيعة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

16/11/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here