أهالي {أم خشم} يشكون بيوت الصفيح: الآثار تمنعنا من البناء

أهالي {أم خشم} يشكون بيوت الصفيح: الآثار تمنعنا من البناء

 النجف الاشرف: حسين الكعبي
يشكو أهالي قرية (أم خشم) في قضاء المناذرة الذي يبعد 18 كم جنوب مركز محافظة النجف الاشرف، منعهم من بناء منازل للسكن تليق بهم، من قبل هيئة الاثار، لا سيما انهم يسكنون حاليا في “بيوت الصفيح” التي لا تقيهم من حر ولا برد.
ويمتلك اهالي هذه القرية “ثروة حيوانية كبيرة تتمثل في أكثر من عشرة آلاف رأس من الجاموس، كما أنَّ إنتاجهم اليومي من الحليب يصل إلى عشرة اطنان، وهم يسوقون إنتاجهم من الحليب ومشتقاته في السوق المحلية”.
 ويقول اهالي القرية : إنهم “هاجروا من الجنوب إلى النجف قبل 29 عاما ليستقروا في هذه المنطقة لقربها من الماء، الذي يحتاجونه مصدراً لرزقهم الرئيس وهو تربية الجاموس”، مشيرين إلى أنهم “يمتلكون القدرة على بناء منازل من الطابوق الا أنَّ هيئة الآثار تمنعهم من ذلك بسبب وجودهم على ارض أثرية”.  وطالبوا بـ”التنقيب في المنطقة لتمييز الأماكن التي لا تحتوي على آثار”.
من جانبه، قال الباحث في الآثار والتراث حيدر الجنابي : إنَّ “اهالي قرية ام خشم يرغبون بعيش حياتهم الطبيعية من خلال السماح لهم ببناء المنازل أو توفير ارض بديلة لهم يعيشون فيها مع ما يمتلكونه من ثروة حيوانية “.
واضاف أنَّ “هذه المنطقة تضم مقبرة مسيحية يعود تاريخها إلى أكثر من 1800 سنة، ومساحتها تقدر بنحو 1416 دونما وتضم 650 الف قبر”، مشيرا إلى أنَّ “هيئة الآثار نقبت جزءا يسيرا من هذه المقبرة، وقد تبين أنها تضم انواعاً عدة من القبور منها الحجري والطيني والفخاري فضلا عن قبور خاصة بالأطفال وكل نوع من القبور يدل على منزلة الميت المدفون
 فيه”.  ولفت إلى أنَّ “هذه المقبرة تعد من أكبر المقابر الأثرية في العالم، وأن عدم التنقيب  فيها يؤدي إلى تخريبها وسرقة محتوياتها مع مرور الزمن”، داعيا في الوقت نفسه إلى “السماح لاهالي القرية بالبناء في الاماكن الخالية من الاثار”. إلى ذلك، قال محافظ النجف لؤي الياسري : إنَّ “المحافظة تعمل على إيجاد منطقة بديلة لأهالي قرية ام خشم في هور ابو نجم”، كاشفا عن “وجود مشروع لإحياء الهور الممتد في ناحيتي الحرية والعباسية، وعند اكتمال المشروع سيكون مكانا مناسبا لأهالي القرية”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here