استفسارات حاسمة أمام شيخ الازهر

*استفسارات حاسمة أمام شيخ الازهر*
………………………………

نضع هذه الاستفسارات الحاسمة أمام شيخ الازهر قبل أن يقرر زيارة العراق الذي أفتى بقتل الشيعة الذين يشكلون الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي ، ووقف إلى جانب الإرهابيين وساندهم ، وترحم على المقبور صدام حسين ، ويصر حتى الآن على تحريم دراسة فكر أهل البيت عليهم السلام ويحرّم ذكرهم في الأزهر الشريف.
لذلك هل ستتم الدعوة إلى عقد مؤتمر إسلامي كبير تصحّح من خلاله مبادئ الدين الحنيف التي تم تحريفها من قبل وعّاظ السلاطين إذ أضحت على أيديهم تمجّد الطغاة وتساير الحكّام الظالمين؟ على شاكلة حكام الخليج الخونة ، وهل سيُصار من خلال الدعوات التصحيحية إلى إلغاء الأحاديث المنحولة التي تدعو إلى القتل والارهاب والتي تم ابتداعها ووضعها من قبل عرّابي الدولة الأموية الفاجرة ؟ وهل سيتم التحقيق بسلامة الصحابة (البعثية) الذين يعتبرون من الاشخاص المقدّسين لدى أبناء الدين (السُني)؟ وهل ستتم إعادة النظر بالمذاهب الاسلامية الوضعية التي أوجدها رعاعُ الحكام الفاسدين في زمن الأمويين والعباسيين والدولة العثمانية سيّئة الصيت والرجوع إلى مذهب ودين محمد وآل محمد ؟ وهل سيتم إيقاف الافتاء وتحديد من له الحق بذلك من عدمه؟ وهل سيقوم الأزهر بإضافة المذهب المحمدي الجعفري إلى مناهجه المُقرَّرة وتدريسه فيه بعد دعوات التصحيح التي أطلقها شيخ الازهر ؟ وهل سيتجرأ الأزهر ويكفّ عن تشويه صورة الاسلام الحقيقي؟ والاهم من كل ذلك، هل سيصدر الأزهر فتوى تحدّد الجهة التي أوصلت الاسلام والمسلمين إلى هذا الحال من التمزّق والتشتّت؟ وهل يستطيع الأزهر أن يعيد تسميته إلى سابق عهده ويطلق عليه *(جامع الزهراء)*؟؟ وهل يستطيع سدنةُ الأزهر أن يعترفوا بجريمة مقتل الشيخ الشهيد (حسن شحاته) بسبب اعتناقه للمذهب الشيعي ، ومن يقف وراءَها ؟ وهل يستطيع القيّمون على الأزهر أن يطلقوا العنان للشعب المصري بأن يتعرّف على الحقيقة والاسلام المحمدي ؟ إذ يجب أن تخرج الحقيقة للعلن ، فاليوم قد انكشف كل شيء بعد هزيمة التكفيريين في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ،
فغداً حسابٌ ووقفة أمام الله العليّ القدير، ولابدّ لدين محمد الصادق الأمين أن يعود من جديد ليملأ الأرضَ نوراً ومحبة وسلاماً، نعم لابد أن تظهر الحقيقة، ولابد أن يعترف قادة المذاهب الوضعية بأنهم قد ظهروا للملأ كوعاظ سلاطين وموظفين خاضعين لإرادة الحاكمين الظلمة الجائرين وتسويغ جرائمهم ضدّ مخالفيهم انتصاراً للعدالة ودحراً للظلم.
ومن هنا يجب أن يتعلم المسلمون سماحةَ الاسلام ودينَ محمدٍ السويّ وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وينبذوا دين المنافقين والكذابين والمرتدّين، كما يجب أن نعلّم أولادنا أن دين محمد دين الرجولة والتضحية والاخلاص والانتصار للضعفاء المُضامين ضدّ الأقوياء السلطويّين الذين يحكمون بالنار والحديد والقتل والتشريد ،
لذلك يجب على من يلتقي شيخ الأزهر الذي سيزور العراق الشهرَ المقبل أن يتحدث معه بكل شجاعة دحضاً للباطل وانتصاراً للحقّ، وإلّا من دون وضع الحقائق هذه أمامه، ما الفوائد التي سيجنيها الاسلام والعراق من زيارته إذا لم يغيّر الأزهر من نهجه المتشدّد إزاء المذهب الجعفريّ الإثني عشريّ؟ الذي يشكّل أتباعُهُ نصف عدد المسلمين في أقطار الأرض، إذ بحسب إحصائيات الأمم المتحدة يربو عددهم على الأربعمئة مليون نسمة ، لذلك علينا أن نتحدث مع شيخ الازهر بكل صراحه والا فلا !!! بقي أن نذكر مرجعيتنا الرشيدة التي طلب شيخ الازهر اللقاء معها بأن الرجل موظف حكومي في الدولة المصرية وليس له أي علاقة بالدين !! فهو ينفذ الاوامر التي تصدر أليه فقط …..

*جبر شلال*

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here