شكرا لطوق الياسمين . . للشاعر نزار قباني

شكرا لطوق الياسمين . . للشاعر نزار قباني * د. رضا العطار

طوق الياسمين

شكرا . . لطوق الياسمين

وضحكتِ لي . . وظننتُ انكِ تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل اليكِ

ظننت انكِ تدركين

وجلست في ركن ركين

تتسرحين

وتنقًطين العطر من قارورة وتدمدمين

لحنا فرنسيٌ الرنين

لحنا كأيامي حزين

قدماك في الحفً المقصًب

جدولان من الحنين

وقصدتِ دولاب الملابس

تقلعين وترتدين

وطلبتِ ان اختار ماذا تلبسين

أفلي اذن ؟

أفلي أنا تتجملين ؟

ووقفتُ في دوامة الالوان ملتهب الجبين

والاسودُ المكشوفُ من كتفيه

هل تترددين ؟

لكنه لون حزين

لون كأيامي حزين

ولبستِهِ

وربطت طوق الياسمين

وظننت انك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل اليك

ظننت انكِ تدركين

هذا المساء

بحانة صغرى رأيتك ترقصين

تتكسًرين على زنود المعجبين

تتكسًرين

وتدمدمين

في أذن فارسك الامين

لحنا فرنسي الرنين

لحنا كأيامي حزين

وبدأت اكتشف اليقين

وعرفت انك للسوى تتجملين

وله ترشين العطور

وتقلعين . .

وترتدين . .

ولمحت طوق الياسمين

في الارض . . مكتومَ الانين

كالجثة البيضاء . .

تدفعه جموع الراقصين

ويهم فارسك الجميلُ بأخذه

فتمانعين . .

وتقهقهين . .

(لا شيء يستدعي انحناءكَ . .

ذاك طوق الياسمين)

* منقول من ديوان الشاعر م 1 ص 323

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here