كتاب سيصدر قريباً : [نعمة ألمعرفة فلسفيّاً]

كتاب سيصدر قريباً : [نعمة ألمعرفة فلسفيّاً] :
في زمن ألجاهليّة ألحديثة .. لم تَعد للمعرفة و آلكتابة مكانة أو أثر, ولا للتّفكير أهميّة, فحين يكتب ألكُتّاب مقالاً – بغض النّظر عن محتواه – ويتعدى العشرة أسطر يهمله المتابعون على الفور إلّا ما ندر, و لا يقرأهُ سوى بعدد الأصابع ممّن يهمّه مستقبله و البشريّة .. و الآخرين حتى لو علموا أنّ المقال ينجيهم و يفتح ألآفاق أمامهم بقرائته؛ ينبذونه! وهكذا حلّت الفوضى و ألتّفاهة و آلسّطحية بدل الفكر والمعرفة! في هذا الوسط كتبنا آلكثير منذ عقود عن دور و أهميّة الفِكر في إنقاذ و سعادة الأنسان لكنّ الأكثريّة حتى بعض الكُتّاب و المثقفين و الأساتذة إعتبروها معقّدة أو طويلة من دون التأمل في أبعادها الكونيّة!

في وسط هذه ألتفاهة و الفوضى التي شملت حتى شعوب آلأرض و بعد ما سخّروا كلّ شيئ للمزاح و آلضّحك و (النهيلزم)؛ كنتُ منشغلاً لأعداد كتاب هامّ لبيان أهميّة ألفكر و طرق كسبه و مراحله و دوره في سعادة البشرية, بعد إعلاننا (للفلسفة الكونيّة العزيزية), آملاً أن يهتم بقرائته من يهمّه حياته و حياة من يحبهم و من يحيط به و نشره ليحلّ بدل السخرية التي أضّرت بحياة الشعوب بدعم و توجيه لا يخلوا من آلأيادي العميلة لتنفيذ مخططـات أصحاب المال ومؤججي الحروب من وراء الكواليس, يضاف لذلك بُعْد الناس عن تعاليم الخالق الذي أمرنا بـ(إقرأ) كأوّل كلمة سماوية لم يدركها حتى آلمُتديّنين, إلّا من خلال (الدّولار) و (آلجّاه و المنصب) فبدونها لا قيمة حتى للأيّمان ولا مكان للكرامة في حياتهم!

وتيقّنتُ أنّ سبب طغيان و شرور البشر و جهله ليس فقدان آلفكر فحسب؛ بل غياب المنهج وطرق كسب المعارف لبناء الأجيال الصالحة بدل الأجيال الطالحة الحالية, فجهدتُ بعد إتمام (الفلسفة الكونيّة) على إبداع الطرق المنهجيّة ألسّلسة ألمُناسبة لكلّ الأعمار والمستويات لنقل الفكر للناس بدل السفسطة و التفاهة .. تَصَوّر حتى القرآن الكريم لم يُفسّر تفسيراً موضوعياً منهجياً ليدركه آلناس مُباشرة.
وآلسؤآل هو: أيّ فكر يجب نقله؟ لحلّ تلك المشكلة التي سبّبت أخطاءاً منهجيّة عميقة وبآلتالي فساد التربيّة وإنحراف الناس وتفاهتهم؟

لهذا أُقَبّل أيادي المهتمين بنشر ألفكر .. خصوصاً مراكز النشر الهادفة و المواقع ألرّصينة؛ ألثبات و آلصمود لتحقيق هذا الهدف لخلاص البشر ألذي يعيش آلمأساة ألآن بسبب الحكومات و الأحزاب و آلسّياسيين المتسلطين بآلمؤآمرات و المال الحرام و نشر ألأميّة الفكريّة بين الناس لتعميق آلجّهل و الطبقيّة بتوجيه من (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تُجيز حتى قتل آلشّعوب ألآمنة لسرقتها لتعظيم أرصدتهم الماديّة التي وحدها تمثّل وجودهم و حياتهم خصوصا بعد (فصل الدّين عن السياسة), و إشاعة أنْ لا قيمة لمن لا يملك المال حتى و لو بآلحرام و سفك الدّماء, و جعلوا لكلّ إنسان قيمة و درجة ماديّة من خلال (الرّصيد ألاعتباريّ) المادّيّ الذي يملكه لتصنيفهم!؟ ولا تنس ياعزيزي المُثقف ألمقولة آلمشهورة لـ(ديكارت) و للأئمة ألعظام بكون ألفكر هو الذي يُمثلنا و يُسعدنا, و وجودنا رهن تفكيرنا!

لذلك نبذت مختلف(الهويّات)لأنّها تسبب آلفساد والعنف والجهل والتعصب بين الناس و[لا يصبح ألسّالك كونيّاً إلّا بآلتّحرّر من آلهويّات].
وآلناس ثمّ الله من وراء القصد.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here