القوى الكردية تزيد رصيدها بـ9 مقاعد في البرلمان المقبل

بغداد/ تميم الحسن

على غرار القوى السَنية عززت الاحزاب الكردية الكبيرة في الانتخابات الاخيرة رصيدها في البرلمان المقبل بزيادة 9 مقاعد عن اقتراع 2018.

واظهرت نتائج الانتخابات صعود مقاعد القوى السنية المعروفة بزيادة 17 مقعدا، مقابل تراجع للاحزاب الشيعية بـاكثر من 60 مقعدا عن حصتها في 2018.

التيارات الكردية البارزة حققت نسبة صعود في مقاعد البرلمان المنتظر وصلت الى 3‌‌% عن حجمها في البرلمان السابق.

وزاد مجموع الاحزاب الكردية رصيده من الاصوات بنحو 200 الف صوت عن ارقامه في الانتخابات الماضية.

وبحسب نتائج الانتخابات “غير المصادق عليها رسميا” فان عدد اصوات القوى الكردية الثلاثة البارزة (الديمقراطي، الاتحاد، الجيل الجديد) في الانتخابات الاخيرة بلغ اكثر من مليون و400 الف (14‌‌% من الاصوات الكلية).

مقابل ان هذه القوى نفسها حققت في انتخابات 2018، نحو مليون و300 الف صوت، مايعادل حينها 14‌‌% ايضا من مجموع المصوتين.

ولو طبقت طريقة “سانت ليغو” المعدل التي استخدمت في توزيع مقاعد الفائزين في 2018 على نتائج الاحزاب الثلاثة في 2021 سيكون مجموع مقاعدهم 41 مقعدا.

وجمعت الاحزاب الكردية الثلاثة 57 مقعدا، مايعادل 17‌‌% من مقاعد البرلمان الكلية والبالغة 329، مقابل 48 مقعدا في 2018 (14‌‌% من مقاعد البرلمان).

بالمقابل كان الحزبان الديمقراطي والاتحاد قد حققا الاثنان معا في انتخابات 2014 اكثر من مليون و600 الف صوت، وحصلا حينها على 38 مقعدا (نحو 12‌‌% من مقاعد البرلمان).

الحزب الديمقراطي

اعلى المقاعد بين القوى الكردية حصل عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، حيث جمع في الانتخابات الاخيرة 32 مقعدا مايعادل 10‌‌% من مقاعد البرلمان الكلية.

وارقام الحزب اظهرت صعود بـ6 مقاعد عن انتخابات 2018، حيث حصل حينها على 26 مقعدا، مايعادل حينها 8‌‌% من مقاعد البرلمان.

بالمقابل فان مجموع ماحصل عليه الحزب الديمقراطي من اصوات في الانتخابات الاخيرة بلغ نحو 650 الف صوت، مايعادل 6.5‌‌% من مجموع المصوتين البالغ عددهم نحو 10 ملايين بحسب ارقام المفوضية.

وهو مايظهر خسارة بنحو 64 الف صوت عن 2018، حيث جمع الحزب آنذاك نحو 714 الف صوت، مايعادل 6‌‌% من اصوات الناخبين الفعليين البالغ عددهم وقتها نحو 11 مليون بحسب احصائيات المفوضية.

وفي حال طبقت طريقة “سانت ليغو” المعدل الذي استخدم في توزيع المقاعد على الفائزين في 2018، فان حصة التحالف وفق نتائج 2021 ستكون 24 مقعدا.

وكان الحزب قد حصل في انتخابات 2014 على اكثر من 852 الف صوت، وجمع حينها 19 مقعدا.

وحصل الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات الاخيرة على 11 مقعدا في اربيل، و9 في نينوى، و8 في دهوك، و2 في السليمانية، و2 في كركوك لاول مرة بعد ان قاطع الانتخابات في المدينة في 2018.

الاتحاد الوطني

الى ذلك جاء الاتحاد الوطني الكردستاني او “تحالف كردستان” وهو الاسم الذي خاض به الحزب الانتخابات متحالفا مع حركة تغيير “كوران” في المرتبة الثانية بين الفائزين في كردستان.

التحالف حصل في انتخابات تشرين الماضية على 16 مقعدا، مايعادل 16‌‌% من مقاعد البرلمان الكلية، وذهبت كل المقاعد الى مرشحي حزب الاتحاد.

والحزب نفسه كان قد حصل في 2018 على 18 مقعدا (5‌‌% من مجموع المقاعد)، مايعني خسارة مقعدين اثنين.

اما اصوات التحالف فقد بلغت في هذه الانتخابات نحو 354 الف صوت، مايعادل 3.5‌‌% من مجموع المصوتين.

وهذه الاصوات تظهر خسارة حزب الاتحاد نحو 50 الف صوت عن ماحققه في 2018، حيث جمع آنذاك اكثر من 400 الف صوت (3.6‌‌% من الاصوات الكلية).

ولو قسمت ارقام “الاتحاد” التي جمعها في 2021 على طريقة توزيع المقاعد في 2018، فانه سيحصل على 16 مقعدا.

وكان الحزب قد حصل في انتخابات 2014 على اكثر من 780 الف صوت، وشغل آنذاك 19 مقعدا في البرلمان.

وفاز الحزب في 2021 بـ8 مقاعد في السليمانية، ومقعدين في نينوى، ومقعد واحد في كل من اربيل وديالى وصلاح الدين ودهوك، ومقعدين في كركوك.

الجيل الجديد

الحزب الاخير في قائمة الاحزاب الكردية الفائزة هو حراك الجيل الجديد، والذي حصل في الانتخابات الاخيرة على 9 مقاعد، مايعادل 2‌‌% من مجموع المقاعد.

الحزب زاد حصته في البرلمان بـ5 مقاعد، حيث كان في انتخابات 2018 قد شغل 4 مقاعد، مايعادل حينها 1‌‌% من المقاعد الكلية.

كما ان عدد اصوات الحزب زادت بنحو 200 الف صوت، فقد جمع “حراك” في هذه الانتخابات نحو 400 الف صوت، مقابل نحو 200 الف في 2018.

وفي حال طبق “سانت ليغو” على الاصوات التي جمعها الجيل الجديد في 2021 ستكون حصته في البرلمان مقعدا واحدا فقط كما ان الاحزاب الثلاثة لو طبق عليها نفس نظام توزيع المقاعد في 2018، سيكون مجموع مقاعدهم 38 مقعدا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here