العراق قبل الاسلام في القرآن الكريم (الحلقة السابعة)

العراق قبل الاسلام في القرآن الكريم (الحلقة السابعة)
الدكتور فاضل حسن شريف

و تكملة لاحداث النبي ابراهيم عليه السلام في بابل فعن بسنت الشرقاوي في موقع الشروق: النمرود ملك بابل الذي ناصب إبراهيم العداء: ويروي الله عز وجل في كتابه العزيز، مناظرة إبراهيم الخليل مع ملك بابل الذي سمي النمرود، عندما قال له إبراهيم إن الله هو الذي يحيي ويميت، فرد عليه النمرود قائلا “أنا الذي أحيي وأميت” (البقرة 258)، فقال له إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب، فبهت ما كان يؤمن به النمرود “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (البقرة 258). عن بسنت الشرقاوي في موقع الشروق: رسالة نبي الله العراقي إبراهيم: هو إبراهيم بن آزر، وجده الأكبر سام ابن سيدنا نوح عليه السلام، ابن النبي المصري (حسب أغلب وأرجح الأقوال) إدريس ابن شيث ابن آدم عليه السلام. كانت رسالة النبي إبراهيم عليه السلام هي التوحيد لله عز وجل، يقول الله في كتابه العزيز، سورة الأنعام: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر اتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين” (الانعام 74). ولد سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، في بابل بالعراق بحسب الإمام ابن كثير، وهو من أولي العزم من الرسل، وكانت أسرته بل كل من كان على وجه الأرض كافرا لا يعبد الله باستثناء إبراهيم وامرأته سارة، وكان والده آزر صانعا للأصنام، والنبي لوط عليه السلام ابن عمه أو ابن أخيه حسب بعض الأقوال، حيث عاشت البشرية عصورا مرتدة عن عبادة الله واتبع القوم ضلالات الشيطان بظهور القبلية وعبادة الأصنام. لما اشتد عناد القوم لدعوة خليل الله إبراهيم في بابل وكان عليه السلام من أولي العزم، وقد تزوج من السيدة سارة ابنة عمه التي اتبعت هداه، ثم هاجر معها إلى أرض الشام لنشر الدعوة في مكان آخر، ومن ثم هبط إلى مصر لأنها أمنا وأمانا وتزوج هنالك السيدة هاجر المصرية. ولكن روايات اخرى تخالف بسنت الشرقاوي عن ابن كثير فان ولادة ابراهيم عليه السلام اور وليس بابل، وان آزر هو عم ابراهيم لان الاباء تاتي ايضا بمعنى الاجداد او الاعمام.
وجاء عن حيدر الجد في مجلة الينابيع: نسب إبراهيم الخليل عليه السلام: لعل بُعد عصر النبي إبراهيم عليه السلام عن عصر التدوين الإسلامي، أحدث كثيراً من الثغرات والمبهمات خصوصاً وأن الإسرائيليات أخذت مأخذها من هذا التدوين وعموماً سوف ننقل الحقائق والمعلومات كما أثبتت ونحاول قدر الإمكان رصد ما تركه لنا أئمتنا الأطهارعليهم السلام، الينبوع الثر الصافي، المصدر الموثوق الأمين. فإبراهيم عليه السلام هو (ابن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن ارفخشد بن سام بن نوح، أما أمه فهي نونا بنت كرنبا بن كوثا من بني ارفخشد بن سام. اختلفت الآراء حول شخصية والد إبراهيم عليه السلام فمنهم من قال أن آزر هو والده وآخرون قالوا أن والده تارخ، وقد ذهب أصحاب الرأي الأول إلى ما ورد في الآية الكريمة: (إذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين) (الانعام 74) وأما أصحاب الرأي الثاني فقد قالوا إن آزر عمه وليس أبيه لأن أباه تارخ فقد نقل بعض الأفاضل أنه لا خلاف بين النسابين إن اسم والد إبراهيم عليه السلام تارخ وهذا غير مستبعد لاشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق وقد ذكر النبي(صلى الله عليه وآله) ذلك بقوله: (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية) ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة، مع قوله تعالى: (إنما المشركون نجس) (التوبة 28). وقد ذكرت بعض الروايات أن تارخ والد إبراهيم توفي قبل أن يولد ولده، فانتقلت أم إبراهيم عليه السلام إلى دار شقيق زوجها آزر وهي حامل بإبراهيم عليه السلام كان يوم الأول من ذي الحجة يوماً مميزاً إذ ولد فيه إبراهيم عليه السلام. كان بين الطوفان ومولد إبراهيم عليه السلام ألف سنة وتسع وتسعون وقيل ألف ومائتا سنة وثلاث وستون وذلك بعد خلق آدم عليه السلام بثلاثة آلاف سنة وثلاثمائة وسبع وثلاثين سنة. وقد روى أبو أمامة أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: كم بين نوح وإبراهيم؟ فقال صلى الله عليه وآله: عشرة قرون.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here