كلام السيد مسرور البارزاني ليس فيه إهانة للعراق

كلام السيد مسرور البارزاني ليس فيه إهانة للعراق :
بقلم ( كامل سلمان )
السيد مسرور البارزاني قال انا مجبر ان اكون عراقيا ، هذا الكلام ليس فيه إهانة للعراق كبلد وليس فيه تنقيص من قيمة العراق وشعب العراق كما يحلو لبعض الضعفاء عقليا تأويله ، الكوردي في ايران مجبر ان يكون ايرانيا وكذلك الكوردي في تركيا مجبر ان يكون تركيا طالما ليس للكورد وطن ، فهو يرفض ان يكون ايرانيا او تركيا . والكوردي اينما كان ينظر الى اليوم الذي يكون عنده وطن وهذا حقه في الحياة وحقه في الوجود وليس إهانة لأحد وهذا الحق موجود للفلسطيني واي انسان على الأرض كذلك كان للكويتي والبحريني هذا الحق من قبل . هو لم ينكر عراقيته بالإنتماء بل اعلن بوضوح عن أمنيته عن رؤية ذلك اليوم الذي هو أمنية كل كوردي ان يكون له وطن دون المساس بالعراق كبلد وشعب ودون المساس بأيران كبلد وشعب ودون المساس بتركيا كبلد وشعب ومن المؤكد ستكون روابط هذا البلد مع العراق اكبر بكثير من رابطته مع الشعوب والبلدان الأخرى نظرا للعمق الاجتماعي والتأريخي الذي يجمع الشعب الكوردي بمكونات الشعب العراقي كافة ، ومن يعتقد بإن الشعب الكوردي يكن العداء لمكونات الشعب العراقي فهذا وهم وخيال بل ان التأخي العربي الكوردي أثبت نفسه خلال السنين الماضية عندما لجأ العرب السنة الى أرض كوردستان ووجدوا الشعب الكوردي يحتضنهم وكذلك فعلت المعارضة العراقية في السابق عندما أحتضنتهم كوردستان ، فلماذا هذا التسرع في إساءة الظن بحق من حقوق الإنسان في الحياة ، مالكم كيف تحكمون . صحيح إن الكورد قد ظلموا عندما حرموا من وطن بسبب ظروف تأريخيه قاسية ولكنهم عاشوا خلال تلك المدة ولحد يومنا هذا مستقلين بثقافتهم وقرارهم . وأنا أجزم بإن الكورد سيحتفظون بهويتهم العراقية بكل أعتزاز حتى وأن كانت هوية ثانية عندما يكون لهم وطن ودولة تجمعهم وهذا ليس حلم مستحيل بل هو قاب قوسين او أدنى نظرا للمتغيرات السياسية الكبيرة التي تحدث في العالم ، وهذا الزمان هو زمن الشعوب والعالم كله يستجيب لرأي الشعوب ، فكم دولة جديدة أنبثقت وتكونت خلال العقود الخمسة الأخيرة حتى أن بعضها لا تمتلك مقومات دولة وأعداد نفوسها لا تتجاوز بضع آلاف من البشر ، فلماذا هذا حلال عليهم وحرام على شعب تجاوز تعداده أربعين مليون نسمة ولم يحمل اي عداء وكره للشعوب الأخرى ولم يشكل تكوينه لدولة اي ضرر للبلدان الأخرى بل العكس سيكون إضافة خير وتطور لجميع شعوب المنطقة .
أن الأنصاف والمنطق يوحي الى أحترام رأي السيد مسرور الذي هو رأي كل الكورد المحبين لكوردستان والمحبين للعراق والمحبين للإنسانية في زمن بات الولاء للوطن عند الكثيرين مجرد مصالح وأحيانا يصبح الولاء لبلدان أخرى هو البديل وهذا مالم يفعله الكورد طوال تأريخهم والشواهد على أرض الواقع يعرفها جميع العراقيين .
ان من يحاول أضعاف الروابط التي تجمع الكورد بالعرب وباقي المكونات ويحاول تفسير الرأي الكوردي بإتجاه سيء إنما هو عدو للشعب العراقي بكافة مكوناته وليس هناك من إنفكاك لهذه الروابط حتى وان أصبحت كوردستان دولة بل ستزداد عمقا ، وكلنا يتذكر فترة الحصار عندما عاشت كوردستان مستقلة عن العراق بقيت الروابط قائمة وبقوة ولم تتزحزح .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here