أحزاب الظل تضيف 37 مقعداً إلى التحالفات الخمسة الكبيرة

بغداد/ تميم الحسن

من المرجح اضافة قوى سياسية (شيعية وسنية) معروفة مقاعد جديدة الى حصصها في البرلمان المقبل مستعينة بمقاعد “احزاب الظل” التي قد تزيد مقاعدهم بنحو اكثر من 30%.

وشاركت تيارات سياسية ومرشحون فرديون في الانتخابات الاخيرة بعضها تابع بـ”الظل” الى تحالفات كبيرة.

واستطاعت 17 من تلك القوى والمرشحون الفرديون التابعون لاحزاب الحصول على مقاعد، مقابل فشل 42 تيارا ومرشحا فرديا.

وحققت هذه التيارات 37 مقعدا ستوزع على 5 قوى، 3 شيعية، و2 سنية، حصلت في الانتخابات الماضية على 105 أصوات.

أوسع ظل!

اكثر القوى التي قد تزيد رصيدها من المقاعد اعتماداً على “احزاب الظل” هو تحالف الفتح بزعامة هادي العامري.

التحالف الذي حقق 18 مقعدا في انتخابات تشرين الماضية، قد يحصل لوحده على 20 مقعدا إضافيا من 11 حزبا وائتلافا و3 مرشحين فرديين.

ويرتبط بالتحالف الذي يضم 6 تشكيلات سياسية، تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وحقق الاخير 5 مقاعد.

والفياض كان قد انشق بعد انتخابات 2018 عن تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وانضم الى الفتح التي شكلت الحكومة حينها مع التيار الصدري.

اضافة الى تحالف تصميم برئاسة محافظ البصرة اسعد العيداني، وحقق التحالف 5 مقاعد ايضا. والعيداني انشق عن العبادي ايضا في اعقاب تظاهرات البصرة في 2018 وانضم الى الفتح.

كما ان من بين ابرز قيادات “تصميم” هو النائب السابق عن تحالف الفتح في البصرة عامر الفايز.

اضافة الى حركة حقوق التابعة لكتائب حزب الله، والتي حصلت على مقعد واحد وتعتبر ضمن ما يعرف بـ”الاطار التنسيقي” الذي يضم القوى الشيعية المعارضة لنتائج الانتخابات.

والكتائب من الفصائل المقربة الى عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وهي احد مكونات تحالف الفتح.

كما انضمت الى “الفتح” حركة بابليون المسيحية برئاسة ريان الكلداني القيادي في الحشد الشعبي والمقرب لمنظمة بدر. والحركة لديها 4 مرشحين.

كذلك قد تنظم رئيسة حركة بلادي النائبة السابقة زهرة البجاري – وهي من النساء القليلات اللاتي رأسن احزابا- الى تحالف الفتح.

والبجاري حصلت على مقعد واحد في انتخابات 2021، وكانت قد انشقت بعد انتخابات 2018 عن تيار الحكمة وانضمت الى تحالف الفتح.

اضافة الى مقعد آخر من تجمع السند التابع للنائب والقيادي في تحالف الفتح احمد الاسدي، وحصل عليه النائب السابق فالح الخزعلي في البصرة، وهو المعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي.

“كوتا” وترشيحات فردية

كذلك هناك 3 مقاعد ستندمج مع “الفتح”، والأول هو المقعد المخصص لـ”الشبك” في نينوى، وذهب الى وعد قدو القائد السابق للواء 30 ضمن الحشد الشعبي، وشقيق القيادي في منظمة بدر النائب حنين قدو الذي توفي العام الماضي بفايروس كورونا.

والاثنان الآخران من الترشيحات الفردية، الاول هو علي تركي الجمالي المرشح الفردي في بابل والقيادي في العصائب، ويوسف النوفلي المرشح الفردي في ميسان المنتمي الى الفتح بحسب بعض التسريبات.

بالمقابل خسرت 5 تيارات مرتبطة بـ”الفتح”، ابرزها حزب مهنيين للاعمار الذي يرأسه وزير الاعمار السابق محمد الدراجي والنائب السابق عن الفتح.

وحركة انجاز برئاسة وزير المالية السابق باقر صولاغ وهو احد قيادات المجلس الاعلى المنضوي داخل تحالف الفتح. وتجمع رجال العراق التابع لـ”ابو تراب التميمي” وهو آمر اللواء الثالث (مهمات خاصة قوة اسد آمرلي)، المنضوية في الحشد الشعبي.

اضافة الى خسارة 3 نواب سابقين ضمن الفتح خاضوا الانتخابات الاخيرة بشكل منفرد، وهم: سناء الموسوي، ليلى فليح، ومنى الغرابي.

الحكيم يكسب مقعدين

ثاني القوى التي كسبت مقاعد اضافية، هو تحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم، والتحالف رغم نتائجه الخجولة الا انه قد يضيف الى حصته في البرلمان مقعدين إضافيين.

التحالف الذي يضم تيار الحكمة وتحالف النصر، حصل على 4 مقاعد فقط، لكن اعتمادا على بيانات مجموعة ما يعرف بـ”الاطار التنسيقي”، فان حركة اقتدار بزعامة القيادي السابق في الحكمة ووزير الرياضة السابق عبد الحسين عبطان انضمت الى التحالف، والحركة لديها مقعد واحد.

اضافة الى مقعد آخر ضمن تجمع اهالي واسط، وهو حزب شارك في الكوت (مركز محافظة واسط)، ويرأسه القيادي السابق في الحكمة ومحافظ واسط محمد المياحي.

بالمقابل كان يتوقع انضمام حركة وعي برئاسة المدير السابق في مكتب الحكيم صلاح العرباوي، لكنه لم يحقق اي مقعد.

كذلك فشل عامر المرشدي في الحصول على مقعد وهو رئيس تجمع العراق الجديد. والمرشدي كان مرشحا سابقا ضمن تيار الحكمة.

التحالف السري مع المالكي!

اما ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فهو اكثر القوى غموضا في علاقتها مع الأذرع التابعة لها.

الائتلاف الذي حصل على 34 مقعدا، حصل على مقعد واحد إضافي بعد فوز تحالف الآمال الوطني.

التحالف جزء منه يقوده عباس الشيباني المقرب الى دولة القانون وهو يرأس انتفاضيون المنضوية داخل “الآمال الوطني”. بالمقابل خسر 11 حزبا آخر مرتبطا بالمالكي في الحصول على مقاعد، ابرزهم: تجمع تشرين الوطني برئاسة القيادي في دولة القانون سعد المطلبي، وتيار الفراتين برئاسة النائب السابق في دولة القانون محمد السوداني.

كذلك خسر 9 نواب سابقين في دولة القانون رشحوا منفردين بالانتخابات الاخيرة في الحصول على مقعد، ابرزهم: كاظم الصيادي، عبدالهادي السعداوي، حيدر المولى.

الغموض في حصة دولة القانون هو ان بيانات فريق “الاطار التنسيقي” تتحدث عن 6 مقاعد اخرى متحالفة مع المالكي، دون ان تذكرها بالتحديد.

وبحسب تسريبات ان هذه المقاعد قد تكون ضمن الترشيحات الفردية التي جمعت 40 مقعدا، حيث ينتظر هؤلاء التصديق على النتائج النهائية للانتخابات للاعلان عن اندماجها مع دولة القانون.

وفي مقابلة تفزيونية مع رئيس ائتلاف القانون، قال المالكي ان مستقلين انضموا اليه “لكنهم لا يكشفون عن اسمائهم الا بعد حسم الخلافات على نتائج الانتخابات”.

ويزعم اطراف الاطار التنسيقي انهم جمعوا حتى الان 93 مقعدا، من بينها “38 مقعدا” للمالكي وليس “34” بحسب النتائج غير المصادق عليها الصادرة من المفوضية، يضاف اليها 6 مقاعد بحسب قول “الاطار”.

اضافة الى مقعد تحالف نهج (الفضيلة سابقا)، وتحالف الفتح بـ18 مقعدا، العقد الوطني 6 مقاعد (وليس 5 بحسب ارقام المفوضية)، وائتلاف قوى الدولة 5 مقاعد (4 بحسب المفوضية)، وتحالف حقوق مقعد واحد، وتحالف اقتدار مقعد واحد.

اضافة وبحسب بيانات الاطار التنسيقي، متحالفون مع بدر بـ3 مقاعد، ومتحالفون مع دولة القانون بـ6 مقاعد، ومتحالفون مع العصائب 4 مقاعد، و متحالفون مع السند مقعد واحد، الى جانب كتلة تصميم 4 مقاعد، وكتلة بابليون 5 مقاعد (وليس 4 بحسب ارقام المفوضية).

وحتى الان لم تنشر صور في الاعلام او يعقد مؤتمر تتضح فيه هوية الاطراف الحقيقية في الإطار التنسيقي، فيما يزعم بعض المعارضين لـ”الاطار” بانه “تكتل وهمي” اخترعه المالكي.

9 مقاعد إضافية

اما القوى السنية فقد يضيف تحالف عزم برئاسة خميس الخنجر 7 مقاعد. والتحالف حصل على 12 مقعدا في الانتخابات الاخيرة.

ومن القوى المتحالفة معه هو التحالف العربي ولديه مقعد واحد حصل عليه محافظ كركوك راكان الجبوري، ومشعان الجبوري رئيس حزب وطن (مقعد واحد) الذي اعلن صراحة انضمامه الى الخنجر.

اضافة الى المشروع الوطني العراقي وحصل على مقعد واحد، ويرأس المشروع جمال الضاري المقرب من الخنجر.

ويتوقع اندماج تياري ابو مازن وهو النائب السابق احمد الجبوري، ولديه 4 مقاعد ضمن تحالف جماهيرنا وحزب الجماهير.

مقابل خسارة 5 تيارات مقربة من الخنجر، ابرزها الكتلة العراقية الحرة برئاسة النائب السابق قتيبة الجبوري، وبيارق الخير التابعة لوزير الدفاع خالد العبيدي المرشح ضمن تحالف “عزم”.

كذلك خسر مرشحان اثنان منفردان وهما: ياسين العيثاوي القيادي في عزم، والنائب السابق ضمن عزم اسماعيل الشهداني.

اما تحالف “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي فقد يضيف مقعدين اثنين فقط الى مقاعده الـ37.

والمقعدان حصلت عليهما حركة حسم للاصلاح، وهي برئاسة النائب السابق ثابت العباسي المقرب الى الحلبوسي.

مقابل فشل 4 تيارات مقربة من “تقدم”، ابرزها: تجمع الوحدة العراقية التابع الى النائب السابق نهرو الكسنزاني والمرشح الفائز عن تقدم، والعراق هويتنا للنائب السابق كامل الغريري القريب من الحلبوسي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here