دول الخليج وقود التصعيد مع إيران

دول الخليج وقود التصعيد مع إيران، نعيم الهاشمي الخفاجي

المنطق والعقل يقول أن إرسال القوات العسكرية الأمريكية للخليج وإعادة سحبها الغاية ليس شن حروب أبدا وإنما الضغط على إيران لكي تجلس في المفاوضات لا اكثر، شيء طبيعي يتم اخافة دول الخليج المصابة بمرض جنون البقر الوهابي من إيران والشيعة، وهذا الخوف المفتعل هو نوع من أنواع المقبلات المهمة التي يطلقها الحلاب الكبير ترمب صاحب شركات حلب الأبقار الخليجية السمينة، سبق للمختبر الأمريكية أن اشاعت أبان احتلال السوفيت إلى أفغانستان أن القوات السوفياتية تريد الوصول إلى مياه الخليج الدافئة، في اليوم الثاني دول الخليج وظبت أموال البترول بتمويل حروب الناتو الباردة والساخنة وصارت فتاوي الجهاد وتم إرسال عشرات آلاف المتطوعين العرب وبقيادات وهابية أمثال أسامة بن لادن وعبدالله عزام وايمن الظواهري…الخ.

ترامب نفسه أعلن أن أمريكا لا يمكن أن تدخل بحرب نيابة عن السعودية ضد إيران الشيعية، كلام ترمب صريح وواضح ومفهوم( جامع شامل) كلام لا يقبل التأويل وواضح.

عقد بالخليج مؤتمر حوار الدوحة التطبيعي وعلى هامش المؤتمر قدم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لمنطقة الشرق الأوسط لإجراء محادثات حول طمأنة دول الخليج التي أصيب قادتها في اسهال شديد حول ترك أمريكا للخليج، الزيارة طمأنة هؤلاء القادة أن الوجود الأميركي في المنطقة باقي لحين الاستغناء عن النفط خلال السنوات القليلة القادمة قبل حلول الطاقة المستدامة خلال الخمس سنوات القادمة، الوزير أبلغ القادة الخليجيين أن وجودنا يقل بالخليج لأن أولويات سياستنا الخارجية احتواء الصين قبل إيران، وطلب من القادة الخليجيين الاعتماد على أنفسهم وفعلا تم فتح مقر كبير لقوات درع الخليج في الرياض قيل يصلح لتربية الدجاج والأبقار لسعة المكان.

تقليل الوجود العسكري بالخليج واشنطن أعلنت عن الانسحاب بعهد الرئيس أوباما من هذه المنطقة المتوترة،

المستكتبين الخليجيين أصابهم الإسهال حتى أن أحدهم كتب( تملك الولايات المتحدة «ترف» التخلي عن الشرق الأوسط، وخلق إيران «نووية»!؟).

مشكلة أنظمة الخليج يعيشون في قلق عند سماعهم الرسائل والتصريحات الأميركية، حول الانسحاب الأمريكي من الخليج لأنهم يعرفون مثل ما قال حلابهم ترمب اذا رفعنا ايدينا عنهم اسبوعين تسقط انظمتهم، زيارة الوزير أوستن، يطمئن الأبقار الخليجية السمينة في عدم خروج الولايات المتحدة من المنطقة، «حوار المنامة 2021 التطبيعي، وشدد أوستن على مستقبل المفاوضات مع إيران وطبيعة الحلول المطروحة – على أن واشنطن تريد من يران الجلوس على الطاولة في فيينا، ولا نزال ننظر إلى أن الدبلوماسية هي السبيل المثالي».

المعلوم أن مفاوضات فيينا ستعود في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعد 6 جولات عقدت منذ أبريل (نيسان)، وتوقفت في يونيو (حزيران)… بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية ومجيء حكومة إيرانية جديدة.

في نفس حوار المنامة تحدث الضيف الوزير الإسرائيلي صديق أمة العرب إيال هولتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، فقال: «الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تتمكن من دفع إيران لتغيير سياساتها. إن لم تضطر إيران لن تفعل ذلك».

الأميركي ماكغورك الذي حضر للمؤتمر عقّب على من سأله عن خطر البرنامج الإيراني الصاروخي وسياسات إيران في المنطقة فكان جوابه بالقول: «حسناً نعلم ذلك، لكن الأولوية اليوم لمنع القنبلة النووية»،

نعم أمريكا والناتو لولا وجود إسرائيل بالشرق الأوسط لتركوا منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من عشر سنوات عندما انتهت أهمية بترول الخليج وأصبحت أمريكا الآن الدولة الأولى بالعالم التي تصدر البترول في إنتاج يومي يصل مايقارب ١٣ مليون برميل يوميا.

تم توريط السعودية والخليج في المستنقع اليمني لحلب دول الخليج، قرار إعلان الحرب قرأه سفير السعودية ابن جبير من واشنطن، الآن باليستيات ومسيرات اليمن تدك العمق السعودي، السلاحَ النووي الايراني مبالغ به ولايمكن استعماله ابدا، السلاح النووي في الغالب سلاح ردع لعدم وقوع حرب لأن الدول العظمى انهت حروبها المباشرة في الحرب العالمية الثانية بدخول السلاح النووي وأصبحت حروبهم حروب نفوذ ووكلاء بالنيابة لا أكثر.

في المفاوضات التي تجرى في النمسا يتم التوصل إلى صيغة يقبلها الطرفان الأمريكي والايراني، بل حتى المحللين والكتاب الامريكان منهم الكاتبة جويس كرم ذكرت بمقالتها في «الحرة» عن سيناريو بديل وضعه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان وخلاصته:

توقيع اتفاق تمهيدي يخفض مستوى التخصيب – الذي خرقت فيه إيران كل الحدود أضعافاً مضاعفة – ويرفع عقوبات محددة عن إيران، من دون العودة الكاملة للاتفاق النووي. حسب «أكسيوس» هذا الأسبوع.

أما السيناريو الأخير، وهذا مستحيل لم يقع ابدا وإنما طرح حول تفويض إسرائيل بضرب إيران بشكل مباشر اكيد سيرد الحرس الثوري حال حصول مواجهة عسكرية مباشرة من طرف إسرائيل، سيردّ على إسرائيل وعلى دول الخليج وبشكل مدمر وهذا لاتريده إسرائيل ولا أمريكا ولا الغرب، يبقى فرضية العودة إلى الاتفاق النووي واردة وبشكل قوي، كل هذا التصعيد كان الغاية منه حلب ابقار الخليج وإخافتهم لكي يطبعوا بشكل مجاني وبدون أي مقابل بحجة الخوف من إيران والشيعة، مؤتمر حوار البحرين كان مؤتمر تطبيع أكثر من أنه مؤتمر لشن حروب، المتابع للوضع العراقي أن هناك مكونات عراقية مع التطبيع على سبيل المثال عقد مؤتمر في أربيل قبل عدة شهور للتطبيع مع إسرائيل، الصحف والإعلام في بغداد يتناول ذلك في بيانات وشعارات، فيأتي من حكومة إقليم كردستان الرد أن الأمر قد تم دون علم السلطات الكردية

يذهب وزير خارجية العراقي الى مؤتمر المنامة المخصص للتطبيع،والبحرين دولة مطبعة وتحتضن سفارة إسرائيل، يتم إجراء لقاء صحفي مع وزير الخارجية العراقي بشكل خاص من قناة إسرائيلية، يتم نقل الخبر تصدر الخارجية العراقية بيان أن السيد الوزير لا يعلم بذلك، قبل فترة وزير الزراعة العراقي في الأردن في مؤتمر صحفي تم وضع العلم العراقي لحقبة حكم صدام الجرذ ايضا كان رد الوزير أنه كان لا يعلم أن العلم كان علم العراق السابق لحقبة نظام صدام الجرذ.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

23/11/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here