المشتركات بين المذهب الجعفري والمذاهب الاربعة في القرآن الكريم (الحلقة الاولى)

المشتركات بين المذهب الجعفري والمذاهب الاربعة في القرآن الكريم (الحلقة الاولى)

الدكتور فاضل حسن شريف

ان المشتركات بين المذهب الجعفري والمذاهب الاربعة الاسلامية الاخرى معروفة ولكن التذكرة شئ نافع “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” (الذاريات 55). فشهادة ان لا اله الا الله “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” (الاخلاص 1) وان محمدا رسول الله “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ” (الاحزاب 40) وهو خاتم النبيين والمرسلين، فهي واحدة لهذه المذاهب الخمسة الجعفري والحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، مع اطاعة الله ورسوله “قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ” (ال عمران 32) و “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ” (المائدة 92)
وتؤمن هذه المذاهب الخمسة بالرسل والانبياء السابقين من آدم عليه السلام “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) الى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ” (ال عمران 144).
وان القرآن الكريم “إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ” (الواقعة 77) كتابهم المقدس “وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ” (يس 2) الحكيم و “ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ” (ق 1) المجيد، بجميع سوره وآياته “طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ” (النمل 1) و “الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ” (الحجر 1)، ويقرؤونه بالعربية “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا” (الاعراف 204)، ويعقلونه “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” (يوسف 2) ويذكروه “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ” (القمر 17) و “ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ” (ص 1)، ويتدبرونه “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ” (النساء 82)، ويتابعون قصصه “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ” (يوسف 3).
و تؤمن المذاهب الخمسة بالقصص القرآنية منها قصة آدم عليه السلام “وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ” (البقرة 34)، وقصة نوح عليه السلام “إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” (نوح 1)، وقصة ابراهيم عليه السلام “قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ” (الانبياء 60)، وقصة موسى عليه السلام “وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ” (القصص 44)، وقصة عيسى عليه السلام “إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ” (ال عمران 45).
ويؤمن المذهب الجعفري مع المذاهب الاربعة بقصص الانبياء الاخرين كما وردت في القرآن الكريم منهم ادريس “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا” (مريم 56)، واسماعيل “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا” (مريم 54)، واسحاق “وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ” (هود 71)، ويعقوب “أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (البقرة 133)، وصالح “فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ” (الاعراف 77)، ولوط “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ” (الاعراف 80)، ويونس “فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ” (يونس 98)، ويوسف “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ” (يوسف 4)، وزكريا “هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” (ال عمران 38)، ويحيى “يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا” (مريم 7)، وشعيب “وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (الاعراف 85)، وداوود “فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ” (البقرة 251)، وسليمان “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ” (البقرة 102).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here